أثار الفنان المصري سامح حسين جدلاً واسعاً خلال اليومين الماضيين بعد تصريحاته في احتفالية عيد الفطر 2025، والتي طالب خلالها بإلغاء الإجازات في الأعياد والمناسبات داخل مصر، ما اعتبره البعض مطلب سيء وغير منطقي، فيما اعتبر البعض الآخر أن حديثه كان مجرد تعليق فكاهي أو تعبير عن رؤية شخصية غير ملزمة.

وقوبلت هذه التصريحات بموجة من الانتقادات من قبل الجمهور والمتابعين، ما دفع الفنان إلى توضيح موقفه عبر حسابه الرسمي على موقع “فيس بوك”، مشيراً إلى أن تصريحاته فُهمت بشكل خاطئ، وأنه لم يطالب بإلغاء الإجازات كما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام.

وقال سامح حسين في رسالته إلى جمهوره: “بناء على طلبكم حول تفسير الموضوع، أنا لم أطالب بإلغاء الإجازات في الأعياد.. هذا الكلام غير صحيح بالمرة.. أنا مثلكم أحب الإجازة وأحب العمل بإخلاص مثل كل إنسان في مجاله.. الإجازة نعمة من ربنا نشحن من خلالها قوتنا لمواصلة مشوار الحياة”.

وأشار الفنان إلى أن ما قصده بتصريحه هو التعبير عن أمنيته بأن تزداد أعياد مصر وأفراحها وتصبح مستمرة ومتكررة، مما يجعل الحاجة إلى الإجازات أقل أهمية، قائلاً: “كل الموضوع أنني تمنيت أن يزداد عدد أعياد مصر وأفراحها، وحينها لا يشترط أن نحصل على إجازات في تلك الأعياد الجديدة.. لكني لم أقصد أبدا إلغاء الاجازات الرسمية”.

وتابع سامح حسين: “للعلم.. نحن جميعاً نحب الإجازة لأننا نعمل بإخلاص، أي شخص جرّب قلة العمل لن يحب الإجازة.. العمل نعمة وربنا يديمها علينا ويعين كل إنسان على حاله ويكرمنا جميعاً.. يارب حياتكم تكون كلها أعياد وفرحة”.

يُذكر أن سامح حسين حقق من خلال برنامجه الرمضاني “قطايف” أرقاماً قياسية من حيث المشاهدات منذ بدء عرضه على منصات التواصل الاجتماعي.

ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، فقد سجل البرنامج ما يزيد عن مليار و450 مليون مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصة يوتيوب، ليصبح بذلك واحداً من أكثر البرامج مشاهدة خلال الموسم الرمضاني.

واشتهر البرنامج بمناقشته القضايا الاجتماعية والقيم الأخلاقية والدينية بأسلوب يناسب جميع الفئات العمرية، لا سيما الشباب الذين اعتمد على منصات التواصل الاجتماعي للوصول إليهم.

وحاز البرنامج على إشادات واسعة من الجمهور والنقاد، وكان من بين المعلقين عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أشاد بدوره في تعزيز القيم الأخلاقية وترسيخ الهوية المصرية.

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: سامح حسین

إقرأ أيضاً:

بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام

قال سعيد بنكراد، الباحث والمفكر والمترجم المغربي، إنه جرى تحول فكري عميق في مفهوم النخبة بالمغرب، الذي بات  يناقش في سياق جديد، مرتبط بظهور الرقميات الحديثة، التي أصبح لها أثر في إعادة تشكيل كل الفضاءات.. (الثقافي والسياسي والفكري)، ليس فقط بالمغرب لوحده بل في العالم ككل.

ويؤكد بنكراد في مداخلة مستفيضة على هامش مشاركته مساء أمس الثلاثاء، في ندوة علمية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بالرباط، تحت عنوان: «النخبة المغربية في زمن التغيير: من صناعة القرار إلى أزمة التأثير»، أنه قبل الحديث عن أزمة النخب لابد أن نتحدث عن الحاضن لها، وهو سقوط مفهوم الرأي العام وانتفاء شيء اسمه الرأي العام، والذي ارتبط تاريخيا منذ القرن الثامن عشر إلى الآن بمجتمع يقرأ ويثقف نفسه، ويعلم نفسه بنفسه.

عوض  هذا الرأي العام وجدنا أنفسنا وخاصة داخل شبكات التواصل الاجتماعي يضيف الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، في الندوة الفكرية التي تولى إدارة جلستها كل من بوبكر التطواني، رئيس المؤسسة، وعبد الحق بلشكر، مدير موقع « اليوم 24 »، أمام ما نسميه « الرأي »، وليس الرأي العام، فهناك فرق جوهري بينهما بمعنى، أن الرأي لا يفكر وإن فكر  يفعل ذلك بشكل سيء وهذا كلام للمفكر الفرنسي غاستون باشلار وليس لي يضيف بنكراد .

إذا دخلنا إلى شبكات التواصل  الاجتماعي وفقا للمفكر السيميائي،  نجد أنها عملت باصرار وترصد على تدمير كل ما يسهم في إعادة تشكيل دائرة هذا الرأي العام الذي نتحدث عنه.

المقصود بالرأي وفقا للباحث بنكراد هي الأحكام العامة، أحكامنا حول الذوق واللباس حول حادثة ما أو قضية سياسية، في حين أن العلم شيء آخر، فهو لايستقيم  وجوده في الحياة إلا عندما نتخلص من الرأي، لأن هذا الأخير مدمر للعلم والتفكير، ولذلك لعبت الشبكات التواصلية دورا مركزيا في تدمير هذه المسألة.

ترافق مع هذا محاولة للعب على اللغة، وفقا للباحث ذاته، هي محاولة التغيير من أسماء الأشياء دون أن يتم التغيير من الوضع الذي يعيشه الناس،  يقول المفكر بنكراد في مداخلته، « لم تعد لنا أفكار من قبيل الصراع الطبقي والمناضل..وأصبحنا على العكس نأتي بمفردات ومفاهيم تحل محل المفاهيم القديمة، أي تخفف من وقعها، أو تفرغها من مضمونها، من قبيل .. أصبحنا نقول المتعاونون بدل العمال، والشركاء الاجتماعيون بدل النقابات،  ونتحدث عن المجتمع المدني بدل الشعب، و بدل أن نتحدث عن المنتوج الثقافي أصبحنا نتحدث عن العرض السياسي، وهي كلها مفاهيم مستوحاة من الرأسمالية وكانت مرتبطة آنذاك بتوزيع جديد للإنتاج.. ».

وفقا لهذا التحليل بدا اليوم أن  نمحي من قواميسنا كل الكلمات التي تثار حولها الشبهات، ولن نحتفظ إلا بالكلمات التي لفكر معين وتعمل على تكريس وضع معين..وكنتيجة لذلك  سقطت مجموعة من المفاهيم من قبيل أيضا، مفهوم اليساري والتقدمي والرجعي والحداثي والكلاسيكي، وهي مفاهيم سقطت في نظر المفكر بنكراد من تلقاء ذاتها، فقد « كان إذا نعت برجعي كان لاينام لأكثر من عشرة أيام فهي كانت أكثر من سبة ».

يوضح المفكر بنكراد، أنه يتحدث عن سقوط النخبة وخروجها من دائرة الفعل الثقافي والسياسي، وهل استطاع المثقفون المغاربة أن يبلوروا رأيا ثقافيا يعني نكون أمام نخبة ثقافية قوية لها قدرة على أن تصدر بيانا من أجل قضية بعينها، قبل أن يخلص أنه أمر مفقود على الإطلاق، يقول الباحث في نحليه » عندنا مثقفون منتشرون وتوزع دمهم على كل الأحزاب وكل المنظمات، ولم يتبلور أبدا رأي عام خاص بالمثقفين ».

عوض كل هذا سيأتي المؤثر يضيف بنكراد، والغريب بالنسبة للمفكر في علم السميائيات، أنها كلمة  لاتثير قلق أحد، انتشرت عند اليساريين والإسلاميين وعند اللذين لا دين لهم!!،  كلهم يستعمل كلمة مؤثر وكأنها مفهوم مركزي في التفكير وكأننا أمام فاعل حقيقي، في حين أن كلمة مؤثر لا يفهم الناس معناها لغويا؟ بماذا يؤثر المؤثر وكيف؟، عوض أن نكون أمام مناضل فاعل حقيقي، تم إفراغ الفعل المدني من حمولته الحقيقية، بالنسبة إلى بنكراد يجب أن نأتي بكلمة أخرى تؤدي نفس الدور الذي كان يقوم به وهي في أصلها كلمة لايراد منها سوى التشويش على إقامة رأي عام يمكن أن نعود إليه..بل الأخطر من ذلك يضيف الباحث، ما اصبح يروج على منصة الترسال « واتساب » ومنصة « الفيسبوك « ، من إحداث مجموعات بمنطق العشيرة الصغيرة، والاتفاق المسبق، من أعجبنا أصبح صديقا لنا ومن لم يعجبنا أخرجناه.

وفقا لهذا التحليل اصبحنا أمام مفهوم المجتمع السائل، التي تعني ببساطة أنه لاشيء ثابت ولا قار، ولا نستطيع أن نؤسس لعلاقات حقيقية بين المجتمع، أو نؤسس لأدوار من الممكن نستمر في الوجود من خلالها، ولايمكن أن نسهم في فكرة يمكن أن نتقاسمها فيما بيننا، فكل شيء في تغير مستمر، وهنا سيختم الباحث مداخلته بافراغ مفهوم المثقف من معناه، لصالح مفهوم جديد وهو الخبير، فهما وإن كانا يشتركان في المعرفة، فإنه في المقابل نجد أن المعرفة لدى الخبير « محايدة » لم تلطغها السياسة ولا شيء آخر، إنها معرفة صافية موجودة خارج الصراعات السياسية والاجتماعية، ويقدم الخبير معرفته استنادا على لغة الأرقام والجداول.. في حين أن المثقف كان دائما منخرطا في الفعل الذي يقوم به، وأغلب ما يقوله الخبراء هو ما توده السلطة.

 

كلمات دلالية الرأي العام السميائيات المؤثر النخبة سعيد بنكراد مؤسسة الفقيه التطواني مفكر ندوة

مقالات مشابهة

  • عائلة عبلة كامل توضح حقيقة الصور المنتشرة عبر مواقع التواصل
  • من تايلاند.. مايان السيد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • «هاربة من الجنة».. الجمهور يثني على جمال نسرين طافش
  • متحدث الوزراء يوضح حقيقة قرار الطرد للمستأجرين بعد 7 سنوات
  • الفنان محمد عبد الجواد يوضح حقيقة حالته الصحية: أصبت بتمزق.. وأشعر بتحسن| خاص
  • حقيقة وفاة الفنان السوري رشيد عساف «صورة»
  • بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام
  • مستشار تربوي يوضح كيفية جعل إجازة الطالب ممتعة ومفيدة .. فيديو
  • حقيقة وفاة الفنان رشيد عساف
  • مفوضي مجلس الدولة توصي بإلغاء قرار منع هيفاء وهبي من الغناء