أميرة خالد
جمع منتدى صحي للرجال نظمته مؤسسة “كوبر هيلث كير” الصحية في مقاطعة كيب ماي الأمريكية نحو 70 رجلًا وعددًا من النساء، للمشاركة في جلسة حوارية مع فريق من الأطباء ومدرب رياضي، بهدف استكشاف سبل تعزيز صحة الرجال من خلال الحوار والتعليم والتجارب الشخصية.
بحسب تقرير نشره موقع Philly Voice، سلط المنتدى الضوء على 3 رسائل أساسية يعتبرها الخبراء ضرورية لتحفيز سلوك صحي بين الرجال، وهي: زيارة الطبيب للوقاية، والتفكير في من تحب، والإيمان بأنه لم يفت الأوان بعد لبدء حياة صحية.
الوقاية خير من العلاج
كان من النقاط المتكررة خلال النقاشات ضرورة خضوع الرجال لفحوصات دورية وعدم انتظار ظهور الأعراض.
وأشار الأطباء إلى أن العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، مثل ارتفاع وضغط الدم والسكري والسمنة، قد تتطور بصمت، ويمكن للزيارات الدورية للطبيب أن تكشف عن هذه الحالات في وقت مبكر وتحسن النتائج بشكل كبير.
وحذر الطبيب خوان أندينو من أن تجاهل هذه المشكلات الصحية يؤدي إلى تأخر العلاج وتدهور الحالة على المدى البعيد.
ويرى خبراء في جامعة كاليفورنيا أن تردد الرجال في طلب الرعاية الطبية يعود إلى وصم ثقافي قديم وشعور بعدم الارتياح عند مناقشة قضايا صحية خاصة.
ولا يقتصر هذا النمط على الولايات المتحدة فقط، فقد رصدت مؤسسة “نوفيلد هيلث” في المملكة المتحدة عوائق مشابهة، مثل ضيق الوقت، والاعتقاد بأن الحالة ستتحسن من تلقاء نفسها، والقلق من الفحوص المحرجة.
ويؤكد متخصصون أن مثل هذه المواقف تؤدي إلى تفاقم مشكلات يمكن تفاديها، وتضيع فرصة الاكتشاف المبكر.
صحتك لا تخصك وحدك
تم التأكيد في المنتدى علي رسالة أخرى هي أن قرارات الرجل الصحية لا تؤثر عليه وحده، فالأشخاص المحبون في حياته، من شريكة أو أطفال أو أحفاد أو أصدقاء، يتأثرون مباشرة بحالته الصحية.
ويتجاهل الرجل صحته أحيانا، لكن إدراكه لتبعات ذلك على من حوله يمكن أن يكون دافعًا قويًا للتغيير، وتدعم الأبحاث هذا التوجه، فالجمعية الأمريكية لعلم النفس تشير إلى أن العلاقات الاجتماعية القوية ترفع احتمال البقاء على قيد الحياة بنسبة تصل إلى 50%.
وتؤكد مؤسسة “كابيتال إنتغريتيف هيلث” أن العلاقات الصحية تسهم في اتباع نظام غذائي متوازن، والمداومة على ، والابتعاد عن التدخين، وتري أن الدعم الاجتماعي يعزز المناعة ويحسن الصحة النفسية، مما يعزز الفكرة بأن العناية بالصحة ليست فقط لأجل النفس، بل هي شكل من أشكال العناية بالمحيطين.
لم يفت الأوان بعد
ولاقت الرسالة الأخيرة، صدى خاصًا لدى الحضور، وهي أن التقدم في السن لا يشكل عائقًا أمام تحسين الصحة، ورغم انتشار الفكرة الخاطئة بأن التدهور الصحي مع التقدم في العمر أمر لا مفر منه، تؤكد الأبحاث الطبية أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا في أي مرحلة عمرية.
وتشير تقارير من مؤسسة “جونز هوبكنز ميديسن” إلى أن البالغين الذين تبنوا عادات صحية، مثل اتباع حمية متوسطية، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، تمكنوا من خفض خطر الوفاة بنسبة 80%.
وأكدت المؤسسة أن الفروق بين وظائف الدماغ لدى شاب في الثامنة عشرة وشخص يبلغ المئة ليست كبيرة كما يُعتقد.
وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة Circulation التابعة لجمعية القلب الأمريكية، أن ممارسة الرياضة بانتظام لمدة عامين لدى البالغين في منتصف العمر تساعد على عكس التلف القلبي الناتج عن قلة الحركة، وتحسن وظائف القلب واللياقة العامة.
دعوة للتغيير
وتشير الرسائل المستخلصة من المنتدى إلى أن الصحة التزام مدى الحياة، وأن حتى أبسط الخطوات، مثل تحديد موعد للفحص، أو المشي بانتظام، أو تحسين ، يمكن أن تؤدي إلى فوائد كبيرة.
وتوفر الإرشادات المبنية على الأدلة، مع زيادة الوعي، والتركيز على صحة الفرد والمجتمع، يستطيع الرجال اتخاذ خطوات ملموسة نحو حياة أطول وأكثر صحة.
وبحسب الخبراء، فإن الخطوة الأولى تبدأ بإدراك أن طريق العافية مفتوح أمام الجميع، في أي عمر، ولأي سبب.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اللياقة العامة صحة الرجل وظائف القلب إلى أن
إقرأ أيضاً:
أحمد أيوب ومايتي مايورّا يتوجان بسباق همم للجري الجبلي
بركة الموز - علي الذهلي
اختُتمت بنجاح منافسات السباقات الرئيسية لسباق همم للجري الجبلي 2025 في واحدة من أبرز الفعاليات الرياضية الجبلية في سلطنة عُمان، والتي أُقيمت في ربوع جبال الحجر وسط أجواء تنافسية عالية وتنظيم احترافي، بمشاركة 4500 متسابق ومتسابقة، من بينهم ألف عدّاء محترف يمثلون 68 دولة من مختلف دول العالم. وشهدت منافسات السباق مستويات فنية عالية في مختلف المسافات المعتمدة، عكست الجاهزية التنظيمية والفنية للحدث، والالتزام التام من قبل المشاركين بمعايير السلامة والتعليمات الفنية، إلى جانب الدور البارز الذي قامت به الفرق التطوعية والطبية والأمنية في ضمان سير السباقات بسلاسة وأمان.
نتائج سباق الحجر ألترا (120 كم)
في أطول وأصعب سباقات الحدث، والذي انطلق من ولاية الحمراء مرورًا بالحجر الشرقي والجبل الأخضر وصولًا إلى بركة الموز، تُوجت الإسبانية مايتي مايورّا بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 19:02:45 ساعة، تلتها الصينية وينفي شي، فيما حلّت الروسية تاتيانا فيدوسيفا ثالثة.
وفي فئة الرجال، حقق العدّاء المغربي أحمد أيوب المركز الأول بزمن 14:44:01 ساعة، وجاء الفرنسي فيكتور غيردان ثانيًا، فيما حلّ العُماني صالح السعيدي ثالثًا.
سباق من الوادي للأعالي (60 كم)
أحرزت الفرنسية كلارا ماغنين المركز الأول لفئة السيدات بزمن 08:20:24 ساعة، تلتها البريطانية كلير ستون، ثم جوردانكا بيتروشيفسكا. وفي فئة الرجال، فاز العُماني أمجد الجامودي بالمركز الأول بزمن 05:46:16 ساعة، وجاء الروسي نافيل شايموخامتوف ثانيًا، ثم فلاد إيكسل ثالثًا.
سباق العاصمة التاريخية (35 كم)
وانطلق السباق من قلب سوق نزوى، حيث تُوجت الإيرانية زهرة عاشوري بالمركز الأول لفئة السيدات بزمن 04:54:49 ساعة، تلتها الفرنسية أوريلي برو، ثم البريطانية ليلا نايت. وفي فئة الرجال، فاز المغربي عبدالعزيز أهنيدة بالمركز الأول بزمن 03:09:19 ساعة، وجاء العُماني يوسف الصبيحي ثانيًا، والعُماني يوسف الناعبي ثالثًا.
سباق المغامرة (20 كم)
أحرزت الأمريكية ليلي ويليس المركز الأول لفئة السيدات بزمن 02:10:32 ساعة، تلتها الفرنسية في فالفكنس، ثم الهندية ديفيا ريدي. وفي فئة الرجال، فاز العُماني سالم الفلاحي بزمن 01:51:48 ساعة، تلاه الفرنسي هكتور شان ثانيًا، والعُماني الأزهر الهطالي ثالثًا.
مسارات متنوعة
وأقيمت النسخة السادسة على مدى يومين عبر مسارات متعددة امتدت في ولايات الحمراء، وإزكي، والجبل الأخضر، وبركة الموز، وشملت سباقات لمسافات 120، و55، و35، و20، و10، و5 كيلومترات، إضافة إلى سباقات الأطفال لمسافات 1، و2، و4 كيلومترات، في إطار يهدف إلى ترسيخ ثقافة ممارسة الرياضة بين مختلف الفئات العمرية.
وأُقيم حفل ختام السباق تحت رعاية معالي المهندس سالم بن ناصر بن سعيد العوفي وزير الطاقة والمعادن، حيث جرى تتويج الفائزين وتكريم الجهات الداعمة والمتطوعين. وأسهمت محافظة الداخلية، ووزارة التراث والسياحة، ووزارة الثقافة والرياضة والشباب بدور محوري في إنجاح الحدث، إلى جانب الدعم الأمني واللوجستي من الجيش السلطاني العُماني وسلاح الجو السلطاني العُماني وشرطة عُمان السلطانية، فيما تولت وزارة الصحة الجوانب الطبية.
كما شاركت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إيصال رسالة عُمان في السلام والتسامح، وأسهمت الجمعية السلطانية لهواة اللاسلكي في تأمين الاتصالات، إلى جانب دور كشافة ومرشدات عُمان وجامعة نزوى في التنظيم والإسناد الميداني. وبرز دعم الشركات الوطنية، وفي مقدمتها أوكسي عُمان وتنمية نفط عُمان والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المُسال وصحار ألمنيوم.
إشادات رسمية
وأكد سعادة أحمد بن ناصر العبري، عضو مجلس الشورى ممثل ولاية نزوى ورئيس مجلس إدارة فريق همم، أن الإقبال الدولي المتزايد يعكس السمعة العالمية التي اكتسبها السباق، مشيرًا إلى اختيار الفريق منظمًا رسميًا للسباق 2026 كتتويج لمسيرة العمل المتواصل.
من جانبه، أوضح محمد بن سعود الريامي، رئيس فريق همم، أن رضا المشاركين هذا العام كان دافعًا لتقديم تجربة تنظيمية استثنائية، مؤكدًا جاهزية سلطنة عُمان لاستضافة فعاليات رياضية دولية كبرى.
وأشار حمد بن حمود الفهدي، المشرف العام على التجهيزات، إلى أن الاستعدادات التشغيلية سبقت موعد السباق بأشهر، فيما أكد أحمد بن زاهر الفهدي، مدير عام المسارات، أن تنوع تضاريس المسارات منح العدّائين تجربة غنية وآمنة.
وتؤكد اللجنة المنظمة أن سباق همم للجري الجبلي يواصل ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الفعاليات الجبلية في المنطقة، بما يحمله من قيمة رياضية وسياحية، وإسهامه في إبراز المقومات الطبيعية والثقافية لسلطنة عُمان، تمهيدًا لانطلاق 2026.