صحيفة صدى:
2025-12-09@04:30:13 GMT

آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان

تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT

آثار جانبية غير متوقعة لعلاج السرطان

أميرة خالد

بعد أكثر من عام من إعلان الملك البريطاني تشارلز عن تشخيص إصابته بالسرطان، أصدر القصر بياناً يفيد بأنه عانى من آثار جانبية جراء علاجه، كانت شديدة بما يكفي لتبرير خضوعه للمراقبة في المستشفى.

ويظن البعض أن ذلك يعني وجود مشكلة ما في علاجه، ولكن الآثار الجانبية للعلاج تؤثر على جميع المرضى تقريباً، وقد يكون بعضها غير متوقع.

عادةً ما يستمر العلاج الكيميائي الأولي المُركّز من أربعة إلى ستة أشهر، لكن هذا ليس سوى جزء من خطة علاجية تشمل الجراحة، والعلاج الإشعاعي، وحبوب العلاج الكيميائي الفموية، والعلاج المناعي، وغيرها من الأدوية الحديثة التي تُستخدم أحياناً على المدى الطويل لمنع عودة السرطان.

ومع أن العلاج الكيميائي يُعرف بتسببه بالغثيان، إلا أن دراسات حديثة أظهرت أن ثلث مرضى السرطان فقط يعانون من هذه المشكلة، بينما أبلغ 47 في المائة منهم عن الإصابة بالإسهال.

يُعد الإرهاق أحد أكثر الآثار الجانبية شيوعاً، حيث أبلغ عنه 87 في المائة من مرضى العلاج الكيميائي و80 في المائة من مرضى العلاج الإشعاعي، هذا التعب مختلف عن الشعور الطبيعي بالإرهاق، إذ لا تتحسن الأعراض بالنوم أو الراحة.

إضافة إلى ذلك، يعاني ما يصل إلى 75 في المائة من مرضى السرطان من ضبابية الدماغ، التي قد تكون ناجمة عن التهاب مرتبط بالمرض نفسه أو بسبب تأثير العلاج الكيميائي على الجهاز العصبي.

من بين المضاعفات الخطيرة، يعاني نحو 20 في المائة من مرضى السرطان من جلطات دموية، حيث يبدو أن المرض نفسه يزيد من عوامل التخثر في الدم، بينما تفاقم بعض العلاجات الكيميائية والإجراءات الطبية مثل إدخال القسطرة هذا الخطر.

كذلك، يُعد الاعتلال العصبي المحيطي من الآثار الجانبية الصعبة للعلاج الكيميائي، حيث يُصيب اليدين والقدمين بوخز وخدر قد يتطور إلى ألم شديد يؤثر على التوازن.

علاجات تخفيف الأعراض قد تكون لها آثار جانبية أيضاً ، تُستخدم الستيرويدات بشكل شائع في طب الأورام للحد من ردود الفعل التحسسية وتخفيف الأعراض، لكنها قد تؤدي إلى زيادة الوزن، ورفع خطر الإصابة بالعدوى، وتهيج المعدة، وحتى ترقق العظام.

وعلى الرغم من أن معظم مرضى السرطان يفقدون الشهية، فإن بعض العلاجات، خصوصاً تلك المتعلقة بسرطان الثدي، قد تؤدي إلى زيادة الوزن بسبب تأثيرها على عملية الأيض ودخول النساء في سن اليأس مبكراً، مما يرفع الرغبة في تناول الكربوهيدرات والسكريات.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: آثار جانبية الارهاق التعب السرطان العلاج الکیمیائی مرضى السرطان

إقرأ أيضاً:

5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن

عمّان- في بلد تتزايد فيه حالات الإصابة بمرض السرطان بوتيرة لافتة خلال العقد الأخير، ومع تنامي الضغوط المالية على المؤسسات الصحية وعلى المرضى الذين يجدون أنفسهم أمام رحلة علاج مكلفة ومعقدة، جاء القرار الأردني بتأمين العلاج المجاني لمرضى السرطان لأكثر من 4 ملايين مواطن.

ويعكس هذا التحوّل الطبي الانتقال من نظام الإعفاءات التقليدي إلى نظام تأمين صحي رقمي، في خطوة تهدف إلى مواجهة الضغوط على البنية الطبية والاجتماعية في المملكة.

وتشير البيانات الصحية في الأردن إلى زيادة لافتة في أعداد الحالات المصابة بمرض السرطان خلال العقد الأخير، وهي زيادة يعزوها مختصون إلى تحسن قدرات التشخيص والكشف المبكر، وارتفاع متوسط العمر، إلى جانب عوامل مرتبطة بأنماط الحياة والبيئة.

برنامج تأميني

ورغم وجود مؤسسات مرموقة في علاج الأورام، وعلى رأسها مركز الحسين للسرطان، فإن كلفة العلاج ظلت عبئا كبيرا يطارد الأردنيين، إذ يحتاج المريض إلى تدخلات علاجية طويلة ومكلفة، تشمل الجراحة والعلاج الإشعاعي والكيميائي والعلاجات المناعية الحديثة.

وهو ما دفع آلاف الأسر إلى محاولة الحصول على إعفاءات حكومية كانت تستنزف وقتا وجهدا وإجراءات طويلة وموافقات متعددة، مما أدى في حالات عديدة إلى تأخير بدء العلاج أو انقطاع بعض الجرعات، وفق شهادات اجتماعية وصحية متواترة.

وبموجب الاتفاقية التي وقعتها الحكومة مع مؤسسة الحسين للسرطان، ستنتقل المملكة إلى نموذج تأميني يغطي 3 فئات رئيسية:

الأطفال والشباب حتى سن 19 عاما. كبار السن فوق 60 عاما ممن لا يملكون أي تغطية صحية. الأسر المنتفعة من صندوق المعونة الوطنية.

ورصدت الحكومة 124 مليون دينار في موازنة العام المقبل 2026 لتنفيذ البرنامج، في حين تتحمل مؤسسة الحسين للسرطان 8.5 ملايين دينار من التكلفة الإجمالية المقدرة بنحو 132.5 مليون دينار.

إعلان

ولتنفيذ التحول الرقمي المرافق لهذا التوسع، أطلقت وزارة الاقتصاد الرقمي "بطاقات التأمين الحكومي" إلكترونيا، بحيث يمكن للمواطنين الحصول على بطاقاتهم الرقمية دون الحاجة إلى معاملات ورقية، إضافة إلى إتاحة منصة للاستعلام عن شمول التأمين باستخدام الرقم الوطني.

"مركز الحسين" يعالج آلاف المرضى سنويا بالأردن (الجزيرة)الأثر الإنساني

وضمن الجانب الإنساني الذي يرافق القرار، تتحدث أم هاشم، وهي سيدة ستينية تتلقى العلاج من سرطان الثدي منذ عامين، عن التغيير الذي قد يحدثه الإعلان عن التغطية الجديدة في مسار علاجها، إذ تقول إنها كانت تنتظر لأيام وربما أسابيع للحصول على الموافقات المطلوبة لمتابعة علاجها، مما أدى إلى تأجيل بعض الجرعات الكيميائية.

وتضيف -في حديثها للجزيرة نت- أن تكلفة العلاج كانت تتجاوز قدرة أسرتها، وأن هاجس عدم القدرة على الاستمرار كان يرافقها باستمرار.

وتشير أم هاشم إلى أن الإعلان عن التغطية التأمينية خفف بقدر كبير من القلق المرتبط بالجانب المالي والإداري، مؤكدة أن البطاقة الرقمية جعلت الوصول إلى العلاج أكثر وضوحا وسلاسة، من "دون الحاجة للبحث عن وساطات أو متابعة معاملات مطولة".

وهو ما يعكس -حسب متخصصين اجتماعيين- واقعا عاشته عديد من الأسر التي كانت تضطر لتأجيل العلاج أو اللجوء إلى خيارات أقل فعالية نتيجة للتكلفة أو تعقيد الإجراءات.

الحوارات: التوسع في التأمين والعلاج الموحد يعكس تحولا في النظام الصحي لمواجهة ازدياد عدد مرضى السرطان (الجزيرة)مرحلة جديدة

ويرى مدير "مركز سميح دروزة للأورام" في "مستشفيات البشير" الدكتور منذر الحوارات أن القرار الأردني يأتي في سياق تحولات أوسع في بنية النظام الصحي، مشيرا في حديثه للجزيرة نت إلى أن "الأردن مقبل على مرحلة مختلفة في التعامل مع السرطان".

وبخصوص الأسباب التي دفعت الدولة الأردنية للذهاب نحو هذه الخطوة، أكد الحوارات أن "أعداد المرضى في ازدياد، وهذا ما دفع الدولة للتفكير بالتوسع في القدرة الاستيعابية، وعدم الاكتفاء بمركز واحد أو اثنين".

ويضيف الحوارات أن هناك توجها لتطوير "خطط علاجية موحدة" في مختلف محافظات الأردن، بما يتيح تقديم العلاج داخل شبكة واسعة من المراكز الحكومية، ويخفف العبء على مركز الحسين، الذي يستقبل آلاف الحالات سنويا.

ولفت إلى أن زيادة عدد المرضى "حقيقة واقعة بفعل النمو السكاني وتحسّن التشخيص"، وهو ما يستدعي "تحديث البنية الصحية وتوفير خيارات علاجية قريبة من المرضى".

وأشار مراقبون للجزيرة نت إلى أن قرار توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان جاء نتيجة عدة عوامل أساسية، أبرزها:

ارتفاع تكلفة علاج السرطان على الأفراد؛ إذ إن كثيرا من المرضى لم يكونوا قادرين على تغطية تكاليف العلاج باستمرار. الضغط المتزايد على طلب الإعفاءات الحكومية، إذ اعتمد النظام السابق على موافقات متعددة ووقت طويل لإنجازها. تطور البنية الرقمية، إذ أتاح الانتقال إلى نموذج التأمين الصحي المسبق عبر منصة "سند". ارتفاع أعداد الحالات وعدم كفاية القدرة الاستيعابية، مما استدعى توسيع الشراكة مع "مؤسسة الحسين" ورفع الجاهزية في مستشفيات وزارة الصحة.

ابتداء من 1/1/2026، سيتم تفعيل التأمين الحكومي للعلاج في مركز الحسين للسرطان "رعاية" لـ 4.1 مليون مواطن أردني.

تحقّق من شمولك بالتأمين عبر الرابط https://t.co/S2kKFItagm وفعّل تطبيق سند للحصول على بطاقة تأمينك ضدّ السرطان في حال كنت مشمولا. pic.twitter.com/kmJwQETbkx

— مؤسسة ومركز الحسين للسرطان (@KHCFKHCC) December 7, 2025

ويستقبل "مركز الحسين للسرطان" ما بين 6 و7 آلاف مريض جديد سنويا، بينما يبلغ عدد المرضى قيد العلاج نحو 35 ألفا، ومع توسيع التغطية المجانية، يتوقع خبراء زيادة الطلب، مما يتطلب توسيع البنية التحتية وتوزيع الخدمات جغرافيا.

إعلان

وتشير الأرقام إلى زيادة مضطردة في الإصابات بالسرطان في الأردن، حيث يبلغ معدل الإصابة العام حوالي 166 لكل 100 ألف ذكر، و149 لكل 100 ألف أنثى، مع تصدّر سرطان الثدي (نحو 39.7% من حالات الإناث) وسرطان الرئة (12.9% من حالات الذكور).

ويُعد السرطان ثاني سبب للوفاة بالأمراض غير السارية، ويتم التركيز على الكشف المبكر وبرامج الدعم للحد منه.

مقالات مشابهة

  • برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
  • اكتشاف أكبر موقع لآثار أقدام الديناصورات في العالم
  • 5 أسباب وراء توسيع مظلة العلاج المجاني لمرضى السرطان بالأردن
  • 6 آثار جانبية خطيرة لتناول كمية كبيرة من فيتامين «سي»
  • تمنع السرطان.. فاكهة غير متوقعة تحمي من أمراض خطيرة
  • غزة للسرطان: فرص نجاة المرضى تتلاشى بسرعة نتيجة الدمار ومنع السفر ونقص الأدوية
  • تمنع السرطان وتقوى البروستاتا .. ثمرة غير متوقعة تحمى من أمراض خطيرة
  • 6 آثار خطيرة قد يسببها الإفراط في تناول فيتامين سي.. ماهي؟
  • صندوق مكافحة الإدمان: بدء تشغيل فرع الخط الساخن بالسويس لعلاج المرضى غدا
  • القومى للأورام : إلراناتاماب طفرة كبيرة فى علاج مرضى الميلوما المتعددة