دراسة جديدة عن تأثير العمل ليلا على ذاكرة من هم في منتصف العمر وكبار السن
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أظهرت دراسة جديدة أن العمل في نوبات ليلية يمكن أن يضعف الذاكرة بنسبة تصل إلى 79% لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن.
وأثبتت الأبحاث السابقة أن العمل بنظام الورديات، والذي يشير إلى أي جدول عمل يحدث خارج ساعات العمل التقليدية (من الساعة 9 صباحا حتى 5 مساء)، له آثار صحية كبيرة.
وقام فريق بتحليل بيانات 47811 بالغا، تضمنت معلومات عن التوظيف وجداول العمل ونتائج اختبار الوظائف الإدراكية.
وكان أولئك الذين يعملون في نوبات ليلية في وظائفهم الحالية لديهم معدلات أعلى بنسبة 79% من الضعف الإدراكي مقارنة بأولئك الذين عملوا في النهار فقط. وأولئك الذين عملوا في نوبات ليلية طوال فترة عملهم حصلوا على معدلات أعلى بنسبة 53%.
وقال الباحثون إن اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية، ساعة الجسم الداخلية، قد يكون السبب.
وأوضح فريق جامعة يورك في كندا في ورقة بحثية نشرتها مجلة Plos One: "تشير النتائج إلى وجود صلة محتملة بين العمل بنظام الورديات وضعف الوظيفة الإدراكية. إننا نتوقع أن محفزات إيقاع الساعة البيولوجية التخريبية قد تلعب دورا في التنكس العصبي الذي يساهم في الضعف الإدراكي".
وأشار راسل فوستر، أستاذ علم الأعصاب في جامعة أكسفورد، إلى أن الاستنتاج القائل بأن العمل ليلا يزيد من خطر الضعف الإدراكي أمر مهم.
وأضاف: "تتفق هذه النتائج مع كل من الدراسات المختبرية والميدانية - على سبيل المثال على طياري الخطوط الجوية لمسافات طويلة - بأن هناك ارتباطا بين النوم واضطراب إيقاع الساعة البيولوجية والنتائج الصحية السيئة، بما في ذلك ضعف الاستجابات العاطفية والمعرفية".
ووجدت الأبحاث السابقة أن عدم انتظام ضربات القلب وسرعتها ارتبط بالعمل في الورديات الليلية "بشكل كبير" .
وأشارت الدراسة التي أجريت على 283 ألف شخص في المملكة المتحدة إلى أن النساء وأولئك الذين لم يمارسوا النشاط البدني قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالرجفان الأذيني. كما ارتبطت زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بالعمل في الورديات الليلية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض امراض القلب بحوث معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
البقدونس: كنز غذائي لصحة كبار السن والمفاصل
صراحة نيوز ـ أكّد طبيبان روسيان في مجال التغذية أن البقدونس يُعد من أكثر الخضروات فائدة، لا سيما لكبار السن، نظراً لاحتوائه على نسب عالية من فيتاميني “C” و”K”، إلى جانب الألياف الغذائية، ما يجعله خياراً صحياً متعدد الفوائد.
وقال الدكتور يفغيني أرزاماستسيف، خبير التغذية، إن الألياف الموجودة في البقدونس تُسهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي من خلال تعزيز ميكروبيوم الأمعاء وتنشيط الحركة الدودية، إلى جانب دورها في خفض مستويات الكوليسترول.
وأضاف أن فيتامين “C” يساعد في دعم عمل الجهاز المناعي، بينما يسهم فيتامين “K” في تحسين سيولة الدم وتكوين خلاياه وتجديدها، وهو أمر مهم لكبار السن، سواء كانوا يعانون من لزوجة الدم أو من سهولة النزف.
وأشار أرزاماستسيف إلى ضرورة تجنب تناول البقدونس لمن يعانون من الحساسية تجاهه أو من أمراض الجهاز الهضمي والمرارة، خصوصاً في حالات التهيّج أو الالتهاب الحاد.
من جانبه، أوضح خبير التغذية الدكتور ألكسندر سورجيك أن البقدونس، إلى جانب الكركم، والسبانخ، والبقوليات، والفواكه المجففة، والمكسرات والبذور، يُسهم في الحفاظ على صحة المفاصل وتقليل الالتهابات المرتبطة بها.
وفي السياق ذاته، أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة إديث كوان الأسترالية، ونُشرت في مجلة Journal of Nutrition، أن أوراق البقدونس تحتوي على نسبة من فيتامين “C” تعادل ثلاثة أضعاف ما هو موجود في البرتقال.
وتشير البيانات التغذوية إلى أن كل 100 غرام من البقدونس الطازج يحتوي على نحو 36 سعرة حرارية، و6 غرامات من الكربوهيدرات (أغلبها ألياف)، و3 غرامات من البروتين، ونصف غرام من الدهون النباتية غير المشبعة.
كما توفر هذه الكمية أكثر من 1600% من الاحتياج اليومي لفيتامين “K”، و230% من فيتامين “C”، و53% من فيتامين “A”، و40% من الفولات (B-9)، و50% من الحديد، إلى جانب نسب متفاوتة من معادن الكالسيوم والبوتاسيوم والزنك والماغنسيوم.
وتحتوي أوراق البقدونس أيضاً على مركبات زيوت طيّارة تمنح الفم رائحة منعشة وتُسهم في إدرار البول، كما قد يكون لها دور محتمل في الحد من نمو بعض الأورام السرطانية، وفق ما بيّنت الدراسات الحديثة.