دراسة تكشف أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بهذا البروتين
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة أن حساسية الغلوتين لا تتعلق بالغلوتين، بل هي جزء من آلية تفاعل الأمعاء والدماغ، ومن المتوقع أن تضع هذه النتائج معيارا جديدا لتعريف حساسية الغلوتين وتشخيصها وعلاجها، وتجنب القيود الغذائية غير الضرورية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ملبورن الأسترالية، ونشرت نتائجها في مجلة ذا لانسيت في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويوجد بروتين الغلوتين بشكل طبيعي في بعض الحبوب بما في ذلك القمح والشعير، ويعاني الأشخاص المصابون بحساسية الغلوتين غير السيلياكية من أعراض بعد تناول الغلوتين، لكنهم لا يعانون من مرض السيلياك، وهو مرض مناعي ذاتي يسببه الغلوتين. وتشمل الأعراض الشائعة الانتفاخ وآلام الأمعاء والتعب.
وصرحت الباحثة الرئيسية، الأستاذة المساعدة بجامعة ملبورن، جيسيكا بيزيكيرسكي، بأن هذه النتائج تقلب الافتراضات السائدة منذ فترة طويلة حول حساسية الغلوتين.
وقالت الدكتورة جيسيكا "على عكس الاعتقاد السائد، فإن معظم المصابين بحساسية الغلوتين غير السيلياكية لا يتفاعلون مع الغلوتين".
وأضافت "تظهر نتائجنا أن الأعراض غالبا ما تحفزها الكربوهيدرات القابلة للتخمير، أو مكونات القمح الأخرى، أو توقعات الناس وتجاربهم السابقة مع الطعام".
وتوصل الباحثون لهذه النتائج من خلال مراجعة الأبحاث المنشورة المتعلقة بالحالة، ولم يجد الباحثون سوى تجارب قليلة كشفت عن أي تفاعل حقيقي مع الغلوتين.
وأضافت الدكتورة جيسيكا أن "في الدراسات الحديثة، يتفاعل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي الذين يعتقدون أنهم يعانون من حساسية الغلوتين بشكل مشابه مع الغلوتين والقمح والدواء الوهمي. وهذا يشير إلى أن توقع الناس لاستجابة الأمعاء يمكن أن يؤثر بشدة على أعراضهم".
وتابعت "يعيد هذا تعريف حساسية الغلوتين غير السيلياكية كجزء من طيف التفاعل بين الأمعاء والدماغ، أقرب إلى حالات مثل متلازمة القولون العصبي، وليس اضطرابا مميزا يتعلق بالغلوتين".
إعلانويقول فريق البحث إن النتائج لها آثار كبيرة على الأشخاص الذين يعالجون الأعراض التي يعانون منها بأنفسهم، وعلى الأطباء الذين يصفون أنظمة غذائية مقيدة، وعلى صانعي السياسات الذين يشكلون رسائل الصحة العامة.
وقالت الدكتورة جيسيكا "يتجنب ملايين الأشخاص حول العالم الغلوتين اعتقادا منهم أنه يضر بأمعائهم، وغالبا ما يكون ذلك بعد ظهور أعراض حقيقية تتراوح بين الانزعاج الخفيف والضيق الشديد".
وأضافت الدكتورة جيسيكا أن الرعاية الفعالة للأشخاص المصابين بحساسية الغلوتين غير السيلياكية يجب أن تجمع بين التعديلات الغذائية والدعم النفسي، مع ضمان كفاية التغذية.
وتمنت أن ترى رسائل الصحة العامة تبتعد عن الرواية القائلة بأن الغلوتين ضار بطبيعته، إذ يظهر هذا البحث أن هذا ليس صحيحا في كثير من الأحيان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
هل تخفف الماتشا أعراض القولون العصبي؟
صراحة نيوز- تُعدّ متلازمة القولون العصبي واحدة من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعاً، إذ تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتظهر بأعراض مثل ألم البطن والانتفاخ والإسهال أو الإمساك، ما يؤثر بشكل ملحوظ على جودة الحياة. ورغم عدم وجود علاج نهائي لها، إلا أن تعديلات الغذاء ونمط الحياة يمكن أن تُخفف الأعراض، ومن أبرز ما يُنصح به مؤخراً إدخال مشروب الماتشا ضمن الروتين اليومي لمرضى القولون.
قائمة المحتوياتما هي متلازمة القولون العصبي؟فوائد الماتشا لمرضى القولونكيف يدعم الماتشا صحة القولون؟نصائح لتناول الماتشا لمرضى القولون ما هي متلازمة القولون العصبي؟هي اضطراب في الأمعاء الغليظة يرتبط بعدة أعراض تختلف حدتها من شخص لآخر، أبرزها:
ألم البطن بدرجات متفاوتة ومتقطعة أو مستمرة.
الانتفاخ والشعور بامتلاء وضغط في البطن.
الإسهال المتكرر والمفاجئ.
الإمساك وصعوبة الإخراج لدى بعض المصابين.
فوائد الماتشا لمرضى القولونيُصنع شاي الماتشا من أوراق الشاي الخضراء المزروعة في الظل، ويتميز بكونه مسحوقاً مركزاً مليئاً بالعناصر الغذائية والمواد المضادة للأكسدة.
من أبرز فوائده:
غني بمضادات الأكسدة وخاصة الكاتيكين، التي تدعم الصحة العامة وتقلل الإجهاد التأكسدي.
يحتوي على كافيين معتدل يمنح طاقة دون تهيّج كبير للجهاز الهضمي مقارنة بالقهوة.
كيف يدعم الماتشا صحة القولون؟تقليل الالتهابات:
الكاتيكينات، وعلى رأسها EGCG، تُسهم في تخفيف الالتهاب الخفيف في الأمعاء المرتبط بأعراض القولون.
تحسين توازن بكتيريا الأمعاء:
تشير الدراسات إلى أن الماتشا يعزز وجود البكتيريا النافعة ويُقلل الضارة، ما يساعد على الحد من الانتفاخ والغازات واضطرابات الإخراج.
تنظيم عملية الهضم:
الكافيين المعتدل في الماتشا قد يساعد في تعزيز حركة الأمعاء، مما يُفيد في حالات الإمساك أو اضطراب الهضم، شرط تناوله باعتدال.
تقليل التوتر:
يحتوي الماتشا على إل-ثيانين الذي يعزز الاسترخاء ويخفف التوتر، وهو أحد أهم مسببات نوبات القولون العصبي.
تناول الماتشا باعتدال، خصوصاً لمن لديهم حساسية تجاه الكافيين (لا تتجاوز كوبين يومياً).
ضمّه إلى نظام غذائي متوازن يشمل أطعمة داعمة لصحة الأمعاء.
يُفضّل تجربته بكميات صغيرة أولاً لمراقبة استجابة الجسم.