دراسة تكشف علاقة الرجفان الأذيني بالخرف
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
أظهرت دراسة جديدة، هي الأكبر من نوعها تقريباً، عُرضت في المؤتمر العلمي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب الذي بدأ أعماله أمس في فيينا، ارتباط الرجفان الأذيني (عدم انتظام ضربات القلب) بزيادة احتمالات الإصابة بالخرف.
وقالت الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها من حيث البيانات في أوروبا، إن وجود الرجفان الأذيني يزيد من خطر الإصابة بالخرف مستقبلاً بنسبة 21% لدى المرضى الذين شُخِّصوا بهذه المشكلة القلبية دون سن 70 عاماً.
ووجد فريق البحث من مستشفى جامعة بيلفيتغي في برشلونة، أن تشخيص عدم انتظام ضربات القلب يزيد من خطر الإصابة بالخرف المبكر (يشخِّص قبل سن 65 عاماً) بنسبة 36%.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، كان الارتباط أقوى بين الحالتين لدى البالغين الأصغر سناً، وانعدم لدى كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 70 عاماً فأكثر.
وقال الدكتور جوليان رودريغيز غارسيا الباحث المشارك: "هذه أكبر دراسة أوروبية قائمة على السكان تُقيِّم العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف. كان الارتباط أقوى لدى المرضى دون سن 70 عاماً، وكان في ذروته لدى مرضى الخرف المبكر".
ويُسبب الرجفان الأذيني عدم انتظام ضربات القلب، وهو شائع نسبياً، إذ يُصيب 2-3% من عامة السكان، ويزداد انتشاره مع التقدم في السن.
وفي هذه الدراسة الجديدة، قيّم الباحثون الارتباط المستقل بين الرجفان الأذيني والخرف في كتالونيا، بإسبانيا. وشملت الدراسة الرصدية السكانية أفراداً بلغوا، في عام 2007، 45 عاماً على الأقل، ولم يُشخصوا سابقاً بالخرف، وبلغ عددهم أكثر من 2.5 مليون شخص.
تأثير العُمرووُجد أن العمر يؤثر بشكل كبير على العلاقة بين الرجفان الأذيني والخرف.
وفي تحليلات مُحددة مُصنفة حسب العمر، ضعفت قوة الارتباط بين الحالتين تدريجياً مع التقدم في السن.
وكان المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و50 عاماً، والمصابون بالرجفان الأذيني أكثر عرضة للإصابة بالخرف بمقدار 3.3 مرات مقارنةً بمن لا يعانون منه.
أما لدى مرضى الرجفان الأذيني الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، فلم يُعثر على أي ارتباط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الخرف أمراض القلب عدم انتظام ضربات القلب الرجفان الأذینی
إقرأ أيضاً:
حقيقة علاقة تناول الشوكولاتة بعلاج الاكتئاب
المناطق-متابعات
تتزايد الأدلة على أن الشوكولاتة يُمكن أن تكون علاجاً مهماً وواعداً للاكتئاب، وهو ما دفع الكثير من العلماء والباحثين الى بذل جهود إضافية للتوصل إلى علاجات مأخوذة من الشوكولاتة والكاكاو.
وقال تقرير نشره موقع “بي سايكولوجي توداي”، واطلعت عليه “العربية نت”، إن الشوكولاتة، وخاصةً الشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو برزت مؤخراً كأداة واعدة لعلاج الاكتئاب.
أخبار قد تهمك سحب شوكولاتة شهيرة من الأسواق.. تحتوي على “الزجاج” 29 سبتمبر 2023 - 8:58 صباحًا طبيب يكشف فوائد للشوكولاتة قد لا يعرفها حتى عشاقها 1 فبراير 2023 - 4:35 صباحًاوبحسب التقرير فان هذا “الاكتشاف الحديث” هو في الواقع إعادة اكتشاف للمعرفة التي احتفظت بها الشعوب الأصلية في الأميركتين لآلاف السنين، حيث قبل أن تُصبح الشوكولاتة طعاماً مُريحاً، كانت تُبجّل كدواء مُقدس لدى حضارات أميركا الوسطى.
وتُشير الأدلة الأثرية إلى أن استخدام الكاكاو يعود إلى ما لا يقل عن 3500 عام، حيث اعتبرته هذه الحضارات القديمة هبةً إلهية ذات خصائص علاجية عميقة، وفي تلك الثقافات، كان الكاكاو يُحضّر كمشروب، يُخلط غالباً بالأعشاب والتوابل، ويُستخدم في الطقوس والأغراض الطبية.
وطبياً، استُخدم الكاكاو لمساعدة المرضى الذين يعانون من الهزال على زيادة الوزن، ولتحفيز الجهاز العصبي للمرضى الذين يعانون من اللامبالاة أو الإرهاق، كما استخدم لتحسين الهضم أيضاً.
وبدأ العلم الحديث يُثبت صحة ما عرفه المعالجون القدماء لقرون، حيث يبدو أن العديد من المركبات الموجودة في الشوكولاتة تُساهم في تأثيراتها المضادة للاكتئاب، ويلعب الثيوبرومين، وهو مركب أساسي في الكاكاو، دوراً بالغ الأهمية في هذا المجال.
وعلى غرار الكافيين، ولكن بتأثيرات أكثر دقة، يعمل الثيوبرومين من خلال آليات متعددة، حيث تشير الأبحاث إلى أنه يرتبط بمواقع محددة في الخلايا العصبية تُسمى مستقبلات الأدينوزين، مما يُعزز اليقظة ويُعدّل في الوقت نفسه مستقبلات الناقل العصبي (GABA) التي تؤثر على المزاج. وعلى عكس الكافيين، فإن تأثيرات الثيوبرومين تدريجية ولا تُسبب عادةً التوتر أو انخفاض الطاقة المُصاحب للقهوة.
وتُقدم الدراسات السريرية الحديثة أدلة دامغة على خصائص الشوكولاتة المُحسّنة للمزاج، حيث أفادت تجربة عشوائية مُحكمة أن تناول 30 غراماً يومياً من الشوكولاتة الداكنة بنسبة 85% يُحسّن المزاج ويزيد من تنوع ميكروبات الأمعاء، مما يُشير إلى أن الشوكولاتة الداكنة تُخفف من حدة المشاعر السلبية عبر محور الأمعاء والدماغ.
ووجدت دراسة شملت 13 ألفاً و626 بالغاً أميركياً، أن من تناولوا الشوكولاتة الداكنة كانت احتمالات إصابتهم بأعراض الاكتئاب أقل بكثير مُقارنةً بمن لم يتناولوها. وتحديدًا، كان من تناولوا الشوكولاتة الداكنة أقل بنسبة 70% في احتمالات إصابتهم بأعراض الاكتئاب مُقارنةً بمن لم يتناولوها.
ويقول التقرير إن هذه التأثيرات مُرتبطة بالشوكولاتة الداكنة الغنية بالكاكاو فقط، حيث وجدت تجربة عشوائية قارنت بين شوكولاتة بنسبة 85% من الكاكاو وشوكولاتة بنسبة 70% أن الشوكولاتة ذات المحتوى الأعلى من الكاكاو فقط هي التي قللت من المزاج السلبي بشكل ملحوظ.
وأظهرت دراسة حديثة أخرى أجريت على نساء في سن اليأس أن تناول 78% من الشوكولاتة الداكنة (12 غراماً يومياً) لمدة ثمانية أسابيع قلل بشكل ملحوظ من درجات الاكتئاب مقارنةً بمجموعة ضابطة تناولت شوكولاتة الحليب. وتُبرز هذه النتائج إمكانية استخدام الشوكولاتة الداكنة كعلاج لفئات معينة من الناس الذين يعانون من الاكتئاب.