القاهرة- رويترز

استبعد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أي مصالحة مع قوات الدعم السريع وذلك في بيان مصور صدر اليوم السبت تعهد فيه بسحق الميلشيا العسكرية.

وقال البرهان إنه "لا تفاوض ولا مساومة" مؤكدا التزام الجيش باستعادة الوحدة الوطنية والاستقرار. وأضاف أن من الممكن منح العفو للمقاتلين الذين يلقون أسلحتهم، خاصة أولئك الموجودين في المناطق التي يسيطر عليها الدعم السريع.

وأوضح قائلا "أبواب الوطن مفتوحة لكل من يُحكِّم عقله ويتوب إلى الحق من الذين يحملون السلاح فالعفو عن الحق العام ومعالجة الأمر العسكري ما زال ممكنًا ومتاحًا".

كان الجيش قد أعلن في وقت سابق اليوم السبت أنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها قوات الدعم السريع لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.

وأعلن الجيش السوداني أيضا انتصاره على قوات الدعم السريع في الخرطوم، مؤكدا السيطرة على معظم أنحاء العاصمة.

وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب في اندلاع ما وصفتها الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وانتشار الجوع في عدة مناطق.

وقالت القوات المسلحة في بيان "قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان وتستولي على أسلحة ومعدات خلفها العدو أثناء فراره". وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.

وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة التي تتألف من ثلاث مدن هي الخرطوم وأم درمان وبحري.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقا على تقدم الجيش في أم درمان حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تسيطر على بعض المساحات.

واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعا إلى الحكم المدني.

ودمرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون من الجوع الحاد.

ومن الصعب تقدير العدد الإجمالي للقتلى لكن دراسة نشرت العام الماضي قالت إن عدد القتلى ربما وصل إلى 61 ألفا في ولاية الخرطوم وحدها خلال أول 14 شهرا من الصراع.

وزادت الحرب من عدم الاستقرار في المنطقة حيث شهدت دول الجوار، ليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان، نوبات من الصراع الداخلي على مدى السنوات القليلة الماضية.

في المقابل، أقر قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي) اليوم الأحد بأن قواته غادرت الخرطوم الأسبوع الماضي مع تعزيز الجيش مكاسبه في العاصمة، لكنه قال إن الحرب لم تنته بعد؛ بل إنها في بدياتها.

وجاء ذلك في أول تصريح له منذ إعلان هزيمة قوات الدعم السريع وطردها من معظم أنحاء العاصمة على يد الجيش السوداني بعد حرب مدمرة استمرت لنحو عامين.

وتعهد دقلو، المعروف أيضا باسم حميدتي، في رسالة صوتية نشرت على تيليجرام بأن تعود قواته إلى العاصمة الخرطوم أقوى من ذي قبل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

شرطة الخرطوم: تطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية

تراس الفريق شرطة حقوقي د/ إبراهيم أحمد شمين رئيس هيئة الشئون الإدارية مشرف ولاية الخرطوم اجتماع تنفيذالخطة التأمينية وإنتشار قوات الشرطة بولاية الخرطوم بحضور اللواء شرطة/ عبد الكريم حمدو مدير شرطة ولاية الخرطوم بالمكلف واللواء شرطة / سيف الدين أحمد الحاج مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعية ومدراء الدوائر والإدارات وشرطة المحليات ورؤساء الافرع من خلال الإجتماع تم إستعراض دور المحليات في مكافحة الظواهر السالبة ومكافحة الجريمة والقضاء عليها من خلال تنفيذ الخطط الأمنية ونشر قوات الشرطة ف الإرتكازات والمواقع الإستراتيجية المهمة بجانب الإحاطة بالقواتمن جانبه قال الفريق شمين في تصريح للمكتب الصحفى للشرطة أن تحقيق الأمن والإستقرار وبسط الطمأنينة في المجتمع والإسهام في عودة المواطنين الي ديارهم تعد من المسؤوليات الكبيرة التي تقع على عاتق قوات الشرطة مؤكدا أن رئاسة قوات الشرطة تولي هذا الأمر إهتماما كبيرا مضيفا في سبيل ذلك نسعي لتوفير جميع المعينات اللازمة لتحقيق بجانب تهيئة بيئة العمل المناسبة لقوات الشرطة للاضطلاع بمهامها الأمنية والجنائية والخدمية علي الوجه الأكمل مشير الي أن قوات الشرطة تعتبر اولي المؤسسات التي باشرت مهامها من ولاية الخرطوم عبر مصفوفة إنتقال تم تنفيذها عبر عدة مراحل مشددا علي أهمية تجويد الآداء والتركيز على العمل الميداني وترتيب الأولويات مؤكدا علي أهمية تفعيل عمل المباحث والرصد المعلوماتي الميداني والإهتمام بالشرطة المجتمعية والتوسع في تكوين المراكز المجتمعية وإحكام التنسيق المشترك مع الاجهزة الأمنية الاخري لتأمين ولاية الخرطوم.مدير شرطة الولاية بالمكلف كشف عن خطط تفصيلية لمكافحة الجريمة بالإضافة لخطط تهدف لتطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية.مدير الإدارة العامة للشرطة المجتمعيه أوضح أن الشرطة المجتمعية سوف تساهم بصورة واضحة في القضاء على الجريمة عبر برامج الشراكة المجتمعية في العملية الامنية مع المواطنين .المكتب الصحفي للشرطة إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • صمود .. الخارجية السودانية وقفت عقبة أمام لقاء البرهان وحميدتي
  • بسبب فضيحة أخلاقية.. العلاقة بين الحلو و”الدعم السريع” على كف عفريت
  • حملة نظافة وإصحاح للبيئة بأحياء بري شرقي العاصمة الخرطوم
  • تحركات مثيرة لعناصر الدعم السريع في دولة مجاورة للسودان
  • الجيش الإسرائيلي: الضربات الأميركية في إيران "بالغة الأهمية"... الحرب لم تنتهِ بعد
  • انقلاب ميداني في إقليم كردفان: الجيش السوداني يعلن التقدم والسيطرة على مناطق جديدة وهروب قوات الدعم السريع
  • معارك حاسمة بين الجيش السوداني و «الدعم»
  • تركوا جثثهم وهربوا.. درموت يسرد تفاصيل معركة الجيش السوداني ضد الدعم السريع
  • إعتقال صحفي سوداني في معبر أرقين بتهمة التعاون مع الدعم السريع
  • شرطة الخرطوم: تطوير العمل الجنائي وتكثيف الإنتشار الشرطي بالولاية