رئيسة وزراء الدانمارك للأميركيين من غرينلاند: لا يمكنكم أن تضمّوا بلدا آخر
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
كررت رئيسة الوزراء الدانماركية ميتي فريدريكسن، اليوم الخميس، رفضها القاطع لأي محاولات أميركية لضم المنطقة الدانماركية التي تتمتع بالحكم الذاتي. وجاءت هذه التصريحات خلال زيارتها إلى إقليم غرينلاند.
وقالت فريدريكسن في كلمة موجهة للإدارة الأميركية، "لا يمكنكم أن تضموا بلدا آخر"، مؤكدة أن الدانمارك "لن ترضخ" لمثل هذه المحاولات.
وفي غضون ذلك، سعى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى تهدئة الأجواء خلال لقائه بنظيره الدانماركي، لارس لوكه راسموسن، في بروكسل، حيث أكد على "متانة العلاقة بين الولايات المتحدة ومملكة الدانمارك"، بحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية.
وتجنب البيان الأميركي أي ذكر لغرينلاند، على الرغم من تصاعد التوترات بين البلدين بعد تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة حول نيته ضم الإقليم وزيارة جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، الأخيرة إلى قاعدة عسكرية أميركية في الجزيرة.
وأعاد ترامب الجدل حول مصير غرينلاند بعد أن أدلى بتصريحات مثيرة أكد فيها أن بلاده يمكن أن تستحوذ على الجزيرة "دون استخدام القوة العسكرية"، لكنه لم يستبعد هذا الخيار بشكل قاطع.
إعلانوأضاف الرئيس الأميركي: "جرت محادثات جدية حول هذا الموضوع"، مبررا خطوته بأنها "مسألة سلام دولي"، في إشارة إلى مخاوفه من نشاط روسي وصيني في المنطقة القطبية الشمالية التي تقع فيها غرينلاند.
ويذكر أن غرينلاند تتمتع بحكم ذاتي واسع تحت السيادة الدانماركية، وتكتسب أهمية إستراتيجية متزايدة في القطب الشمالي بسبب مواردها الطبيعية وموقعها الجيوسياسي.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
هل مزق باكستانيون ملابس رئيسة وزراء البنجاب؟
أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي جدلا في باكستان، وذلك بعد أن زعم ناشروه أنه يوثق لحظة تعرض رئيسة وزراء إقليم البنجاب مريم نواز شريف للاعتداء وتمزيق ملابسها من قبل مجموعة من المواطنين خلال زيارة ميدانية حديثة.
وادعى ناشرو الفيديو أن الحادثة وقعت مؤخرا، وأنها تعكس غضبا شعبيا من أداء الحكومة والجيش الباكستاني، فيما وصف آخرون المشهد بأنه "إهانة غير مسبوقة لمسؤولة حكومية رفيعة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل وثق صالح الجعفراوي لحظة استشهاده بكاميرا هاتفه؟list 2 of 2هل أجبرت الهند الطالبات المسلمات على أخذ لقاح يمنع الإنجاب؟end of listوحظي المقطع بانتشار واسع داخل باكستان وخارجها، مرفقا بتعليقات متعددة تناولت ملابسات الحادثة المزعومة ودلالاتها السياسية، وسط تساؤلات عن حقيقة الفيديو وتوقيته ومصدره الأصلي.
الرواية المنتشرةفي 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بدأ تداول الفيديو المزعوم، وادعى ناشروه أنه مشهد حديث يوثق تعرض رئيسة وزراء إقليم البنجاب الباكستاني مريم نواز شريف لاعتداء جسدي وتمزيق ملابسها من قبل مجموعة من المواطنين أثناء زيارة ميدانية.
????Maryam Nawaz clothes torn by Pakistani Islamists pic.twitter.com/IncTlVZMQU
— Kreately.in (@KreatelyMedia) October 15, 2025
وحقق الفيديو انتشارا واسعا عبر منصات "إكس" و"فيسبوك" و"تيك توك"، ونشر تحت عناوين مختلفة منها "الزعيمة الباكستانية مريم نواز تتلقى صفعة على الكتف من قبل المتظاهرين وسط هتافات مناهضة للحكومة والجيش الباكستاني".
Big Breaking
Pakistani leader Maryam Nawaz slapped on shoulder by protestors amidst sloganeering against Pak govt/armypic.twitter.com/HO0jYFEHSr
— Frontalforce ???????? (@FrontalForce) October 15, 2025
كما تداول مستخدمون تعليقات تزعم أن مريم نواز هي المرأة الظاهرة في المقطع، وأن الحادثة تعبّر عن "غضب شعبي ضد الطبقة الحاكمة"، وكتب أحدهم أن "المرأة التي تمزق ملابسها هي مريم نواز.. باكستان تحترق بالنار التي أشعلتها".
The Pakistani woman whose clothes are being torn is Maryam Nawaz, who is not only the Chief Minister of Punjab but also the niece of PM Shehbaz Sharif.????
The Islamic Republic of Pakistan is burning in the fire it has ignited ????#Pakistan #PakistanArmy
pic.twitter.com/toZNDytjVW
— Hariom kamad (@Harrykamad264) October 15, 2025
وحصدت هذه المنشورات ملايين المشاهدات خلال ساعات قليلة، لتتحول إلى واحدة من أكثر المقاطع تداولا في باكستان خلال الأسبوع، مع غياب أي تأكيد رسمي أو إعلامي بشأن وقوع الحادثة.
حقيقة الرواية المنتشرةأجرى فريق "الجزيرة تحقق" بحثا عكسيا عن صحة الفيديو المتداول وتبين أنه قديم ونشر في عام 2020 عبر يوتيوب ومنصات أخرى وليس حديثا كما يتم تداوله.
إعلانوبمراجعة التقارير الإعلامية الباكستانية الصادرة آنذاك، تبيّن أن الحادثة وقعت أمام محكمة إسلام آباد العليا يوم الأربعاء، عندما حاول عدد محدود من أنصار حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية الاقتراب من مريم نواز أثناء دخولها إلى المحكمة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والتدافع.
وأظهر مقطع الفيديو مريم وهي تتلقى ضربة غير مقصودة على كتفها من أحد أفراد طاقم حراستها الشخصية، الذي كان يحاول السيطرة على الحشد ودفع المتجمهرين إلى الخلف، فارتطمت قبضته بكتفها دون قصد.
وبدت مريم في المقطع وهي تصرخ من الألم وتمسك بكتفها، بينما سارع زوجها إلى إبعاد الحاضرين عنها وتهدئتها، في حين سُمعت أصوات الحشد تردّد "ابتعدوا إلى الخلف" لإعادة النظام.
يذكر أن مريم سياسية باكستانية ولدت عام 1973، وهي نجلة نواز شريف السياسي الباكستاني الشهير زعيم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية (جناح نواز شريف) ورئيس الوزراء الباكستاني لـ3 ولايات، وانتُخبت مطلع 2024 رئيسة للوزراء في إقليم البنجاب، وهي أول رئيسة وزراء إقليمية في تاريخ باكستان.