إمام مسجد يخطئ في موعد العيد.. والمصلون: بكره لسه صيام يا مولانا
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعى فيديو طريف لإمام مسجد أخطأ فى موعد عيد الفطر المبارك، وسط تفاعل كبير من الرواد.
فقد تعرض أمس، السبت، الشيخ أحمد سعد عامر، إمام وخطيب مسجد خاتم المرسلين فى قرية أطفيح بمحافظة الجيزة، إلى موقف طريف، عقب صلاة العشاء، وذلك بعدما قام الشيخ عقب أداء صلاة العشاء بإلقاء خطبة عن سنن العيد وفضل شهر رمضان وفرحة الصائم بالإفطار وقبول صيامه وزكاته، وعندما قال: «أهلا وسهلا بهذا العيد المبارك، تقبل الله عز وجل طاعتنا وصلاتنا وصيامنا وزكاتنا، ها هو عباد الله شهر رمضان قد ولي وانقضي»، تفاجأ بالمصلين يقولون له: «بكره صيام، بكره لسه رمضان والعيد الاثنين».
ما أثار تعجب الشيخ وقال: «معقولة بكره صيام؟»، وتابع ضاحكا: «معلش كنت نايم والله.. بس الحمد لله هنصلي التراويح والتهجد».
وقال الشيخ أحمد سعد عامر، في تصريح له: «أنا متعود خلال شهر رمضان أنام ربع ساعة بعد صلاة المغرب علشان أستعد لصلاة العشاء والتراويح والتهجد والقيام، وأنا حاليا معتكف بالمسجد ونمت بعد الإفطار، وقد علمت بأن العيد الأحد في السعودية والإمارات، وكنت على يقين أن العيد في مصر أيضا الأحد، واستيقظت على صوت الإخوة في المسجد وهم يرددون الله أكبر الله أكبر فظننت أن الرؤية ظهرت والعيد خلاص الأحد».
واستطرد قائلا: «كنت قد حضرت خطبة عن آداب وسنن العيد بعد صيام شهر رمضان الكريم، ولكن أول ما قلت: لقد ولي شهر رمضان، قام المصلين عملوا هجمة مرتدة وقالوا لى: لسه بكره رمضان، وتعجبت وضحكت معهم، لأننى كنت نائما ومسمعتش الرؤية في مصر، وبعدها قمت وصلينا جميعا صلاة التراويح والتهجد».
وأثار هذا الفيديو تفاعل عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الفيديو الذي وثقّ الموقف ونشره الشيخ على صفحته الشخصية معلقا عليه قائلا: «أضحك الله سنك يا شيخ، نمت بعد المغرب بعد ما عرفت إنه بكره عيد في السعودية، وكلي يقين إن بكره عيد في مصر، قمت من النوم بكلم الناس عن أحكام العيد عملوا هجمة مرتدة.. يا شيخ بكره رمضان.. يا جدعان يعني بجد في صلاه تراويح وتهجد مش مصدق والله».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيد الفطر مسجد خاتم المرسلين قرية أطفيح الجيزة صلاة العشاء سنن العيد شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
هل صلاة الفجر سُنة أم فرض؟.. الإفتاء تصحح خطأ شائعا
لاشك أن سؤال هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟ يُعد من أهم الأمور التي فيها بعض اللبس عند البعض ، ومن ثم ينبغي معرفة حقيقتها ، حيث إن فضل صلاة الفجر في وقتها عظيم، وأنه لهذا أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- بالحرص على اغتنامه، وهو ما يشير إلى أهمية السؤال عن هل صلاة الفجر سنة أم فرض وآخر وقت صلاة الفجر، لعل به يتوقف البعض عن التهاون فيها، فتحت بند السهر سواء بدافع العمل أو الدراسة أو حتى من باب التسلية يفوتهم فضل صلاة الفجر في وقتها، ولا شك أنه لو علم أولئك النائمون عن صلاة الفجر أن هذا يضيع عليهم ويحرمهم من فضل صلاة الفجر في وقتها الذي يعادل ما يقرب من عشرين مكافأة ربانية في الدنيا والآخرة، سيسارعون لاغتنام فضله لكن أولا عليهم أن يعرفوا هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟.
قال الدكتور أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الفجر هو الصبح والصبح هو الفجر، وهذه الفريضة التي تعد فريضة أول النهار، يسن أن نؤدي قبلها ركعتين ثم نؤدي الفريضة، منوهًا بأن بعض الفقهاء يطلق على السنة مسمى الفجر، أما الفريضة فيطلق عليها الصبح، وكثير من الفقهاء يسمي الفريضة الفجر والصبح، فكلاهما تسمية لصلاة واحدة، هي صلاة الفريضة وسنتها قبلها، فيقولون سنة الصبح وسنة الفجر.
وأوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، في إجابته عن سؤال هل صلاة الفجر سنة أم فرض ؟، أن البعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق، وهو اعتقاد خاطئ.. "أحمد زي الحاج أحمد"، والمطلوب حين يؤذن للفجر أن يصلي المسلم ركعتين خفيفتين سنة عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، وإذا فرغ منهما يصلي الفريضة وهي ركعتان، فالفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل بقية الصلوات المفروضة.
وأضاف أن الفجر فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل بقية الصلوات المفروضة، والبعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق، وهو اعتقاد خاطئ، فحين يؤذن للفجر يصلي المسلم ركعتين خفيفتين سنة عن النبي "صلى الله عليه وسلم"، وإذا فرغ منهما يصلي الفريضة وهي ركعتان.
صلاة الفجرتعد صلاة الفجر هي أوّل الصلوات الخمس المفروضات على جميع المسلمين، وهي صلاة جهرية تتكوّن من ركعتين مفروضة وركعتين سنة قبلها وتسمّى سنة الفجر أو ركعتا الفجر وهي سنة مؤكّدة واظب عليها الرسول - صلى الله عليه وسلم-، وقد سُمّيت صلاة الفجر بهذا الاسم نسبةً إلى وقتها من الصبح الذي ينجلي فيه الظلام وينتشر الضوء في جميع الآفاق فقد سٌمّي فجرًا لانفجار الضوء وزوال العتمة والليل.
حكم صلاة الفجرورد أن صلاة الفجر فرض عَين على كل مسلم ومسلمة ذكرًا كان أو أنثى بالغًا عاقلًا؛ دَلّ على ذلك ما جاء في الكتاب من آيات وفي السنّة من أحاديث كثيرة تدل على حكم صلاة الفجر وأنّها فرض عين، قال الله- تعالى-: «فَأقيمُوا الصَلاةَ إنَّ الصَلاةَ كَانتْ عَلى المُؤمنينَ كِتابًا مَوقوتًا»، وقال الرسول -عليه الصّلاة والسّلام-: «بُنيَ الإسلام على خمس؛ شهادة أنْ لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدُه ورسوله، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
وقت صلاة الفجروعن وقت صلاة الفجر والصبح هو وقت واحد لأن صلاة الصبح وصلاة الفجر هما تسميتان لصلاةٍ واحدةٍ، فلا فرق بين كلٍ من الفجر والصبح، وقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة إطلاقُ التسميتين على الصلاة نفسها، فقد رُوي عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «مَن صلَّى الصُّبحَ في جَماعةٍ فَهوَ في ذمَّةِ اللَّهِ تعالَى» ورُويت أحاديث عنه -عليه الصلاة والسلام استخدم فيها لفظ صلاة الفجر، جاء في الحديث الشريف: «فضلُ صلاة الجميعِ صلاةَ أحدِكم وحدَه، بخمسةٍ وعشرين جزءًا، وتَجتمع ملائكةُ الليلِ وملائكةُ النهارِ في صلاةِ الفجرِ».
و يكون فيه المسلمون نائمين، ولذلك فإنّ مَن يُصلّي الفجر يُجاهِد النفس جهادًا عظيمًا لينتصر على لذّة النوم والراحة، فيضطرّ لقطع النوم والراحة وأداء ما فرض الله تبارك وتعالى عليه ابتغاءً لمَرضاته تعالى، وطلبًا لمحبّته ومغفرته ورحمته وطمعًا بجنته، لذا كان أداء صلاة الفجر الحدّ الفاصل بين الإيمان والنفاق.