ناقد فني: دراما رمضان 2025 تؤكد ريادة مصر وتأثيرها في الوطن العربي
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
تحدث الناقد الفني علي الكشوطي عن أهمية تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن الدراما المصرية، مؤكدًا أن اهتمام القيادة السياسية بهذا القطاع يعكس مدى تأثير الدراما المصرية وريادتها في الوطن العربي.
أكد الكشوطي، في لقاء مع برنامج «بلاتوه القاهرة» على قناة «القاهرة الإخبارية»، وتقدمه الإعلامية مارينا المصري، أن موسم رمضان 2025 هو الأقوى منذ سنوات طويلة، حيث قدم العديد من الأعمال التي ناقشت قضايا مجتمعية مهمة، مشيرًا إلى أن تصريحات الرئيس تعكس توجهًا واضحًا نحو تطوير الإنتاج الفني من خلال البناء على النجاحات الحالية لضمان تقديم أعمال أكثر جودة وتأثيرًا في المستقبل.
كما أوضح أن حديث الرئيس عن الفن لا يعني بأي شكل من الأشكال فرض قيود على الإبداع، بل العكس، فهو دعم لتجويد الصناعة وتحقيق التوازن بين الفن الهادف والأعمال الترفيهية، مما يعزز التنوع في المشهد الدرامي المصري.
أشار الكشوطي إلى أن البعض حاول استغلال تصريحات الرئيس لإثارة الجدل حول حرية التعبير في الدراما، لكن الواقع يثبت العكس تمامًا، مستشهدًا بمسلسل «لام شمسية»، الذي ناقش قضية اجتماعية مهمة خلال الموسم الرمضاني، مما يؤكد أن هناك مساحة كبيرة لطرح القضايا الجريئة والمهمة دون قيود.
كما تحدث الكشوطي عن نقطة محورية في تصريحات الرئيس، وهي ضرورة أن يكون هناك توازن بين الفن كإبداع، والصناعة كقطاع اقتصادي مربح، مشيرًا إلى أن أي صناعة لا يمكن أن تستمر دون تحقيق مكاسب مالية، وهو ما يجعل من الضروري وجود أعمال ذات قيمة فنية عالية تحقق أيضًا نجاحًا تجاريًا.
أكد أن الدراما المصرية تحتاج إلى مزيد من التطوير على مستوى السيناريو والتصوير والإنتاج، مشيدًا بالأعمال التي حققت نجاحًا عالميًا مثل «جودر» و«الحشاشين»، حيث تم بيعها لمنصات أجنبية وترجمتها إلى عدة لغات، مما يعكس قدرة الدراما المصرية على منافسة الإنتاج العالمي.
سلّط الكشوطي الضوء على تأثير الدراما المصرية في الوطن العربي، حيث أشار إلى أن الدراما العراقية تأثرت بالإنتاج المصري في تقديم أعمال وطنية مثل مسلسل «النقيب»، مستلهمة التجربة المصرية الناجحة في إنتاج أعمال مثل «الاختيار» و«رأفت الهجان»، مما يؤكد أن ريادة مصر الفنية لا تزال مستمرة وقادرة على إلهام الصناعات الدرامية العربية.
أكد الكشوطي أن تصريحات الرئيس السيسي تعكس توجهًا نحو دعم الإبداع، وتطوير الصناعة الفنية، وتعزيز تأثير الدراما المصرية عربيًا ودوليًا، مما يبشّر بمستقبل أكثر ازدهارًا لهذا القطاع في السنوات القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دراما رمضان الوطن العربي مصر دراما رمضان 2025 الدراما المصرية المزيد الدراما المصریة تصریحات الرئیس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع أهل الدراما
في ذات تسكع في الأسافير تعثرت في منشور بازخ خطه كيبورد الأخ الصديق البروفسور اليسع حسن أحمد أستاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… عن الفنان الدرامي الأستاذ محمد عبد الرحيم قرني… كان منشوراً يقطر إبداعاً وصدقاً ومحبة والأهم أنه من متخصص في النقد الدرامي في حق ممتهن للدراما… محمد عبد الرحيم قرني أصبح اسماً في حياتنا.. كان يطل علينا من المذياع والتلفاز والمسرح.. في أدوار درامية متنوعة وبإجادة تامة تجعلك تتابعه بتركيز ومحبة… فقد حباه الله بصوت قوي جاذب وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية وهو ناشر لأوراق علمية في هذا الشأن… ولكن الأهم من كل ذلك أن قرني كان مخلصاً لمهنته ومحترماً لها وملتزماً بها ولم يشتغل بغيرها رغم قلة العائد منها.. هذا الالتزام وهذة الاحترافية ادخلته في كل البيوت وكل بسم الله /حاطب ليل /٢٣ يوليو ٢٠٢٥
مع أهل الدراما
في ذات تسكع في الاسافير تعثرت في منشور بازخ خطه كيبورد الأخ الصديق البروفسور اليسع حسن أحمد استاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… عن الفنان الدرامي الاستاذ محمد عبد الرحيم قرني… كان منشورا يقطر إبداعا وصدقا ومحبة والأهم انه من متخصص في النقد الدرامي في حق ممتهن للدراما… محمد عبد الرحيم قرني أصبح اسما في حياتنا.. كان يطل علينا من المذياع والتلفاز والمسرح.. في أدوار درامية متنوعة وباجادة تامة تجعلك تتابعه بتركيز ومحبة… فقد حباه الله بصوت قوي جاذب وصقل موهبته بالدراسة الأكاديمية وهو ناشر لاوراق علمية في هذا الشأن… ولكن الأهم من كل ذلك أن قرني كان مخلصا لمهنته ومحترما لها وملتزما بها ولم يشتغل بغيرها رغم قلة العائد منها.. هذا الالتزام وهذة الاحترافية ادخلته في كل البيوت وكل القلوب.
في ذات اليوم وفي ذات مهاتفة مع الصديق البروفسور سعد يوسف عبيد العميد السابق لكلية الموسيقى والدراما أخبرني فيها أنه فرغ من إعداد كتاب عن الأستاذ الدرامي مكي سنادة.. يا الله يا الله.. كتاب كامل؟ وعن مَن؟ مكي سنادة… ومن غيرك يا سعد من ينصف المبدع الضخم مكي سنادة الذي كرس حياته العامرة كلها للدراما؟ .. علماً بأنه خريج معهد المعلمين العالي كلية التربية حالياً.. لقد ظل مكي سنادة يتجول بين مايكروفون الإذاعة وخشبة المسرح وشاشة التلفزيون لعقود من الزمان ناشراً للوعي والعلم والمعرفة من خلال الدراما.. لم أسأل البروف سعد أي سؤال عن الكتاب… فقط رجوته أن يسرع بنشر هذا الكتاب لأنني أعلم علم اليقين أنه كتاب ذو قيمة علمية عالية لأنه بقلم عالم فذ في النقد الدرامي وممارساً للدراما عن هرم من أهرامات الدراما في بلادنا، والأمر المتأكد منه أكثر أن كتاب سعد عن مكي مكتوب بمحبة وهذا يعطي ذلك السفر المنتظر قيمة إضافية.
بعد منتصف ذات النهار دخلت في لجنة مناقشة عبر (قوقل مييت) لدارسة من جامعة كردفان وبعد الانتهاء أخبرتني ابنتي أنه قد جاءتني مهاتفة من الصديق البروفسور عادل حربي أستاذ الدراما بكلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان… يا الله ماهذا اليوم غير العادي ما هذا اليوم الذي كله دراما؟ .. فهرعت إلى التلفون واتصلت بعادل فوجدته مشغولا.. مع وعد منه أن يرجع لي في أقرب وقت.. وقد كنت أنوي أن أبادره بالسؤال… إن شاء الله تكون عملت حاجة عن فائزة عمسيب؟
تذكرت صديقي الراحل البروفسور عثمان جمال الدين والذي يكمل المربع مع الثلاثي المذكور أعلاه فهو صاحب أول درجة أستاذية (بروفسير) في الدراما في السودان.. لقد كان إنساناً محبوباً… ومجوداً لفن الدراما ممارسة وعلماً … ويزيد حزني عليه أن صديقنا اليسع في آخر زيارة له لعثمان وهو في سرير المرض طلب منه أن يخطرني بأنه في شوق لي .. وأنه يريد رؤيتي في أسرع وقت… فاتصل بي اليسع بمجرد خروجه منه فسألني إنت وين ؟ فقلت له في الجزيرة، فقال لي بالله بمجرد ما تجي الخرطوم لازم تزور عثمان جمال الدين وعشان ما تسأل من بيته أنا بجي باخدك من أي مكان… ولكن إرادة الله كانت أسرع إذ رحل عثمان وسأظل نادماً إلى أن ألحق به لأن اليسع أخبرني بأن إلحاحه على زيارتي له كان غير عادي.
كم كان يومي هذا متميزاً، لقد كان واحة في ظل حياة متصحرة.. وفي أغنية لحمد الريح من كلمات السر قدور جاء (الزمن تاريهو مرة بقساوتو بيصفا مرة /جابني ليك من غير إرادة وصحى في أعماقي ذكرى… ما الظروف يا حلوة دايما لعيون حلوة بتجيبنا..).
وأخيراً عزيزي القاريء، عندما شرعت في هذا المقال كنت أنوي بعد الرمية أن أكرس المقال لدور الدراما عامة والإذاعية خاصة في صناعة التدامج القومي في السودان وفي ذهني ثلاثة مسلسلات هي.. الحيطة المايلة.. لحمدنا الله عبد القادر.. والدهباية.. لعلي البدوي المبارك.. والنعمة بت وراق لعبد المطلب الفحل… لكن الحديث سرقنا فاقبلوه هكذا.. وإن شاء الله في سانحة قادمة سوف نسعى للقول أن الفنون من غناء ودراما من ممسكات الوحدة الوطنية.. التي كادت أن تنفرط بفعل الغباء والصراع السياسي… هذا إذا لم نقل قد انفرطت وانتهت… معذرة لهذة الخاتمة الخشنة…
د. عبد اللطيف البوني
إنضم لقناة النيلين على واتساب