دعت مجموعة الدول الخمس للاقتصادات الناشئة المعروفة باسم البريكس، والتي تعتبر نفسها بمثابة ثقل موازن للغرب، ست دول أخرى للانضمام -معظمها من الشرق الأوسط- خلال قمتها في جوهانسبرج.

ووفقا لنيويورك تايمز، حملت اختيارات الأعضاء الحاليين، البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، بعض المفاجآت، أكبرها إضافة إيران، التي انضمت إلى ثلاث دول شرق أوسطية أخرى: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر.

واستكملت الأرجنتين وإثيوبيا قائمة الدول الستة التي تم إدراجها في القائمة، في حين أن إندونيسيا، التي كان يعتقد أنها من بين أكبر المرشحين للانضمام، لم تدخل في القائمة.

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، تقريرا عن الدول التي انضمت إلي مجموعة البريكس مؤخرا والتي من بينها مصر وأشار الى أن دولا مثل مصر تسعى إلى إقامة علاقات أقوى مع القوى غير الغربية، وذلك في إطار مسعاها لفطام نفسها عن الاعتماد على الولايات المتحدة على مدى العام ونصف العام الماضيين، بعد أن أدركت مدى الإزعاج الذي يمكن أن يسببه الاعتماد على الدولار.

وأضاف التقرير، رغم أن مصر واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات الأمريكية، لكنها حافظت منذ فترة طويلة على علاقة قوية مع روسيا ولديها علاقات تجارية متنامية مع الصين.

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى أزمة عملة أجنبية، حيث سحب المستثمرون مليارات الدولارات من مصر، وارتفعت أسعار واردات القمح والوقود. 

داخل مجموعة البريكس، يمكن لمصر التجارة بالعملة المحلية، وهو ما تحاول القيام به بالفعل من خلال الصفقات الثنائية. كما تأمل في جذب المزيد من الاستثمارات من الدول الأعضاء، والتي يمكن أن تجلب بدورها المزيد من الأموال من الولايات المتحدة في سعيها للاحتفاظ بنفوذها.

وبحسب كلمات نيويورك تايمز، كان اللعب على كلا الجانبين لصالح مصر. تقوم روسيا ببناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقوم الصين ببناء جزء من عاصمتها الجديدة. والخوف من فقدان نفوذها جعل الحكومات الغربية حريصة علي علاقاتها مع الدولة المصرية.

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، إن مصر تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة والغرب، كما تتمتع بعلاقات جيدة مع الشرق. إذا استمر التوازن الحالي، فسنكون قادرين على الانضمام إلى الكتلة الاقتصادية لدول البريكس. 

ومع كونها ثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا، فإن مصر لديها فرصة قوية لتكون عضوا هاما في مجموعة البريكس. لقد انضمت بالفعل إلى بنك البريكس ولديها علاقات تجارية وسياسية قوية ومتنامية مع الأعضاء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بريكس مصر الإنضمام للبريكس

إقرأ أيضاً:

تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026

تستضيف تركيا خلال عام 2026 ثلاث قمم دولية، تشمل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 31)، إضافة إلى قمة منظمة الدول التركية.

ومن المقرر أن تُعقد قمة حلف شمال الأطلسي في العاصمة التركية أنقرة خلال يوليو/تموز 2026، في وقت تؤدي فيه تركيا دورا نشطا داخل الحلف وفي عدد من القضايا الإقليمية والدولية، من بينها الحرب الروسية الأوكرانية.

وتأسس الحلف العسكري عام 1949 من 12 دولة، بهدف مواجهة توسّع الاتحاد السوفياتي في أوروبا والعالم في أعقاب الحرب العالمية الثانية، ويقع مقر الحلف في بروكسل، وبعد توسعه أصبح يضم 32 دولة.

وانضمت تركيا إلى الحلف عام 1952، وتعد ثاني أكبر دولة في الحلف -بعد الولايات المتحدة- من حيث عدد الجنود المشاركين، إذ يبلغ عدد جنودها نحو 440 ألف جندي.

استضافة بعد أزمة مطولة

كما تعتزم تركيا استضافة مؤتمر (كوب 31) للمناخ، حيث ستُعقد القمة في إسطنبول، بينما تُقام الفعاليات الرئيسية في مدينة أنطاليا المطلة على البحر المتوسط، على أن يُعلن لاحقا عن التفاصيل النهائية المتعلقة بالمواعيد والتنظيم.

وتم التوصل إلى اتفاق رسمي يقضي باستضافة تركيا مؤتمر الأطراف الـ31 (كوب 31) المعني بالمناخ عام 2026، منهيا أزمة طويلة حول مكان انعقاد محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ، بعد منافسة استمرت منذ عام 2022 بين أنقرة وأستراليا اللتين تقدمتا بطلبات الاستضافة دون انسحاب أي منهما.

وتعني "كوب" (COP) مؤتمر الأطراف، أي قمة المناخ السنوية التي تعقدها الأمم المتحدة بموجب اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، وهي المعاهدة الدولية التي أنشئت عام 1992، ودخلت حيز التنفيذ عام 1994، وتشارك فيها 196 دولة، وانضمت إليها تركيا عام 2004.

وتجتمع هذه الدول بشكل سنوي للتفاوض حول كيفية الحد من الاحتباس الحراري، وخفض انبعاثات غازات الدفيئة، ودعم المجتمعات المتضررة بالفعل من آثار المناخ.

إعلان

وإلى جانب قادة العالم، يحضر المؤتمر أيضا مفاوضون حكوميون، وعلماء، وقادة من السكان الأصليين، ونشطاء شباب، وصحفيون، وجماعات ضغط، ومنظمات بيئية. وهو من أكبر المنتديات الذي تجتمع فيه أصغر الدول الجزرية وأكبر اقتصادات العالم على طاولة واحدة للتوصل إلى اتفاقيات.

قادة دول مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية خلال قمة عُقدت بأذربيجان في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ( الأناضول)منظمة الدول الناطقة بالتركية

وإلى جانب ذلك، تستضيف تركيا القمة الثالثة عشرة لمنظمة الدول التركية عام 2026، في ظل مكانة محورية تحتلها داخل المنظمة التي تأسست عام 2009 تحت مسمى "مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية"، قبل أن تُعاد تسميتها لاحقا.

وتضم المنظمة حاليا 5 دول أعضاء هي تركيا وأذربيجان وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان، إلى جانب تركمانستان والمجر وجمهورية شمال قبرص التركية بصفة مراقب.

وتنظر أنقرة إلى استضافة هذه القمم الثلاث باعتبارها فرصة لتعزيز مكانتها بين الدول الفاعلة في الدبلوماسية العالمية، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

مقالات مشابهة

  • تحول "غير مسبوق" من أوكرانيا.. وتقدم في مفاوضات وقف الحرب
  • زيلينسكي: أوكرانيا تتخلى عن طموح الانضمام للناتو مقابل ضمانات أمنية غربية
  • سلطنة عُمان وبوركينا فاسو تؤكدان توسيع الشراكات السياسية والاقتصادية
  • مجموعة أممية تطالب بالإفراج عن ناقلة النفط التي احتجزتها الولايات المتحدة في الكاريبي
  • الفظائع التي تتكشّف في السودان “تترك ندبة في ضمير العالم”
  • جوتيريش: الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان ترقى إلى جرائم حرب
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • المستشار الألماني يحذر من تحول مزلزل في مراكز القوة السياسية والاقتصادية عالميا
  • تركيا تستعد لاستضافة ثلاث قمم دولية كبرى عام 2026
  • الأمم المتحدة: 2025 شهد أكبر توسع للاستيطان في الضفة الغربية