فرحة العيد بمراكز شباب الغربية.. إقبال كثيف وفعاليات مبهجة
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
اختتمت محافظة الغربية اليوم فعاليات مبادرة “العيد أحلى بمراكز الشباب”، التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة برعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وشهدت نجاحًا وإقبالًا كبيرًا من المواطنين على مدار أيام عيد الفطر المبارك، حيث تحولت مراكز الشباب إلى منصات ترفيهية استقبلت الأسر والأطفال والشباب في أجواء مليئة بالفرح والبهجة.
حظيت المبادرة بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية، حيث شهدت مراكز الشباب في مدن وقرى الغربية أنشطة مميزة، شملت عروضًا مسرحية، فقرات غنائية، كرنفالات للأطفال، ألعاب هوائية، ملاهي، مسابقات رياضية وثقافية، مسرح عرائس، حمامات سباحة، وورش فنية ورسم على الوجه، مما ساهم في خلق أجواء احتفالية ممتعة أدخلت البهجة على قلوب المواطنين.
كما حرصت مراكز الشباب على تقديم عروض للفنون الشعبية والاستعراضية، وتنظيم مسابقات ترفيهية ورياضية للأطفال، إلى جانب توزيع الهدايا والبالونات على الزوار، مما جعل المراكز مقصدًا أساسيًا للعائلات خلال أيام العيد.
وأكد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، خلال متابعته لسير الفعاليات، أن المبادرة جاءت استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بتحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية متكاملة، تستقطب المواطنين وتوفر لهم بيئة آمنة لقضاء أوقات مميزة خلال الإجازات والمناسبات المختلفة.
وأشار المحافظ إلى أن نجاح المبادرة يعكس الدور المتنامي لمراكز الشباب في تعزيز الترابط الأسري، ونشر ثقافة الترفيه الهادف، وتشجيع الأطفال والشباب على المشاركة في الأنشطة المجتمعية، مشيدًا بالإقبال الكبير من الأهالي على الفعاليات.
جهود تنفيذيةمن جانبه، أكد اللواء حسين حنفي، مدير مديرية الشباب والرياضة بالغربية، أن المبادرة حققت أهدافها المرجوة من خلال تقديم برامج ترفيهية وتثقيفية مميزة تناسب جميع الفئات العمرية، مشيرًا إلى أن التفاعل الجماهيري الكبير مع الفعاليات يعكس حاجة المجتمع لمثل هذه الأنشطة التي تعزز من دور مراكز الشباب كمساحات حيوية تجمع بين الترفيه والتعليم والتثقيف.
وقد عبر الأهالي عن سعادتهم بهذه المبادرة، مشيدين بما وفرته مراكز الشباب من فعاليات ممتعة وخدمات متميزة ساهمت في جعل العيد أكثر بهجة وسعادة، مطالبين بتكرار مثل هذه الأنشطة على مدار العام.
وفي ختام حديثه، وجه اللواء أشرف الجندي الشكر لجميع القائمين على تنظيم الفعاليات، مؤكدًا أن محافظة الغربية ستواصل دعم الأنشطة التي تسهم في تحقيق التنمية المجتمعية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
كما دعا المواطنين إلى الاستمرار في الاستفادة من الأنشطة والخدمات التي تقدمها مراكز الشباب، مشيرًا إلى أن المحافظة تسعى دائمًا إلى تقديم كل ما يسهم في نشر السعادة والفرحة بين الأهالي، متمنيًا للجميع أعيادًا سعيدة وأوقاتًا مليئة بالبهجة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الغربية الشباب والرياضة استقبال العاب ترفيهي الزوار عيد الفطر المزيد مراکز الشباب
إقرأ أيضاً:
إلى وزارة العمل.. لنُعيد روح العمل الصيفي إلى شبابنا
حمود بن علي الطوقي
مع بداية الإجازة الصيفية لطلبة المدارس والكليات، تتجدَّد الحاجة إلى مبادرات تُمكِّن الشباب من استثمار أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مُجتمعهم بالنفع والفائدة. وفي هذا السياق، أجدُ من الأهمية بمكان التذكير بتجربة ناجحة عاشها جيل الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، حينما كانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل- آنذاك- تُشرف على برامج عمل صيفية تُتيح للطلبة فرصًا حقيقية للتدريب والعمل المؤقت خلال العطلة، في القطاعين الحكومي والخاص، مقابل مكافآت رمزية، مع منحهم شهادات معتمدة توثق تلك التجربة.
لقد كان لهذه المبادرة، التي باتت اليوم ذكرى جميلة لدى جيل بأكمله، أثر بالغ في تعزيز قيم المسؤولية والانضباط، وتنمية المهارات العملية، وبناء الثقة في النفس لدى الشباب. وكانت، بحق، مدرسة حقيقية يتعلم فيها الطالب من الحياة والواقع، خارج أسوار المدرسة أو الجامعة.
واليوم، ومع عودة الإجازة الصيفية، أرفع إلى وزارة العمل الموقرة مقترحًا لإحياء هذه المبادرة بصيغة جديدة ومعاصرة، تحت مسمى "برنامج العمل الصيفي للشباب"، يشجع طلبة المدارس والكليات على خوض تجربة العمل خلال شهري الصيف. تقوم الوزارة، بصفتها الجهة المشرفة على سياسات التوظيف وتنمية الموارد البشرية، بتسهيل التحاق الطلبة بالمؤسسات الحكومية أو الخاصة، عبر إصدار خطابات رسمية موجهة للجهات المستهدفة، لتسهيل قبولهم كمتدربين مؤقتين.
وبموجب هذا البرنامج، نقترح أن يُمنح المتدرب أجرًا رمزيًا يُقدر بـ100 إلى 150 ريالًا عُمانيًا شهريًا، إضافة إلى شهادة تدريب رسمية من الجهة المُضيفة، تُضاف إلى سجله المهني وتُعزز من فرصه مستقبلاً في سوق العمل.
هذه المبادرة، برأيي، لا تخدم الشباب وحدهم، بل تعود بالنفع على كافة الأطراف:
• فهي تفتح أمام الطلبة آفاقًا جديدة لاكتشاف ميولهم وقدراتهم.
• وتُساعد المؤسسات في استقطاب طاقات شابة يُمكن الاستفادة منها مستقبلًا.
• كما تُسهم في ترسيخ ثقافة العمل المبكر، وتعزيز القيم المهنية والانضباط.
العديد من الشركات اليوم تستقبل طلبات من شباب راغبين في التدريب الصيفي، لكن يفتقرون إلى مرجعية رسمية تدير هذه العملية. ومن هنا، تأتي أهمية إشراف وزارة العمل، بما يُحقق التنظيم والعدالة وتكافؤ الفرص بين الجميع.
إنَّ إعادة إحياء مثل هذه البرامج ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية لبناء جيل واعٍ، ومهني، ومنتج. فالتجربة العملية في سنوات التكوين لا تُقدّر بثمن، لأنها تُشكّل حجر الأساس في شخصية الإنسان ومسيرته المهنية.
فهل نرى هذه المبادرة ترى النور من جديد؟!
رابط مختصر