الأرق هو عدم حصولك على قسط كافٍ من النوم، قد يعني ذلك أنك لا تنام جيدًا، أو أنك تواجه صعوبة في الخلود إلى النوم أو الاستمرار فيه، بالنسبة للبعض يُعدّ الأرق إزعاجًا بسيطًا، بينما قد يكون اضطرابًا كبيرًا للآخرين، وتختلف أسباب الأرق اختلافًا كبيرًا.
يحتاج جسمك إلى النوم لأسباب عديدة (ولا يزال العلم يُسهم في فهم أهمية النوم لجسمك).
لا يعرف الخبراء تمامًا سبب حدوث الأرق، ولكن المفهوم الحالي هو أن هذه الحالة قد تنطوي على عوامل عديدة، قد تكون بعض هذه العوامل أسبابًا أو قد تُسهم ببساطة في حدوثه، من الضروري إجراء المزيد من الأبحاث لفهم كيفية وسبب حدوث الأرق بدقة.
تشمل العوامل التي قد تُسبب أو تُساهم على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:
-التاريخ العائلي (الوراثة): يبدو أن سمات النوم وحالاته، بما في ذلك الأرق، موروثة وراثيًا.
-اختلافات نشاط الدماغ: قد يكون لدى الأشخاص المصابين بالأرق أدمغة أكثر نشاطًا أو اختلافات في كيمياء الدماغ تؤثر على قدرتهم على النوم.
-الحالات الطبية: قد تؤثر صحتك الجسدية على قدرتك على النوم، يشمل ذلك الأمراض المؤقتة مثل الالتهابات أو الإصابات البسيطة، أو الحالات المزمنة مثل ارتجاع المريء أو مرض باركنسون، كما أن الحالات التي تؤثر على إيقاعك اليومي، أي ساعة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، تُعد عوامل مؤثرة.
-الحالات الصحية العقلية: يعاني حوالي نصف الأشخاص الذين يعانون من الأرق المزمن من حالة صحية عقلية أخرى على الأقل، مثل القلق أو الاكتئاب.
-ظروف الحياة: قد لا تُسبب ظروف الحياة المجهدة أو الصعبة الأرق بالضرورة، ولكن من الشائع جدًا أن تُساهم في حدوثه.
-تغيرات الحياة: غالبًا ما تكون التغييرات الوجيزة أو المؤقتة عوامل مؤثرة، بما في ذلك فارق التوقيت، والنوم في مكان غير مألوف، أو التكيف مع جدول عمل جديد (خاصةً العمل بنظام المناوبات)، كما يمكن أن تؤثر التغييرات طويلة المدى، مثل الانتقال إلى منزل جديد، على النوم.
-عاداتك وروتينك: يمكن أن تُسهم عادات نومك (المعروفة أيضًا باسم نظافة النوم) في الأرق. يشمل ذلك ما إذا كنت تأخذ قيلولة أم لا، ومتى تنام، وما إذا كنت تستهلك الكافيين ومتى تستهلكه، وغيرها من العادات.
هل يُمكن الوقاية من الأرق، أو تقليل خطر الإصابة به؟
بعض أسباب الأرق يُمكن الوقاية منها، بينما قد تحدث أسباب أخرى لأسباب غير مفهومة جيدًا، مع استحالة الوقاية من الأرق تمامًا، إلا أن هناك العديد من الطرق التي يُمكنك اتباعها لتحسين نومك
تتمحور بعض أهم الأمور التي يمكنك القيام بها لعلاج الأرق - ونومك بشكل عام - حول صحة النوم. وتشمل هذه الأمور، على سبيل المثال لا الحصر:
وضع جدول نوم منتظم والالتزام به، بالنسبة لمعظم الأشخاص، أفضل ما يمكنك فعله لجسمك واحتياجاتك من النوم هو اتباع روتين، حدد موعدًا محددًا للنوم والتزم به قدر الإمكان، بما في ذلك في عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية والإجازات،حاول ألا تعتمد على القيلولة، وتجنب القيلولة في وقت متأخر من بعد الظهر أو في وقت مبكر من المساء، لأنها قد تؤثر على دورة نومك.
امنح نفسك وقتًا للاسترخاء، ضع هموم اليوم جانبًا قبل النوم قدر الإمكان، خصص وقتًا فاصلًا بين انتهاء يومك ووقت ذهابك إلى السرير، سيساعدك ذلك على الوصول إلى الحالة المزاجية المناسبة للنوم، إذا لم تستطع النوم، فحاول القيام بشيء مريح أو مهدئ بدلًا من البقاء مستيقظًا في السرير.
اشعر بالراحة، الشعور بالراحة مهم جدًا للحصول على نوم جيد، جهّز بيئة نومك وفقًا لذلك، بما في ذلك الإضاءة والأصوات ودرجة الحرارة، يفضل بعض الأشخاص النوم مع جهاز توليد صوت يُشغّل جزءًا محددًا من طيف الصوت، وقد ترغب في تجربة هذا أيضًا.
ضع جهازك جانبًا، عادةً ما تستخدم الأجهزة الإلكترونية أنواعًا من الضوء تخدع عقلك وتجعله يعتقد أنه ليس وقت النوم، هذا يمكن أن يُعطّل إطلاق المواد الكيميائية التي تُخبر عقلك وجسمك أن وقت النوم قد حان.
انتبه لما تأكله أو تشربه، الإفراط في تناول الطعام أو الشراب و/أو تناوله في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤثر على قدرتك على النوم، كما أن تناول أو شرب بعض الأطعمة يمكن أن يؤثر على نومك، وخاصةً منتجات النيكوتين أو الأطعمة التي تحتوي على الكافيين أو الكحول. حافظ على نشاطك، النشاط البدني، حتى لو كان مجرد المشي، يُساعدك على الحصول على نوم أفضل.
إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم باستمرار، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك. يُعدّ مقدم الرعاية الصحية الأولية مرجعًا جيدًا لمساعدتك على فهم أسباب قلة نومك والعمل على تحسين نومك، كما يُمكنه المساعدة في اكتشاف أي مشاكل صحية قد تؤثر على قدرتك على النوم.
المصدر: clevelandclinic
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأرق أسباب الأرق ارتجاع المريء أسباب الأرق الوقایة من بما فی ذلک على النوم من النوم تؤثر على من الأرق أسباب ا یمکن أن
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن ثقل الساقين.. الأعراض وطرق العلاج
ثقل الساقين من المشكلات الصحية الشائعة خلال فصل الصيف، لا سيما لدى النساء. فما سببه؟ وكيف يمكن مواجهته؟
للإجابة عن هذين السؤالين، أورد موقع “أبونيت.دي” أن ثقل الساقين المصحوب عادة بتورم الكاحلين والقدمين وانتفاخ الوجه يحدث بسبب احتباس الماء في الأنسجة.
وأضاف الموقع، الذي يعد البوابة الرسمية للصيادلة الألمان، أن هذه الحالة الطبية المعروفة أيضا باسم “الوذمة” تحدث غالبا بسبب التغذية غير الصحية؛ حيث يعد الأشخاص، الذين يتناولون رقائق البطاطس والأطعمة المالحة المشابهة، أكثر عُرضة لاحتباس الماء؛ نظرا لأن الصوديوم يتسبب في احتباس الماء.
واقرأ أيضًا:
النساء أكثر عُرضة لـ ثقل الساقين
كما تعد النساء أكثر عُرضةً للإصابة بالوذمة، وذلك للأسباب الآتية:
الهرمونات: يؤثر ما يسمى بهرمون الجسم الأصفر على جسم الأنثى في النصف الثاني من الدورة الشهرية، مما يؤدي إلى احتباس المزيد من الماء. كما تؤثر التغيرات الهرمونية خلال انقطاع الطمث أيضا على توازن الماء في الجسم.
ضعف النسيج الضام: بالمقارنة مع جلد الرجال، يتميز جلد المرأة بنسيج ضام أقل تماسكا، مما يسمح للجلد بالتمدد بسهولة أكبر أثناء الحمل. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي هذه الاختلافات في النسيج الضام أيضا إلى ضعف الأوردة، ومن عواقبها احتباس الماء.
نصائح مهمة لمرضى ثقل الساقينيشير موقع “أبونيت.دي” إلى أنه يمكن مواجهة الوذمة من خلال التدابير المهمة الآتية:
ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية: تعمل حركات العضلات كمضخة للأوردة، مما يُساعد على عودة الدم إلى القلب، مع مراعاة تجنّب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
حمامات الساق الباردة: بعد الاستحمام الصباحي يساعد حمام الساق البارد على تقوية الأنسجة؛ فمن خلال تضييق الأوعية الدموية يتمّ نقل السوائل بشكل أكثر فعالية. ويراعى توجيه التدليك نحو القلب، مع البدء بالساق اليمنى، ثم اليسرى.
رفع الساقين: أبسط حل لدعم عودة الماء من الساقين إلى القلب هو رفعهما بشكل صحيح. وللقيام بذلك، ينبغي الاستلقاء بشكل مسطح (بدون وسادة) على السرير ورفع القدمين بحيث يكون الكعبان أعلى من مستوى الحوض.
النظام الغذائي: للمشمش والتين والكيوي تأثير مدر للبول؛ إذ تحتوي هذه الفواكه على البوتاسيوم، الذي يساعد على طرد الماء. ويوجد هذا المعدن أيضا في الموز وفول الصويا والبطاطس. كما أن للهليون والبقدونس والحبوب الكاملة والبطيخ والأناناس والبابايا تأثيرا مدرا للبول.
ويراعى أيضا شرب السوائل على نحو كاف، بمعدل 5ر1 لتر يوميا للعديد من وظائف الجسم، بالإضافة إلى تناول الأطعمة المالحة مثل النقانق والجبن والزيتون وصلصة الصويا باعتدال؛ نظرا لأن الملح يتسبب في انحباس الماء في الأنسجة، بحسب دي بي إيه.
الجوارب الضاغطة الطبية: تعد علاجا مثبتا لتورم الساقين؛ فهي تدعم وظيفة الأوردة، وتمنع تسرب السوائل إلى الأنسجة، وتعزز تدفق الدم.
كما أنها توفر حماية فعالة من الوذمة، خاصةً عند الجلوس لفترات طويلة، على سبيل المثال أثناء السفر أو العمل في المكتب. وفي بعض الحالات، يمكن للأطباء وصف الجوارب الضاغطة، على سبيل المثال لعلاج اضطرابات الأوردة أو أثناء الحمل.
انتفاخ العين: يمكن مواجهة انتفاخ العين من خلال تدليك منطقة العين بلطف باستخدام كريم للعين يحتوي على حمض الهيالورونيك وفيتامين E.