تقاسم الضرر.. لجنة الزراعة النيابية تطرح حلًا عادلًا لأزمة المياه في العراق
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
في ظل استمرار أزمة المياه في العراق، دعت لجنة الزراعة والمياه النيابية إلى تبني مبدأ "تقاسم الضرر" بين المحافظات، لضمان توزيع عادل للحصص المائية وتقليل الآثار السلبية لشح المياه، خصوصا مع اقتراب موسم الصيف وارتفاع الاستهلاك الزراعي.
وأكد النائب ثائر الجبوري، عضو اللجنة، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، الخميس (3 نيسان 2025)، أن "أزمة المياه لم تنتهِ بعد، لكنها تتفاوت من موسم إلى آخر، حيث تسهم الأمطار والسيول في دعم الخزين المائي، إلا أن الإطلاقات الواردة إلى نهري دجلة والفرات لا تزال دون المستوى المطلوب".
ومع دخول ملايين الدونمات الزراعية في مرحلة "رية الفطام"، شدد الجبوري على "ضرورة منع التجاوزات على الحصص المائية، وتثبيت حقوق المحافظات الواقعة على الأنهار الرئيسة، لحماية المناطق الريفية من أزمة شح المياه".
وأشار إلى أن "العراق بحاجة إلى تحول استراتيجي في إدارة الموارد المائية، عبر تبني أساليب الري الحديثة لضمان استدامة المياه وتقليل تداعيات الجفاف والنزوح".
ودعا إلى "إعادة دراسة ملف المياه بشكل شامل، مع تعزيز إدارة الاحتياطات المائية المخزونة في السدود لضمان توزيعها بعدالة بين جميع المحافظات".
ويعاني العراق من أزمة مائية متفاقمة بسبب مجموعة من العوامل المناخية والسياسية والإدارية، حيث أدى التغير المناخي إلى تراجع معدلات الأمطار وزيادة فترات الجفاف، بينما ساهمت السياسات المائية للدول المجاورة، لا سيما تركيا وإيران، في تقليل كميات المياه المتدفقة إلى نهري دجلة والفرات، المصدرين الرئيسيين للمياه في البلاد.
وأبرز التحديات الرئيسية التي تواجه إدارة المياه في العراق، هي قلة الواردات المائية والهدر وسوء الإدارة والتوسع الزراعي غير المستدام والتلوث المائي، فضلا عن النزوح بسبب الجفاف
ويرى خبراء أن هذه الأزمة من أخطر التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العراق، ما يجعل البحث عن حلول مستدامة أمرا بالغ الأهمية للحفاظ على استقرار البلاد ومستقبلها المائي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
«مياه القناة» تُنهي تركيب مأخذ نموذجي جديد بمحطة فنارة العمدة لضمان جودة المياه
أعلن اللواء عبد الحميد عصمت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، اليوم الثلاثاء، عن الانتهاء من تركيب مأخذ نموذجي جديد بمحطة مياه فنارة العمدة.
يأتي هذا الإجراء الحيوي لحماية المحطة، التي تعمل بطاقة تصميمية تبلغ 2000 متر مكعب يوميًا وتخدم مناطق فنارة الميناء، وكسفريت، وأبو رمانة، وكوبري السيل، من الرواسب الطينية والحشائش والعوالق التي قد تؤثر على سحب المياه من الترعة وتضمن جودة المياه المنتجة.
وأكد رئيس مياه القناة استمرار الشركة في حملة شاملة لتركيب مآخذ نموذجية، تتضمن شباك حديدية وفوانيس، بالإضافة إلى إجراء صيانة دورية لجميع محطات مياه الشرب في محافظات السويس والإسماعيلية وبورسعيد.
وتهدف هذه الحملة إلى إزالة كافة العوالق والرواسب والقمامة والحشائش والجزر الطينية التي قد تعيق سحب المياه وتؤثر على كفاءة المحركات الخاصة بالمآخذ.
وشدد رئيس مياه القناة على أن الهدف الأسمى من هذه الجهود هو إنتاج كوب مياه نظيف مطابق للمواصفات القياسية والصحية المعتمدة.
وأوضح رئيس مياه وصرف القناة أن أعمال التطهير تتم بصفة مستمرة لكل مأخذ من مآخذ محطات مياه الشرب، وذلك بواسطة فريق متخصص في أعمال التطهير، و يقوم هذا الفريق بإزالة الحشائش العالقة وجميع المخلفات المتواجدة بجوار مآخذ المحطات، كما يتم تطهير الشبكات الحديدية من المخلفات لضمان توفير مياه نظيفة وآمنة للمواطنين.
أضاف رئيس مياه القناة أنه يتابع بصفة مستمرة عملية سحب العينات العشوائية من مياه الشرب من مختلف المناطق، بما في ذلك دور العبادة والمدارس والمقاهي والمنازل، و يتم تحليل هذه العينات كيميائيًا وميكروبيولوجيًا للتأكد من مدى صلاحيتها وضمان جودتها الصحية والذوقية والمظهرية، وذلك بهدف الحفاظ على صحة المواطنين واستمرارًا لتنفيذ الخطة التي تستهدف تقديم خدمات متميزة في إقليم القناة.
وأشار رئيس مياه القناة إلى أن الشركة تنظم أيضًا قوافل مائية في إطار تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وأهمها تحقيق رضا العملاء وتنمية الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على مياه الشرب والتعامل الأمثل مع شبكات الصرف الصحي.
وتؤكد هذه القوافل على الجهد المبذول لتوفير مياه شرب نقية والتخلص الآمن من الصرف الصحي، وتعزز مفهوم المشاركة المجتمعية من خلال بناء شراكات مع منظمات المجتمع المدني وإبراز مجهودات الدولة في تطوير صناعة مياه الشرب والصرف الصحي.