هنّأ إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، المسلمين بمناسبة إتمام شهر رمضان المبارك وبلوغ عيد الفطر المبارك، قائلاً: "عباد الله، فَبُشْرَاكم يا من صُمْتُم وقُمْتُم، بُشراكم يا من تهجَّدتُم وتَصَدَّقتُم، فقد زال التَّعَبُ والنَّصَبُ وثبت الأجر إن شاء الله، فهذا يوم الجوائز.

"

وأشار السديس إلى أن العيد هو هدية من الله للمسلمين بعد عبادة الصوم، ليكون فرصة للفرح والاحتفال بعد التعب من الصيام والقيام. كما ذكر أن زكاة الفطر كانت طهارة للصائم من اللغو والرفث، وطعاماً للمساكين، مؤكداً قوله تعالى: "وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ."

وأوضح السديس أن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العيد هو لبس أفضل الثياب، وكان يرفع صوته بالتهليل والتكبير، مؤكداً أن هذه هي شريعتنا الغراء التي تتسم بالسماحة والرحمة والوسطية. كما تطرق إلى أهمية التهنئة في العيد، قائلاً: "تقبل الله منا ومنكم"، مستشهدًا بما ورد عن واثلة بن الأسقع، حيث قال: "لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد، فقلت: تقبل الله منا ومنك، فقال: نعم، تقبل الله منا ومنك."

وأضاف السديس أن الإسلام دين التسامح والتعايش، وأنه يجب على المسلمين إظهار ذلك بالأقوال والأفعال، داعيًا إلى نشر الأمل والتفاؤل، واقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يعجب بالكلمة الطيبة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عيد الفطر المبارك السديس خطبة عيد الفطر عيد الفطر المزيد

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف

أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال وُجّه إليها حول حكم شراء الحلوى وتبادلها كهدايا في مناسبة المولد النبوي الشريف، وذلك بعدما ظهرت آراء تزعم أن هذه الحلوى بمثابة أصنام، وأن هذا الفعل بدعة محرمة لا يجوز للمسلم القيام به أو المشاركة فيه بأي صورة، سواء بالشراء أو الإهداء أو الأكل منها.

وأوضحت الدار عبر موقعها الرسمي أن شراء الحلوى في هذه المناسبة، والتهادي بها بين الناس، أمر جائز شرعًا، بل يُعد مستحبًّا ومندوبًا إليه؛ لأنه يعبر عن محبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه. 

كما شددت على أن هذا السلوك لا يدخل في البدع المذمومة، ولا يمت بصلة لما يطلق عليه "الأصنام".

وأضافت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإظهار الفرح بها، من أعظم القربات وأفضل الأعمال، ويُستحب إحياء هذه الذكرى بكل مظاهر السرور والطاعات التي تُقرّب إلى الله تعالى.

 ويدخل في ذلك ما جرت به العادة من شراء الحلوى وتبادلها بين الأهل والأصدقاء في هذه المناسبة الشريفة، باعتبارها تعبيرًا عن المحبة الصادقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم واتباعًا لما كان يحبه.

واستشهدت الدار بحديث السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب الحلواء، ويحب العسل" رواه البخاري وأصحاب السنن وأحمد، مؤكدة أن هذا الفعل يُعد سنة حسنة. 

ماذا يفعل المصلي عند عدم قدرته على القراءة والذكر في الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز الزواج من تارك الصلاة؟.. دار الإفتاء تحسم الجدلهل الاستعجال في الصلاة يبطلها؟ الإفتاء تجيبما حكم الصلاة في مكان مظلم؟.. أمين الإفتاء يحدد الشروط الواجبة

كما أن تبادل الهدايا في ذاته أمر مطلوب شرعًا، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تهادوا تحابوا» رواه الإمام مالك في "الموطأ".

وبيّنت دار الإفتاء أنه لم يرد دليل يمنع هذا العمل أو يقصره على وقت محدد، فإذا اجتمعت فيه نوايا صالحة أخرى، مثل إدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام، أصبح أكثر استحبابًا وندبًا. 

وأشارت إلى أن القيام به في ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم يجعل مشروعيته أشد وأعظم، إذ أن "للوسائل أحكام المقاصد".


 

طباعة شارك دار الإفتاء المولد النبوي شراء الحلوى التهادي سنة حسنة محبة النبي

مقالات مشابهة

  • لقاء في ريف حجة تهيئة للاحتفاء بالمولد النبوي
  • دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو
  • وزير الشؤون الإسلامية يوجه بتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن حق الوالدين ووجوب برهما
  • أوصيكم بفلسطين درة تاجِ المسلمين.. وصية أنس الشريف تشعل المنصات
  • حكم من يخفى عيوب السلع عند البيع.. الإفتاء تجيب
  • دار الإفتاء توضح حكم شراء الحلوى والتهادي بها في المولد النبوي الشريف
  • ما يقال عند المرور على مقابر المسلمين.. اتبع سنة النبي وافعل هذه الأمور
  • هذا ما كان يفعله النبي في الحر الشديد.. تعرف عليه
  • دعاء لمن يُريد السفر للعمل .. ردّد 10 كلمات وابدأ في تجهيز حقائبك
  • العيد ربيقة يُعزي في وفاة المجاهد شقة أحمد