مغردون: المجاعة تضرب غزة ونحن عنها لاهون
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) -أمس الثلاثاء- عن إغلاق برنامج الأغذية العالمي جميع المخابز الـ25 التي كان يدعمها في قطاع غزة. وقالت جمعية أصحاب المخابز بالقطاع إن البرنامج أبلغهم بتوقف توفير الدقيق بسبب نفاده من المخازن.
وكان برنامج الأغذية العالمي يوزع يوميا أكثر من 306 آلاف كيلوغرام من دقيق القمح لتشغيل المخابز في جميع أنحاء القطاع، ولكنه حذر قبل أيام قليلة، من أنه لم يتمكن من إدخال أي إمدادات غذائية جديدة إلى غزة منذ أكثر من 3 أسابيع نتيجة إغلاق الحدود أمام المساعدات.
ولفت البرنامج إلى أنه وشركاءه قاموا بتخزين أكثر من 85 ألف طن من الأغذية خارج غزة، وهي جاهزة للدخول إذا فُتحت المعابر.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أن قطاع غزة دخل فعليا مرحلة المجاعة، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.
وزعمت الهيئة العسكرية الإسرائيلية المسؤولة عن المساعدات والشحنات التجارية، المعروفة باسم "كوجات"، أن هناك أكثر من 25 ألف شاحنة دخلت غزة خلال وقف إطلاق النار، و"هناك ما يكفي من الغذاء لفترة طويلة، إذا سمحت حركة حماس للمدنيين بتناوله".
وتوالت تعليقات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تستنكر تجويع الغزيين بعد إغلاق المخابز نتيجة الحصار والعدوان الإسرائيلي. وقد رصدت حلقة (2025/4/2) من برنامج "شبكات" بعض التغريدات.
إعلانتقول ندى في تغريدتها: "سنحتاج كلنا إلى نفس الحاجة، وسنتألم أكثر من الألم الحالي، لأننا وقتها سنكون أصحابه.. والمتفرج اليوم سيكون أسيرا للمشهد غدا".
وكتبت وهيبة في تغريدتها: "لا يوجد خبز.. المجاعة تضرب غزة، من يوقف حقدا أسود؟".
وتساءل فيصل يقول: "أين وصل بنا الحال؟، العجز والخذلان لدرجة أننا -كدول عربية- لم نستطع الضغط على إسرائيل وأميركا من أجل إدخال رغيف خبز واحد لـغزة؟".
ومن جهته، علق محمد على معاناة غزة بالقول: "غزة تحرم من كل مقومات الحياة، ولا يوجد من يدفع عنها الظلم، منذ أول يوم رمضان وغزة تعاني، ونحن عنها لاهون".
وحسب المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أولغا تشيريفكو، فإن نفاد الإمدادات بسرعة، واضطرار المخابز إلى الإغلاق، يزيدان من خطر وقوع أزمة جوع هائلة في غزة.
في حين تشير تقارير أممية إلى أن أكثر من 80% من السكان في غزة يعتمدون على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
2/4/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.. مغردون: لماذا لا تنهي أميركا حرب غزة؟
أثار إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل استمرار حرب الإبادة على قطاع غزة، التي دخلت عامها الثاني دون مؤشرات على قرب نهايتها.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن في وقت سابق عن اتفاق تام بين إسرائيل وإيران على وقف إطلاق نار كامل وشامل، يدخل حيز التنفيذ بدءا من السابعة من صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت مكة المكرمة، مضيفا أن وقف إطلاق النار يدوم أولا 12 ساعة، ثم ستعد الحرب منتهية رسميا.
وفي المقابل، أبدى عدد كبير من المغردين استغرابهم من قدرة أميركا والأطراف الدولية على إنهاء الحرب بين إيران وإسرائيل خلال أقل من أسبوعين، في حين تستمر الحرب في قطاع غزة منذ أكثر من 625 يومًا، تحصد خلالها أرواح الأبرياء يوميا، وسط تفاقم المجاعة وانهيار شبه كامل للبنية التحتية.
وقد عبّر أحدهم عن هذا الواقع المؤلم بقوله "كل الحروب تبدأ وتنتهي، إلا حرب الإبادة ضد غزة. نحن نموت منذ سنتين، ولا شيء يتغير!".
ومن جهة أخرى، أشار مغردون إلى أن الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل، رغم تهديدها بالتصعيد الإقليمي، انتهت سريعا بفضل وجود إرادة سياسية واضحة من جميع الأطراف مدفوعة بمصالح إقليمية ودولية.
ورأى البعض أن غياب هذه الإرادة ذاتها هي ما يطيل أمد الحرب على غزة، إذ لا يبدو أن أي طرف يمتلك نية حقيقية لإنهائها، رغم استمرار عمليات القصف والقتل اليومي بحق المدنيين وسط عجز دولي وتخاذل عربي واضحين.
وفي هذا السياق، تساءل مغرد مستنكرا "كل الحروب بدأت وانتهت بسرعة، يتدخل العالم بأكمله وتُحسم خلال أيام إلا الحرب على غزة. طيب وإحنا؟ مين بدو يحلّنا؟".
كما تساءل العديد من النشطاء عن أسباب سرعة تدخل القوى الدولية لإنهاء صراعات معينة، بينما يُترك الفلسطينيون وحدهم يواجهون آلة الحرب الإسرائيلية: "كيف تُوقف الحروب في أيام قليلة؟ كيف يتحدثون عن المدنيين هناك، ويوقفون الحروب لأجلهم، بينما غزة لا تجد من يوقف نزيفها؟".
إعلانوارتباطا بذلك، اعتبر عدد من المدونين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان حريصًا على إنهاء الحرب مع إيران بسرعة، في وقت لا يُبدي فيه أي استعجال لإنهاء العدوان على غزة.
نتنياهو مستعجل يخلص الحرب مع حزب الله ومستعجل يخلص الحرب مع إيران بأسرع وقت ..
لكن حرب غزة؟ هو الوحيد اللي مو مستعجل يوقفها، مع إنها لو توقفت ممكن تنقذ حياة الملايين من الابرياء،بس واضح إنه قاعد يستخدم الحرب كورقة سياسية لمصلحته، مو عشان أمن الناس.
— رأس حربـه | SpearHead (@uat) June 24, 2025
ويرى هؤلاء أن نتنياهو يستغل استمرار الحرب كورقة سياسية تخدم مصالحه الشخصية، بعيدا عن أي اعتبارات إنسانية أو أمنية.
وكتب أحد النشطاء "بقيت غزة وحيدة، تنام جائعة وتنهض في بركة دم".
فضلا عن ذلك، أشار عدد من المغردين إلى أن غزة تبقى المنطقة الوحيدة التي لم تنجح أي قوة دولية أو إقليمية في فرض وقف العدوان عليها؛ بل على العكس، فإن معاناة سكانها تتفاقم مع اشتداد الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية يومًا بعد يوم.
طيب واحنا؟
واحنا يا عالم
مين بده يحلنا؟
كل الحروب بدأت وانتهت بسرعة
يتدخل العالم بأكمله أيام وتنتهي
إلا الحرب على غزة، الجميع يشاهد ويبارك، الجميع يقبل بما تفعله اسرائيل
من ٦٣٠ يوم ولا احد بده يحلنا
— Alaa Shath | علاء شعث (@3laashaath) June 23, 2025
خلص كثيرون إلى أن الإبادة الجماعية في قطاع غزة لن تتوقف إلا عبر حراك شعبي شامل، يمتد ليشمل القدس والضفة الغربية والداخل الفلسطيني بهدف إيصال رسالة قوية إلى إسرائيل والعالم مفادها أن استمرار الحرب لن يسمح بعودة "الحياة العادية".