خبراء يشيدون بالتعيين الملكي لرحمة بورقية رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
أشاد خبراء في مجال التربية بالتعيين الملكي لرحمة بورقية في منصب رئيسة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
وقال عبد الناصر ناجي، رئيس « مؤسسة أماكن » لجودة التعليم في تصريح لـ »اليوم 24″، إن بورقية شخصية عارفة بدواليب المجلس، بحكم أنها كانت مديرة الهيئة الوطنية للتقييم عندما كان عمر عزيمان رئيسا للمجلس.
وأضاف أن تقاريرها كانت تتسم بالموضوعية والصرامة العلمية، وكثيرا ما أثارت حفيظة الجهات المعنية بها نظرا لحرصها على تسمية الأسماء بمسمياتها.
واعتبر ناجي أن تعيينها على رأس المجلس اليوم قد يقوي من وظيفته التقييمية، خاصة وأن هذا الجانب المهم في أدوار المجلس عرف بعض الخفوت في عهد الحبيب المالكي.
وتوقع ناجي أن ينفتح المجلس في عهد بورقية أكثر على المجتمع من أجل التواصل، ومن أجل تفعيل مقاربة تشاركية تمهد للتفكير الجماعي حول مستقبل المدرسة المغربية ما بعد 2030، وهو الأفق المعلن لتفعيل الإصلاح المستند إلى الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار.
وأضاف أنه « من المتوقع أن يفتح ورش تقييم تطبيق هذا الإصلاح ونحن في الثلث الأخير للمدى الزمني الذي حدد له وهو 2015-2030 ».
من جهته قال خالد الصمدي عضو سابق بالمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إن التعيين الملكي لشخصية لها تجربة وخبرت دواليب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في موقع قيادته، من شأنه أن يعطي نفسا جديدا لعمله في التخطيط والتقييم والاستشراف.
وتوقع تسريع وتيرة اشتغال لجن المجلس وإدارته، مع ضمان تواصل بناء مع الحكومة لتزويدها باقتراحات عملية توجهها إلى مفاصل الإصلاح الحقيقية وأولوياته وضوابطه، وتفعيل لجانه طبقا لمقتضيات القانون وتفاديا لمزيد من هدر زمن الإصلاح.
وقال الصمدي « عرفتها عن قرب من خلال عضويتنا معا في مكتب المجلس الأعلى طيلة ثلاث سنوات، حيث واكبنا المشاورات التي عقدها المجلس الأعلى على الصعيد الوطني لإعداد الرؤية الاستراتيجية سنة 2015, وكذا دراسة مشروع القانون الإطار الذي أحالته الحكومة على المجلس سنة 2016، وهي على دراية ومعرفة جيدة بفلسفته وتفاصيله ».
بورقية، التي عينها الملك محمد السادس، الجمعة، رئيسة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي من مواليد، سنة 1949 بالخميسات.
شغلت عدة مناصب منها منصب العضو المقيم بأكاديمية المملكة المغربية، ومنصب مدير الهيئة الوطنية للتقييم في مجلس التعليم.
وهي حاصلة على شهادة الدكتوراه في علم الاجتماع، وأستاذة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وأول سيدة شغلت منصب رئيسة جامعة بالمغرب (جامعة الحسن الثاني بالمحمدية)، وكذا أول سيدة عضو بأكاديمية المملكة.
وتولت بورقية عضوية اللجنة الوطنية لاعتماد وتقييم البرامج في وزارة التعليم العالي، وكذا عضوية اللجنة الاستشارية لمراجعة قانون الأحوال الشخصية.
وتعمل بورقية، أستاذة زائرة ومحاضرة في عدد من الجامعات الأمريكية والعربية والأوربية، ومستشارة للعديد من المنظمات الدولية ومنسقة برامج بحوث في المغرب وعلى الصعيد الدولي.
كلمات دلالية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رحمة بورقيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي رحمة بورقية المجلس الأعلى للتربیة والتکوین والبحث العلمی
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يكشف شروط التوبة الصادقة
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوبة ليست مجرد إحساس داخلي، بل تحتاج إلى حركة لسان يظهر فيها صدق الرجوع إلى الله عز وجل.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الأربعاء، أن العجيب أن الإنسان قبل التوبة قد يطلق لسانه بالنكات البذيئة، والغيبة، والكلام السيئ، والتعليقات المستمرة، ثم إذا أراد التوبة التزم الصمت فجأة وكأن “أبو السكيت” نزل عليه، بينما المطلوب هو أن يتحرك اللسان بالاستغفار والذكر وتلاوة القرآن، ليطهّر الإنسان لسانه مما كان عليه سابقاً.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن اللسان هو شاهد العبد في الدنيا، وأن من كان يملأ وقته بالكلام الفاسد ثم تاب دون أن ينطق بذكر الله، فقد تخلّى عن أهم مظاهر التوبة العملية، مشيراً إلى أن تطهير اللسان هو أول خطوة لتطهير القلب، وأن الذكر والنطق الصادق هما العلامة الأولى على صدق العبودية وتمام الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.
الشيخ خالد الجندي محذرا : ترك الأبناء دون تربية دينية لا يعالج في لحظات
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن بعض الآباء والأمهات يتركون أبناءهم دون تربية أو توجيه ديني وأخلاقي طوال سنوات طفولتهم ومراهقتهم، ثم يفاجأون حين يكبر الأبناء ويطلبون من أحد العلماء "يقول لهم كلمتين" ليُصلح ما أُهمل عبر السنين، مؤكداً أن هذا الأسلوب غير واقعي ولا يجدي نفعاً.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن بعض الناس يأتون إلى المشايخ قائلين: «يا مولانا قول له كلمتين، عشان ربنا يهديه»، متسائلًا: «الشيخ هيعمل له كلمتين إيه؟! هو أنت كنت فين وهو لسه نبته صغيرة؟».
وأضاف أن الابن الذي لم يتربَّ على احترام الدين أو تقدير العلم أو السماع للكبير، لن يرى الشيخ قيمة أمامه، قائلاً: «هيشوف الشيخ بالنسبة له نكرة، هو أصلاً مش شايفه».
وسرد الجندي موقفًا حدث منذ سنوات مع سيدة أحضرت ابنتها التي كانت تبلغ 18 عامًا، وطلبت منه أن ينصحها لأنها لا تسمع كلام أمها وتعود متأخرة، قائلًا: «البنت كانت قاعدة ساكتة، وفجأة لقت قدامها شيخ لأول مرة بشكل مباشر، وما سمعتش في حياتها تربية دينية، فهقول لها إيه؟».