العيد بالنسبة للأطفال فرح وألعاب وضحكات تملأ الأجواء، لكنه لابنة غزة دانا سالم، ذات التسع سنوات، لا يحمل إلا ذكريات مؤلمة.

الطفلة دانا سالم في غزة تستقبل عيد الفطر بذكريات الحرب المؤلمة وأطراف مبتورة (الجزيرة)

"أنا لست سعيدة هذا العيد"، تقولها الصغيرة التي فقدت يدها وأخوتها في قصف إسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان في مدينة غزة، تاركا وراءه أكثر من 200 شهيد، بينهم 3 من أشقائها.

يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2024 وقعت مأساة دانا التي أسفرت عن استشهاد إخوتها معاذ ولانا وبراء (الجزيرة)

وتجلس دانا صامتة تراقب الأطفال، لكنها لم تعد تشعر بفرحة العيد كما كانت من قبل، وتقول إنها تكره الحرب، وعند استئنافها لم يعد لها أمل في الحياة.

وتستعيد الطفلة أياما كانت تمسك فيها بيد إخوتها وصديقاتها لتذهب إلى مدينة الألعاب، قبل أن تأخذ الحرب كل شيء. "كل شيء انتهى"، هكذا تلخص الطفلة شعورها بعدما فقدت جزءا من جسدها وعائلتها في لحظة واحدة.

عندما استعادت دانا وعيها في المستشفى أدركت أن يدها قد بُترت وأخبرتها والدتها بفاجعة استشهاد أشقائها (الجزيرة)

دانا ليست وحدها، فغزة أصبحت أكبر موطن للأطفال المبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.

إعلان

ووفقا لإحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، يسجل القطاع 10 أطفال يوميا يفقدون طرفا أو أكثر بسبب القصف الإسرائيلي، في حرب مستمرة منذ 16 شهرا أعادت مشاهد الإبادة إلى واجهة الألم الفلسطيني.

"لا أستطيع استعادة إخوتي لكن ذكراهم في قلبي" (الجزيرة)

وتروي دانا ببراءة موجعة كيف دمرت الحرب حياتها، وكيف لم تعد قادرة على الذهاب إلى المدرسة، حيث كانت تحب التعلم واللعب مع أصدقائها.

وتقول إنها لا تحب الحرب التي "سرقت منها يدها" وكل ما تحب، وتأمل أن يأتي العيد القادم من دون قصف أو خوف، وأن تتمكن من تركيب طرف صناعي يساعدها على استعادة جزء مما فقدته.

دانا تقول إنها لا تشعر بفرحة العيد وتتمنى أن يحل العيد القادم وقد وضعت الحرب أوزارها لتستعيد جزءا من حياتها (الجزيرة)

ورغم صغر سنها، تتحدث دانا بطلاقة تعكس عمق الألم الذي عاشته، وعن أمنيتها البسيطة بأن تعود حياتها كما كانت، ويكون العيد مليئا بالألعاب والفرح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

هدى المفتي: أنا عمري ما جالي عريس ولا حد أتقدملي.. فيديو

خاص

كشفت الفنانة المصرية هدى المفتي عن جزأ من حياتها الشخصية والعاطفية لافتة إلى إنها لم تتلق أي عرض رسمي للزواج.

وقالت هدى المفتي إنها لم تتلقَّ أي عرض زواج حقيقي حتى الآن، لا من صديق ولا من قريب، لافتة إلى أن أكثر ما يصادفها هو رسائل مجهولة عبر خاصية “other messages” على إنستجرام.
وأشارت إلى أن الزواج لم يكن يومًا ضمن أولوياتها منذ الصغر لافتة إلى إنها خلال المرحلة الثانوية، أحبت شابًا من طرف واحد، لكنه اختفى فجأة، قبل أن تكتشف لاحقًا أنه تزوج.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/07/X2Twitter.com_DnF2ym-gKu70DpUx_568p.mp4

مقالات مشابهة

  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • رغم أنف الحرب.. زراعة مليون فدان في مشروع الجزيرة
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • هدى المفتي: أنا عمري ما جالي عريس ولا حد أتقدملي.. فيديو
  • سليمان: حصرُ السلاح في يد الجيش هو العيدُ الحقيقي
  • كاتب بريطاني: إبادة غزة كانت متوقعة نظرا لخطاب صراع الحضارات والإسلاموفوبيا لسنوات
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • كانت ستجنب العراق ويلات الحرب.. الكشف عن مبادرة عربية رفضها صدام حسين
  • الجيش اللبناني: سقوط مسيرة إسرائيلية بأطراف بلدة ميس الجبل