النهار أونلاين:
2025-06-24@16:21:50 GMT

معونة للعاقل وتذكير للغافل

تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT

معونة للعاقل وتذكير للغافل

تعلمنا فيك الكثير.. فالتزموا بدروسه أيها المؤمنين ها نحن على عتبة وداع رمضان، مضت أيامه بسرعة بعد أن لقنتنا من الدروس الكثير، ذقنا فيه حلاوة الطاعة، تعرفنا فيها على قبح المعصية، قمنا لله طالبين رحمته، تصدقنا مما آتانا من فضله، تعلمنا أن العبادة لا تكتمل إلا إذا أدخلنا السرور والبهجة على نفوس إخواننا، عرفنا فضل القرآن وتذوقنا حلاوة تلاوته، فأحسسنا بتغير حقيقي في نفوسنا.

فماذا كشفت لنا مدرسة الصيام؟ - الصيام كشف لنا عن قدراتنا الحقيقية.. إن أول ما تعلمناه من مدرسة الصيام أننا نمتلك قدرة هائلة. فبعضنا تحمل مشاقة الصيام، وبعضنا ختم القرآن عدّة مرات، وبعضنا لم ينم إلا ساعات بسيطة من أجل ألا تفوته لذة التهجد والقيام، وهذا ودليل أن المسلم لديه قدرات هائلة، وهمة عالية، وعزيمة راسخة أصلب من الجبال الرواسي وأعلى من القمم الشاهقة، ولذلك باهى الله به ملائكته “وينظر إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم الملائكة ” . لكن هل تعود من جديد؟، بعدما تعرف المسلم على قدراته هل يعود المسلم من جديد إلى ما كان عليه قبل رمضان؟ هل يستفرغ المسلم هذه القدرات في عمل لا ينفع؟ ويضيع أوقاته في أعمال فارغة لا تغني ولا تسمن من جوع؟ إليك الحل.. حاول أن تستثمر هذه القدرات والطاقات في العمل النافع، والتجارة الرابحة بينك وبين الله وإليك بعض الوسائل: 1- حدد هدفك في هذه الحياة. 2- استثمر كل دقيقة من وقتك وليكن شعارك دائماً “الوقت هو الحياة” 3- حدِّد بدقة ما استفدته من رمضان. 4- لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد. 5- ابدأ بخطوة فستجد أن الله أيدك بخطوات. 6- لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي. 7- كل مشكلة صغيرة مادامت أنها ليست في جنب الله. 8- اشحن طاقتك بالدعاء والاستغفار ومباركة الصالحين . – تعلمنا في مدرسة الصيام أن نعيش بروح العبادة.. ونحن بفضل الله عز وجل كنّا نقف الركعات الطويلة وكل منا يقرأ بما تيسر له، فلم يزدنا ذلك إلا حباً في طاعة الله عز وجل، وكنَّا بفضل الله نصوم اليوم الطويل االشاق فلم يزدنا ذلك إلا إيماناً واحتساباً لأجرنا عند الله عز وجل وإذا كان هذا حالنا في رمضان فليكن هذا حالنا بعد رمضان. وإليكم بعض الوسائل المعينة على العيش بروح العبادة: 1- حدِّد لنفسك هدفاً في عبادتك، واربط هذا الهدف بطاقتك الحقيقية، لمن تصلي؟ ولماذا تتصدق؟ وليكن هذا شعارك قبل كل عبادة. 3- اجعل لك في كل يوم أوراد ثابتة. 4- كن متجاوباً مع آيات القرآن. 5- جاهد نفسك في الصلاة ولا تجعل الشيطان يهزمك. 6- الاستعداد للعبادة جزء منها فلا تضيعه. – تعلمنا أن الإيمان والأخلاق قرناء..   فالأخلاق مقرونة بالعبادات، فهل تنفع الصلاة والصيام، وقراءة القرآن؟ إلا إذا تبعها بعمل وإصلاح للمجتمع من حولنا، فهذه امرأة عجيبة، هل تعرف من هي؟ إنها امرأة تكثر من الصلاة والصيام والصدقة ولكن تؤذي جيرانها فهل تصح لها عبادة ؟ قال  صلى الله عليه وسلم: هي في النار، وها هي امرأة أخرى عرفت بقلة الصلاة والصوم ولكنها تتصدق على جيرانها فأخبرها صلى الله عليه وسلم: بأنها من أهل الجنة. إنها الأخلاق يا سادة.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه رأى أن موسم الحج يمثل علامة فارقة في حياة المسلم، وجامعًا كبيرًا لكافة المسلمين من شتى بقاع الأرض، لذلك اعتبر أن ما يصدر فيه من قرارات وتوصيات خلال هذا الاجتماع الإسلامي الكبير ينبغي أن يُبنى عليه، ويُبدأ بتنفيذه مع بداية عام هجري جديد.

كيف يتعايش المسلم في مجتمعات لا تحب الإسلام؟.. علي جمعة يجيبعلي جمعة: النبي مؤسس لدولة قائمة على الرحمة والعدالة والقانون

وأوضح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريح تليفزيوني، أن شهر المحرم، الذي يلي رجوع الحجيج إلى بلدانهم، كان اختيارًا موفقًا ليكون أول شهور السنة الهجرية، كما أن كونه من الأشهر الحُرم يُضفي عليه بُعدًا روحيًا وعِباديًا عظيمًا، قائلاً: "نبدأ السنة بتعظيم شعائر الله، كما قال تعالى: ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب".

وأشار إلى أن تحديد بداية العام بالمحرم يشبه ما يعرف اليوم بتنظيمات مثل السنة المالية التي تبدأ في يناير أو يونيو، فكلها نظم إدارية جاءت من أجل المصلحة، لافتًا إلى أن الصحابة الكرام، حين دُوّن التاريخ الهجري، اختاروا المحرم لأن فيه رمزية البدء والنقاء، وهو الشهر الذي يلي فريضة الحج ويُهيئ المسلم لبداية جديدة ملؤها الطاعة والتنظيم والانضباط.

وتابع: "كان اختيار المحرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا، جمع بين البعد الزمني بعد الحج، والبعد الروحي بكونه من الأشهر الحُرم، فكان بذلك قرارًا عبقريًا من سيدنا عمر رضي الله عنه، نستلهم منه كيف يُبنى التنظيم على القيم، لا على المصالح الدنيوية فقط".

طباعة شارك علي جمعة الأزهر شهر المحرم تحديد بداية العام السنة الهجرية

مقالات مشابهة

  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 24-6-2025 في محافظة قنا
  • أذكار الصباح مكتوبة.. حصن المسلم الذي يحفظه من الشرور
  • حكم نسيان سجود التلاوة في الصلاة.. دار الإفتاء تجيب
  • علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا
  • أمينة الفتوى: هجرة النبي تعلمنا كيف نختار الصديق الصادق
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 23-6-2025 في محافظة قنا
  • ما الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف؟.. الإفتاء تجيب
  • تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 22-6-2025 في محافظة قنا
  • ماذا يفعل المسلم فى هذا الزمن المليء بالفتن؟ على جمعة يجيب
  • ماذا يفعل المسلم إن أصابه هم أو بلاء؟.. الأزهر يوضح