مصر تتحرك لوقف التصعيد في لبنان: دعم كامل وإدانة للقصف الإسرائيلي
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تلقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة اتصالًا هاتفيًا اليوم الجمعة من "نواف سلام" رئيس الحكومة اللبنانية.
تناول الاتصال تطورات الوضع في لبنان، حيث أطلع رئيس الوزراء اللبناني الوزير عبد العاطي على أخر المستجدات على إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقد شدد وزير الخارجية على موقف مصر الداعم للبنان وإدانتها الكاملة لقصف مبنى في بيروت صباح اليوم، معيدًا التأكيد على رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب اللبناني الشقيق.
كما أكد عبد العاطي على ضرورة التنفيذ الكامل والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، والانسحاب الفوري وغير المنقوص للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتمكين الجيش اللبناني من تنفيذ القرار ١٧٠١، وأهمية التطبيق الكامل والمتزامن للقرار من جانب كل الأطراف دون انتقائية.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن قلق مصر البالغ إزاء حالة التصعيد الخطيرة التي يشهدها لبنان، محذرًا من مخاطر التصعيد الراهنة، التي قد تؤدي لانزلاق المنطقة إلى مواجهة خطيرة تهدد الأمن الإقليمي.
كما أكد على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته إزاء وقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية بكافة صورها، وبما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وأشار عبد العاطي إلى الاتصالات العاجلة التي تجريها مصر لوقف هذا التصعيد مع الأطراف الإقليمية والدولية، وهو ما أعرب رئيس الوزراء اللبناني عن تقديرهم له.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العالم وزير الخارجية بدر عبد العاطي نواف سلام لبنان رئيس الحكومة اللبنانية المزيد عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
بيروت تطالب بانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي يحتلها في أراضيه
بيروت- أكد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، الخميس 16 اكتوبر 2025، أن "مشروع الحكومة هو استعادة الدولة"، على حد قوله.
وفي كلمة له خلال جولته في مدينة صيدا جنوبي البلاد، قال سلام: "نحن في حاجة إلى زيادة عناصر الأمن والجيش خصوصًا مع بدء انسحاب قوات اليونيفيل من الجنوب"، مطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من المناطق التي تحتلها في الأراضي اللبنانية، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار إلى أن "الحكومة، منذ أشهر، وهي تعمل على مؤتمر دولي لدعم الأجهزة العسكرية والأمنية"، مؤكدًا أنها "لا تبخل في عملية إعادة الإعمار، ولكن الإمكانات ضئيلة جدا".
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية عن "ثقته في النجاح قريبًا، في عقد مؤتمرَين دوليين حول إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي ودعم الجيش والقوى الأمنية، من أجل إطلاق عجلة إنمائية وإعمارية".
وفي سياق متصل، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، في وقت سابق، أنه "لا بد من التفاوض مع إسرائيل بهدف حل المشكلات العالقة بين الطرفين"، بالتزامن مع بدء تطبيق المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء الحرب في غزة.
وقال عون، في تصريحات أمام وفد من الإعلاميين الاقتصاديين: "سبق للدولة اللبنانية أن تفاوضت مع إسرائيل برعاية أمريكية والأمم المتحدة، ما أسفر عن اتفاق لترسيم الحدود البحرية".
وسأل عون: "ما الذي يمنع أن يتكرَّر الأمر نفسه لإيجاد حلول للمشاكل العالقة؟"، مضيفًا: "اليوم، الجو العام هو جو تسويات ولا بد من التفاوض".
وفي وقت سابق، طلب رئيس الحكومة نواف سلام، من وزير الخارجية، يوسف رجي، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي على منطقة المصيلح.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء اللبناني، في بيان لها، إن سلام اتصل "بوزير الخارجية السفير يوسف رجي، وطلب منه تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن بشأن العدوان الإسرائيلي الأخير، الذي استهدف منشآت مدنية وتجارية في المصيلح"، مشددًا على أنه "يشكل انتهاكا فاضحا للقرار 1701 ولترتيبات وقف الأعمال العدائية الصادرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي".
وفي الأسبوع الماضي، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على بلدة المصيلح، قضاء صيدا، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين، إضافة إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، وأضرار جسيمة في شبكة النقل على توتر عالي في منطقة المصيلح في الجنوب.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت الماضي، عن استهدافه مواقع تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، زعم أنها كانت مخصصة لـ"إعادة إعمار البنى التحتية العسكرية" للحزب، لكن الحكومة اللبنانية نفت هذه المزاعم، مؤكدة أن الضربة الإسرائيلية استهدفت آليات مدنية.
يذكر أنه في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، دوّت قذائف المدفعية والصواريخ الموجهة على الحدود الشرقية لجنوب لبنان، معلنة فتح صفحة جديدة من الصراع بين "حزب الله" وإسرائيل.
وفي سبتمبر/ أيلول 2024، بلغت المواجهات ذروتها، إذ بدأت بانفجار أجهزة النداء (البيجر) في مناطق عدة من لبنان، تلاه سلسلة اغتيالات طالت قادة في "حزب الله"، وصولاً إلى اغتيال الأمين العام الأسبق للحزب حسن نصر الله.