الناس المنزعجة من الكلام عن عودة الموكب ، دا كلام قحاتة يراد به الإزعاج العام وإفساد الفرحة الشعبية . يعني لو الدعم السريع مشى ، أنا قاعد لتقليل جودة الحياة في شوارع الخرطوم.

أي شاب يطلع موكب مفروض يكون أول يصنع “قضية”. ما هي مطالبكم ؟ هل عاوز تدخل القصر الرئاسي زي ما كانت المواكب بتستهدف كل يوم ؟ شاب زي دا مفترض
إنو قدر يقنع نفسو و محيطو إنو دي أهم معركة ليهو الآن و ليس تحدي تعمير البيت و الشارع و الحي و إعادة النازحين و تأمين السكان.

و مع إنو عاطل عن التعليم و العمل ، و دا نموذج قنّنت ليهو الثورة إن يكون مقبول “مجتمعياً” إنو الشاب مناضل من أجل الديمقراطية و لا يحتاج للإجابة على سؤال التعليم و العمل. لكن لمّا نزح لمصر أو كمبالا ، عرف أهمية السؤال . و إنو في السودان ببساطة عمل على إيقاف عجلة التعليم عشان يحافظ على وضعو المتأخر. الناس قرت جامعات مصرية و سودانية بالمنفى و تجاوزت الشاب الكان معطّل الجامعة تفتح عشان يحافظ “على دفعتو متأخرة”. الآن لا يوجد تراكم كبير في الدفعات و الشباب عندها خيارات الدراسة و التخرج في كل العالم. و سيكون فتى المواكب هو فاشل الحِلة و مضرب أمثالها و ليس بطل شعبي زي زمان.

من ناحية أخرى ، لن تنجح أي
مواكب و مظاهرات تعطل البلد زي ما كان بيحصل قبل الحرب . الأولى نجحت لأنو البلد فيها حكومتين و نظامين أمنيين ، و أفراد استخبارات المليشيا يدخلوا مع المتظاهرين و آخرين يقنصوا فيهم . كان أي كلام عن “الطرف التالت” خيانة لدماء الشهداء !!. الناس ما كانت متصورة وجود طرف تالت و لا سلاح خارج إرادة الجيش.

كان يراد إشغال الجيش بهذه التحديات الأمنية بينما يستعد الدعم السريع لمعركته داخل الخرطوم ، بالضبط زي عندما غادرت كتيبة من الجيش قبيل الحرب في ٢٠٢٣ لضبط الأمن في الدمازين بعد مواجهات قبلية تم إشعالها لشغل الجيش بهذه النيران. الدمازين ليست من المناطق المعتادة للمواجهات ذات الطابع القبلي و كان واضحاً فيها وجود الأيدي الخبيثة.
كانت الاستراتيجية إنو البلد تشتعل تحديات تكون عبء على الجيش بينما تراكم المليشيا السلاح و التشوين.

الشاب دا محتاج يعتذر للناس عشان شارك في المخطط دا ، و بينما شاف الجيش بيبني سور اسمنتي استعدادا للحرب كان بيضحك أن الجيش خاف من المظاهرات و دخول متظاهرين من بري الى القيادة زي ما حصل صبيحة التغيير في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٣ . مراهق الثورة أصبح الآن رجل مكلّف و محاسب عشان يعترف إنو الأحزاب الهبوط الناعم و الأخرى الجذرية العاوز يفرضها على الشعب بالمواكب طلعت جزء من المؤامرة و داعمة للمليشيا و خيراً فعل الجيش بطردها من السلطة.

الشاب السوداني مواجه بأسئلة بناء المستقبل الشخصي و الوطني. ما في حكومة منتظراك تطلع تطالبها بأنها تنصف شارع بيتكم و لا توصل ليكم الكهرباء. الحكومة عندها ألف شارع و ألف عمود كهرباء من الدندر و جلقني لحدي مدن دارفور. الشاب دا طلع العالم و شاف التنمية و التعمير في بلاد الإقليم المحكومة بديكتاتوريات. و عرف إنو سؤال الحكم مهم ، لكن ما ضروري لدرجة تعطيل الحياة لسنوات للإجابة عليه.

د. عمار عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

برعاية وزير التعليم.. تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية

رعى وزير التعليم يوسف بن عبدالله البنيان، اليوم تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية STEAM 2025-2030، في مقر واحة الملك سلمان للعلوم بالرياض.

وأوضح المشرف العام على واحة الملك سلمان للعلوم الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أن المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات (٢٠٢٥-٢٠٣٠) تأتي انطلاقًا من سعي الواحة للمساهمة في تحقيق الأهداف الإستراتيجية الوطنية لرؤية السعودية 2030 المتعلقة بتنمية القدرات البشرية، واستثمار النجاحات التي تحققت بالشراكة الإستراتيجية مع وزارة التعليم في تنظيم مهرجانات العلوم والتقنية بالرياض.

وأكد أن المبادرة تهدف إلى تحقيق التكامل لبرامج القطاعين الحكومي وغير الربحي، وتسعى إلى اكتشاف الشغف وبناء القدرات في العلوم والتقنية، وخدمة الطالب والمعلم والأسرة، وفق الأولويات الوطنية للمملكة في البحث والتطوير والابتكار.

من جهته، قال وكيل الوزارة للتعليم العام الدكتور حسن خرمي في كلمة وزارة التعليم التي ألقاها خلال الحفل: "تستمر مسيرةُ الريادة في التعليم بدعمٍ كبيرٍ وكريمٍ من القيادة الرشيدة – أعزها الله –، ومن أسمى صور هذا الدعم ما يُوجَّه إلى المدارس ذات الأداء المنخفض؛ تأكيدًا أن التميّز لا يكتمل إلا بتكافؤ الفرص ورفع مستوى الجميع".

ونوّه بتضافر الجهود وحشد الموارد والممكنات بين الوزارة بما لديها من خبرات تراكمية في مجالات STEM وواحة الملك سلمان للعلوم التي تمتلك خبراتٍ واسعة، مبينًا أن المبادرة سيستفيد منها طلبة التعليم العام في جميع المراحل التعليمية، إضافة إلى المعلمين والمعلمات والكوادر التعليمية والأسر والمجتمع المحلي.

وأشاد وكيل وزارة التعليم للتعليم العام بالجهود المبذولة من القائمين على المبادرة؛ عادًّا تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا في مناطق المملكة ترجمةً ملهمة لهذه الشراكة، بما يسهم في أن تكون الواحة أيقونةً وطنيةً تنشر العلم التطبيقي والتجريبي النافع بين طلبة المدارس.

وشهد الحفل توقيع عدد من مذكرات التعاون بين واحة الملك سلمان للعلوم وعدد من الجهات الحكومية والخاصة الشركاء في المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية، كما جرى خلال الحفل تكريم رعاة المبادرة؛ تقديرًا لإسهاماتهم الفاعلة.

وتأتي المبادرة الإستراتيجية بالشراكة بين الوزارة وواحة الملك سلمان للعلوم؛ تعزيزًا للثقافة العلمية في المملكة، ودعمًا للتوجهات الإستراتيجية للمنظومة التعليمية والثقافية، من خلال رفع نواتج تعلّم العلوم والتقنية (STEM)، وترسيخ الفهم والتطبيق العملي عبر تجارب تفاعلية ومعروضات مبتكرة وورش عمل وجلسات حوارية متخصصة تقوم على مبدأ التعلّم بالترفيه، وفق مستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية ورؤية السعودية 2030.

وتهدف في مرحلتها الأولى إلى تنفيذ 11 مهرجانًا علميًّا خلال العام الدراسي الحالي في عدد من مناطق المملكة، وتوفير تجربة تعليمية تفاعلية لجميع فئات المجتمع، ودعم اكتشاف الشغف وتنمية المعارف والقيم والمهارات، إضافة إلى بناء شراكات إستراتيجية مستدامة مع القطاعين الخاص وغير الربحي.‫

أخبار السعوديةآخر أخبار السعودية

مقالات مشابهة

  • برعاية وزير التعليم.. تدشين المبادرة الوطنية لاكتشاف الشغف وإطلاق القدرات في العلوم والتقنية
  • ثروت الخرباوي لـ “صدى البلد” بعد تعيينه في مجلس الشيوخ: أنا مسؤول أمام الله قبل الناس
  • من الكارثة إلى البناء.. التعليم في درنة الليبية مؤشر للتعافي الاقتصادي
  • انخفاض غير مسبوق في تسرب الفتيات من التعليم ودخول مجالات جديدة
  • عمرو الليثي لبرنامج أبواب الخير: أصبحنا نعيش بمشاعر إلكترونية بدون كلام ولا سلام
  • تكريم الإعلامي عمرو الليثي ومنحه جائزة ملهم الدولية في احتفالية كبرى بالقاهرة 21 نوفمبر
  • جنات تتألق في «الوعود» من فيلم «أوسكار: عودة الماموث» وتكشف أسرارًا جديدة عن بناتها|فيديو
  • محمد علي: الناس بتتجوز عشان فرح وشبكة وزفة ميعرفوش الحقيقة.. ومش كل الرجالة نكديين
  • رئيس بلدية غزة للجزيرة: إمكاناتنا محدودة جدا وأولويتنا تسهيل عودة الناس لبيوتهم
  • عودة قوية لقصر ثقافة حلوان.. منصة فنية ومجتمعية لخدمة المواطنين