قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.

وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.

كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.

وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.

وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.

ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.

إعلان

ويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.

وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.

ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.

وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.

ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكرملين: إسرائيل لا تريد وساطة في حربها مع إيران

 

موسكو- رويترز

قال الكرملين اليوم الثلاثاء إنه يرى أن إسرائيل لا تريد جهود وساطة في صراعها مع إيران في الوقت الراهن وسط ما وصفه بأنه "تصعيد سريع".

وفي مؤتمر صحفي دعا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف الجانبين إلى الالتزام بضبط النفس قائلا إن مستوى الضبابية بشأن ما يحدث بلا حدود.

وقال بيسكوف إن عرض روسيا الخاص بالوساطة إذا اقتضى الأمر لا يزال قائما، لكنها ترى أن إسرائيل غير مهتمة في الوقت الحالي بالسعي لحل سلمي.

مقالات مشابهة

  • رجي عرض مع لاكروا ولاثارو الأوضاع في الجنوب وعمل اليونيفيل
  • الرئيس عون: لبنان متمسّك ببقاء اليونيفيل لتطبيق القرار 1701
  • الكرملين: إسرائيل لا تريد وساطة في حربها مع إيران
  • دريان استقبل بخاري.. ودعوة للنأي بلبنان عن الحروب الإقليمية
  • تأجيل جمع سلاح المخيمات الفلسطينية بلبنان
  • العدوّ ينقبل بلوكات إسمنتية لتحصين أحد المواقع العسكريّة في الجنوب
  • السوداني: إسرائيل تريد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط
  • خبير: التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يُنذر بانفجار إقليمي شامل
  • في الجنوب.. هذا ما فعلته دورية من اليونيفيل
  • إلى الحكومة.. نداء من مزارعي الجنوب