في مؤتمره الصحفي بجوهانسبورغ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الدول الإفريقية تشعر بأنها تستغل من قبل الغرب، وإن هذا الوضع لا بد وأن ينتهي.

 وعلى سبيل المثال، تحدث الوزير عن أن سوق القهوة العالمية تصل قيمة تداولها إلى 450 مليار دولار، فيما تحصل الدول المصنعة لحبوب القهوة من هذه القيمة على 25 مليار دولار فقط، ومن هذه تحصل الدول الإفريقية على أقل من 3 مليار دولار.

تحصل ألمانيا من القهوة المصنعة لديها على 7.5 مليار، أي أنها تحصل على ما هو أكثر من حصة إفريقيا بأسرها.

إقرأ المزيد بأي معيار تم اختيار مصر والسعودية والإمارات لعضوية "بريكس".. لافروف يقدم الإجابة

وتابع لافروف: "لهذا فقد طرحت قمة روسيا إفريقيا قضية العدالة على مستوى نوعي جديد، حيث أكدت على أنه من المستحيل الاستمرار في الحياة باستغلال موارد الدول النامية".

وأشار لافروف إلى أن الدول الإفريقية تذكر جيدا حقبة الاستعمار، وتذكر ما كانوا يدافعون عنه، وحينما يشعرون أنهم، وعلى الرغم من حصولهم على الاستقلال، إلا أنهم يواجهون الاستعمار في صورته الجديدة، بأنهم يوفرون المواد الخام الرخيصة، بينما يحصل الغرب على كل القيمة المضافة، فإن ذلك لا يروقهم ولا يلائمهم.

والآن، وفقا للوزير، حانت اللحظة المفصلية، التي يتحول فيها العالم إلى التعددية القطبية، ولا يمكن إيقاف هذه العملية التاريخية.

وتابع لافروف أن منطقة الساحل في إفريقيا تعاني من مشكلات التطرف منذ عام 2011، حينما دمر "الناتو" الدولة الليبية، من خلال دعمه الإرهابيين الذين وقفوا ضد القذافي، وحينما اختفت ليبيا من الوجود وأصبحت ثقبا أسود، ومعبرا لملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وحاول الفرنسيون فيما بعد مواجهة هؤلاء، والآن يخرجون من إفريقيا.

وأكد لافروف على أن ما حصلت عليه إفريقيا من تعاونها مع الغرب، بالمقارنة مع ما حصلت عليه في قطاعات المصانع والتعليم والصحة أثناء الحقبة السوفيتية، هو ما أدى لرفع شعب النيجر الأعلام الروسية في بعض المظاهرات الداعمة للانقلاب، وهو ما دفع البعض للادعاء بأن روسيا تقف وراء الانقلاب في النيجر.

إلا أن الوزير تابع أن النيجر كانت تحت السيطرة الغربية لسنوات طويلة، دون أن يتمكن الغرب من الحصول على قلوب وعقول الشعب، نظرا لأنه لم يسهم في التنمية الحقيقية. وليست الأعلام الروسية سوى رفض واضح للسياسات الغربية في إفريقيا.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إفريقيا الاتحاد الأوروبي بريكس سيرغي لافروف وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة

في خطوات متسارعة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار أن حقل النفط في جبل غابار يدرّ على خزينة الدولة نحو 2 مليار دولار سنويًا، مع توقعات بزيادة هذا الرقم مع توسع الإنتاج، مؤكدًا أن المكاسب تُعاد بشكل مباشر إلى المواطنين من خلال الدعم الحكومي لفواتير الكهرباء والغاز.

وفي كلمة ألقاها خلال اجتماع استشاري لحزب العدالة والتنمية في إسكي شهير، شدد بيرقدار على أن تركيا تدخل مرحلة جديدة من الاستقلال الاقتصادي عبر مشاريع الطاقة الوطنية، مشيرًا إلى أن منطقة غابار التي كانت تُعرف سابقًا بالإرهاب والدموع أصبحت اليوم مصدرًا للأمل والتنمية، حيث يتم إنتاج 80 ألف برميل نفط يوميًا، وتوفير فرص عمل لـ3200 شخص.

و قال بيرقدار٬ “أصبح في أعين شباب ونساء شرناق وغابار أمل كبير، وتطلعات نحو مستقبل أفضل، وهذا في رأيي يفوق حتى الجدوى الاقتصادية للمشروع”،
كما أشار الوزير إلى أن تركيا تعمل على تقليل اعتمادها على واردات الطاقة، موضحًا أن الدولة دفعت خلال 22 عامًا نحو تريليون دولار كفاتورة استيراد،

وأضاف:

“بهذا المبلغ كنا قادرين على بناء 200 سد مثل سد أتاتورك أو 100 مفاعل نووي.”

وفي سياق متصل، أوضح أن محطة “آق قويو” النووية، التي تُبنى بالتعاون مع روسيا، أصبحت أكبر مشروع استثماري أجنبي في تاريخ الجمهورية، ويعمل فيها 30 ألف شخص، مضيفًا:

اقرأ أيضا

صحيفة إسرائيلية: تركيا أصبحت القوة الجديدة التي تُقلق…

السبت 31 مايو 2025

“عند اكتمالها في 2028، ستلبي 10% من احتياجات تركيا من الكهرباء.”

مقالات مشابهة

  • 2 مليار دولار سنويًا من غابار.. تركيا تعزز استقلالها في الطاقة
  • 6.6 مليار دولار.. ريال مدريد يتصدر قائمة أغنى أندية العالم وبرشلونة ثالثا
  • بيراميدز بالزي الأساسي أمام صن داونز في نهائي دوري أبطال إفريقيا
  • أرقام وحقائق قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بين باريس سان جيرمان وإنتر ميلان
  • هل نصر الله الحق بأيدي الغرب وأضاعه العرب؟
  • ما سبب الخلاف بين نتنياهو وقادة الغرب‎؟
  • خمس سنوات ساخنة قادمة: العالم على أعتاب أرقام قياسية جديدة في الحرارة
  • حرب السودان.. حجم خسائر القطاع الصناعي نحو خمسين مليار دولار
  • جنوب إفريقيا.. السجن مدى الحياة لأم باعت ابنتها مقابل 1100 دولار
  • لافروف يكشف عن التهديد الرئيسي القادم