لماذا تشعر بالنعاس بعد تناول هذا النوع من الأسماك؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
يعاني كثيرون من شعور مفاجئ بالنعاس أو الخمول بعد تناول وجبة تحتوي على الأسماك، لا سيما الأسماك الدهنية مثل السلمون أو التونة. ورغم أن هذا الشعور قد يبدو بسيطًا، فإن له تفسيرات علمية متعددة تستند إلى محتويات السمك وتأثيرها على الجسم والدماغ.
التريبتوفان.. العنصر المهدئ في الأسماكتحتوي الأسماك، خاصة الدهنية، على حمض أميني يُعرف بالتريبتوفان، وهو أحد المركبات المسؤولة عن تعزيز النوم والاسترخاء.
وقد أشار موقع "سليب فاونديشن" إلى أن التريبتوفان يمكن أن يُحسّن جودة النوم ويقلل من الوقت الذي يستغرقه الإنسان للدخول في النوم، خاصة عندما يُستهلك مع مصادر أخرى للبروتين والكربوهيدرات.
تأثير فيتامين "د" على الساعة البيولوجيةتعد الأسماك، خاصة السلمون والماكريل والسردين، مصادر ممتازة لفيتامين "د"، الذي يؤثر بشكل مباشر على عمل الساعة البيولوجية للجسم. وأظهرت دراسة منشورة في مجلة "كلينيكال سليب ميديسن" أن تناول الأسماك الدهنية 3 مرات أسبوعيا أدى إلى تحسن ملحوظ في جودة النوم واليقظة النهارية، وربما يرجع ذلك إلى توازن أفضل في مستويات فيتامين "د".
تعد الأسماك الدهنية من أغنى مصادر أحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تلعب دورا كبيرا في تقليل التوتر وتحسين المزاج. وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة "سليب هيلث" أن مستويات أوميغا-3 لدى البالغين ترتبط بتحسين جودة النوم والقدرة على الاستغراق فيه بسرعة.
إعلان عملية الهضمبعد تناول الطعام، يتحول جزء كبير من الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي لمساعدة المعدة في تكسير العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى انخفاض في تدفق الدم إلى الدماغ، وهو ما يمكن أن يسبب شعورًا بالخمول. وتتطلب الأسماك، باعتبارها غنية بالبروتين والدهون الصحية، جهدا هضميا أكبر نسبيا، مما يساهم في هذا التأثي
ووفقًا لموقع "ميديكال نيوز توداي"، يُعرف هذا الشعور بـ"غيبوبة الطعام"، وهي حالة طبيعية يشعر فيها الجسم بالكسل والنعاس بعد وجبة غنية بالعناصر الغذائية.
وفي الإكوادور، أشارت دراسة سكانية إلى أن استهلاك الأسماك الزيتية له علاقة مباشرة بجودة النوم الأفضل لدى البالغين.
كما أظهرت دراسة نُشرت على موقع "نيتشر" أن الأطفال الذين يتناولون الأسماك بانتظام ينامون بشكل أفضل ويُحققون نتائج أعلى في اختبارات الذكاء، مما يعزز الرابط بين تناول السمك وتحسين الوظائف العقلية والنفسية.
رغم أن الشعور بالنعاس بعد تناول الأسماك قد يبدو عرضًا بسيطًا، فإنه يعكس تفاعلات كيميائية معقدة بين مكونات الغذاء ووظائف الجسم الحيوية. وبين أوميغا-3 والتريبتوفان وفيتامين "د"، تقدم الأسماك مجموعة غذائية متكاملة لا تدعم فقط صحة القلب والمخ، بل تُسهم أيضا في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية.
إذا شعرت بالنعاس بعد طبق من السلمون أو التونة، فربما لا يكون ذلك مجرد "كسل بعد الأكل"، بل استجابة طبيعية وذكية من جسمك لإعادة التوازن والاسترخاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الأسماک الدهنیة بالنعاس بعد بعد تناول أومیغا 3
إقرأ أيضاً:
تركيا تسجّل نوعًا جديدًا من القراد قد ينقل 30 مرضًا خطيرًا
أُعلن في تركيا عن تسجيل نوع جديد من القراد يُعرف باسم “هيموفيزاليس لونغي كورنيس” (Haemaphysalis longicornis)، ليُصبح النوع السادس والخمسين المعروف في البلاد. جاء ذلك في تصريح للبروفيسور الدكتور آدم كسكين، رئيس قسم الأحياء بكلية الآداب والعلوم في جامعة توكات غازي عثمان باشا.
اقرأ أيضاسعر الدولار مقابل الليرة التركية اليوم: هل يبدأ موجة جديدة…
الإثنين 09 يونيو 2025وأوضح كسكين أنهم يعملون منذ فترة بالتعاون مع الدكتور كانداي دوي من قسم بيئة الحياة البرية في معهد أبحاث الغابات ومنتجات الغابات الياباني، على دراسة أنواع القراد في تركيا.
قرادة من أصل شرقي… ربما من الصين
روى كسكين تفاصيل العثور على هذا النوع قائلًا:
“أحضرنا عينة من قرادة وُجدت على أحد الأشخاص في إسطنبول العام الماضي. نعتقد أنها من أصل شرقي، وربما صيني. وتشير الأدلة إلى أنها استقرت في بلادنا”.
ونوّه إلى أن النوع الغازي هذا يجب أخذه على محمل الجد، مشيرًا إلى أنهم لاحظوا مراحل تطوره كافة: من اليرقات إلى الحوريات ثم الإناث البالغات، ما يعني أنه بدأ بالتكاثر في تركيا.
أكثر من 30 عاملًا ممرضًا
أكّد كسكين أن هذا النوع من القراد معروف بحمله لأكثر من 30 عاملًا ممرضًا، وهي قادرة على نقل أمراض خطيرة للإنسان والحيوان، مثلما يفعل نوع “هيالومّا مارجيناتوم” (Hyalomma marginatum) المنتشر في مناطق مختلفة من البلاد.
وأشار إلى أن فرق البحث تجمع عينات منذ سبتمبر الماضي في إطار مشروع علمي مدعوم من الجامعة، لمراقبة عدد القراد ودراسة مدى انتشار العوامل الممرضة التي قد يحملها.