واشنطن تستثني الصلب والألمنيوم والذهب من الرسوم المتبادلة
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
قال البيت الأبيض إن واردات الصلب والألمنيوم لن تخضع للرسوم الجمركية المتبادلة، في خطوة ستوفر على الأقل بعض الراحة للمشترين المحليين الذين يتحملون بالفعل رسوماً بنسبة 25% على جميع واردات هذه المعادن الأساسية، المستخدمة في كل شيء من السيارات إلى غسالات الصحون.
وأفاد البيت الأبيض في بيان وقائع بأن الصلب والألمنيوم الخاضعين أصلاً لرسوم المادة 232، لن يخضعا للرسوم الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترمب يوم الأربعاء.
تشير هذه الخطوة إلى أن الإدارة أعطت على الأقل بعض المرونة لأسواق المعادن التي لطالما كانت أولوية للرئيس ترمب. ففي فبراير، أمر الرئيس بفرض رسم بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم، وألغى كل الإعفاءات، مع إطلاقه الحرب التجارية الآخذة في التوسع.
تحذيرات من طلب ضعيف
ارتفعت أسهم شركات الصلب بشكل عام هذا العام، متجاوزة أداء السوق الأوسع، حيث ساعدت الرسوم الجمركية في رفع أسعار المعدن إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام. لكن هذه التحركات لم تكن بلا ثمن. فقد ظل الطلب على المعدن ضعيفاً وسط سوق بناء متراجعة، وتضخم عنيد، وتكاليف اقتراض مرتفعة.
وكانت شركات "نوكور كورب" (Nucor Corp)، أكبر منتج للصلب في أميركا، و"ستيل دايناميكس" (Steel Dynamics Inc)، و"يونايتد ستايتس ستيل كورب" (United States Steel Corp) قد حذّرت المستثمرين الشهر الماضي من نتائج أرباح مخيبة للآمال للربع الأول.
أما أداء شركات الألمنيوم فكان متفاوتاً في عام 2025. فقد ارتفعت أسهم شركة "سينتشوري ألمنيوم" (Century Aluminum Co) بنحو 2% منذ بداية العام، بينما تراجعت أسهم "ألكوا كورب" (Alcoa Corp) بأكثر من 18%، علماً أن معظم الألمنيوم الذي تنتجه الشركة يتم تصنيعه خارج الولايات المتحدة.
وكان متداولو الذهب والنحاس قد أخذوا بعين الاعتبار تأثير رسوم ترمب على الاقتصاد العالمي. وأظهرت التداولات المبكرة في آسيا أن الذهب الفوري لم يشهد تغيّراً يُذكر، بينما تراجعت العقود الآجلة للنحاس.
وعلى الرغم من ذكر الذهب كعنصر مُعفى، إلا أنه لم يُذكر في الأمر التنفيذي الرسمي الصادر عن البيت الأبيض. ومع ذلك، من المحتمل أن يتم توضيح إعفاء الذهب لاحقاً في ملحق إضافي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والألمنيوم والذهب الصلب الرسوم المعادن المزيد الصلب والألمنیوم
إقرأ أيضاً:
الذهب يهوي فجأة! ..الأسواق تترنّح وسط توتر ناري في مفاوضات واشنطن وبكين!
فقد تراجعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 0.8% لتصل إلى 3328.4 دولار للأونصة، بينما هبط السعر الفوري بنسبة 0.5% ليسجل 3310 دولارات للأونصة، في وقت تتواصل فيه المفاوضات التجارية الحساسة بين واشنطن وبكين لليوم الثاني على التوالي، وسط حديث عن قيود على المعادن النادرة ورسوم جمركية قد تعيد إشعال الحرب التجارية.
ورغم التصريحات المتفائلة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال إن المفاوضات "تسير بشكل جيد"، إلا أن المستثمرين لم يخفوا قلقهم، خصوصاً مع انتظار بيانات التضخم الأميركية يوم غد، التي قد تحمل مفاجآت صادمة بشأن مستقبل السياسة النقدية في الولايات المتحدة.
وحذر المحلل تيم ووتر من KCM Trade في مذكرة لرويترز قائلاً:
> "الذهب في وضع ترقّب حذر... الجميع ينتظر ما إذا كانت المحادثات ستقود إلى انفراجة أو كارثة تجارية جديدة."
وفي حال قفزت بيانات التضخم بشكل غير متوقع، فإن السوق قد يشهد "إنذارات قوية" تدفع المستثمرين إلى الهروب نحو الذهب كملاذ آمن، مما قد يقلب الموازين مرة أخرى.
فهل سيظل الذهب تحت الضغط؟ أم أن عودة التوترات ستشعل أسعاره مجدداً؟
الأسواق على صفيح ساخن، والمفاجآت قادمة بلا شك!