لازالت معالم زلزال الحوز بادية بوضوح في أحد أسوار تارودانت التاريخية، حيث تضررت أجزاء مهمة منه وأصبحت مهددة بالانهيار في أي لحظة على الساكنة التي تتوافد إلى ساحة المدينة كل مساء باعتبارها متنفسها الوحيد.

وتظهر الصور عددا من الشقوق التي بدأت بالتوسع أكثر فأكثر بفعل العوامل الطبيعية والهزات الارتدادية الخفيفة بالمنطقة، الأمر الذي يدعو، لامحالة، لتدخل الجهات الوصية على القطاع لإصلاح الأسوار المتضررة، خصوصاً بعد توسع الشقوق الترابية والمخاطر التي تشكلها على المارة.

سور تارودانت الذي بدأ بناؤه في عهد السعديين في القرن 16، لتتواصل عملية البناء إلى بداية القرن 18، وهو عبارة عن مجموعة من الأسوار التي تحيط بتارودانت على طول 8 كيلومترات وعلو يتراوح بين 8 أمتار إلى 14 مترا في بعض المقاطع.

كلمات دلالية الحوز المغرب تارودانت تضرر سور تارودانت زلزال سور تارودانت شقوق في سور تارودانت

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الحوز المغرب تارودانت زلزال

إقرأ أيضاً:

تمصلوحت تحت المجهر: “من ممثلي الدواوير إلى خدام المصالح الشخصية: انقلاب بعض الجمعيات المدنية على الساكنة بتمصلوحت”.

بقلم: شعيب متوكل

 

في جماعة تمصلوحت التابعة لإقليم الحوز بمدينة مراكش، تشهد الساحة الجمعوية ظاهرة مثيرة للقلق، تتمثل في انتشار عدد كبير من الجمعيات المدنية التي يُفترض أنها تمثل سكان الدواوير وتدافع عن مطالبهم، لكنها سرعان ما تنحرف عن مسارها الأصلي، وتتحول إلى أدوات لتحقيق مصالح شخصية، بعيدًا عن هموم الساكنة وانتظاراتها.

فمع تزايد وعي المواطنين بأهمية المجتمع المدني كوسيط للتنمية، تنامت آمال سكان الدواوير في أن تكون هذه الجمعيات لسان حالهم، تنقل مشاكلهم ،وتضغط من أجل حلول ملموسة، في مجالات كالماء، والكهرباء، والطرق والتعليم… إلا أن الواقع غالبًا ما يكون مخيبًا. فالكثير من هذه الجمعيات، خاصة تلك التي أسسها شباب مندفعون دون تأطير حقيقي، ليس لهم وعي جمعوي، سرعان ما تقع في فخ التملق للمنتخبين، وتُدار بمنطق الولاءات والصفقات الخفية.

المثير للاستغراب أن بعض رؤساء هذه الجمعيات، الذين كانوا بالأمس القريب يطالبون بحقوق الساكنة، يتحولون في ظرف وجيز إلى مدافعين عن المنتخبين، بل وناطقين باسمهم في بعض المناسبات، مما يخلق حالة من الغضب والخذلان وسط المواطنين. هؤلاء “الوسطاء الجدد” لا يترددون في استغلال صفاتهم الجمعوية للظهور في المشهد السياسي، والمطالبة بامتيازات شخصية، أو مواقع انتخابية مستقبلية، متناسين من منحهم الثقة في البداية.

ويؤكد فاعلون محليون، أن الوضع في تامصلوحت يعكس أزمة ثقة متنامية بين المجتمع المدني وساكنة الدواوير، التي بدأت تدرك أن بعض الجمعيات لا تمثل سوى نفسها، وأن تأسيسها لم يكن بدافع النضال أو خدمة المصلحة العامة، بل خطوة أولى نحو التموقع الشخصي في المشهد الانتخابي، الذي بات حلما للشباب.

في ظل هذا الواقع، تبرز الحاجة الملحة إلى تأطير الشباب الراغب في تأسيس جمعيات، ووضع آليات رقابية على أداء الجمعيات داخل الجماعات القروية، لضمان عدم انحرافها عن أدوارها التنموية والاجتماعية. كما ينبغي تحصين العمل الجمعوي من محاولات الاحتواء السياسي التي تفقده مصداقيته.

إن ما يحدث في تامصلوحت ليس سوى صورة مصغرة لظاهرة أشمل، تعاني منها جماعات قروية كثيرة، حيث يتحول المجتمع المدني من أداة للمرافعة إلى أداة للمناورة، ويضيع المواطن بين وعود لا تُنفذ، وواقع لا يتغير.

مقالات مشابهة

  • الكلاب الضالة تستنفر العاصمة الرباط بسبب التهديد المخيف لسلامة الأطفال والزوار
  • تمصلوحت تحت المجهر: “من ممثلي الدواوير إلى خدام المصالح الشخصية: انقلاب بعض الجمعيات المدنية على الساكنة بتمصلوحت”.
  • دون وقوع خسائر.. زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب باكستان
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • زلزال بقوة 5.3 درجة يهز العاصمة الباكستانية إسلام آباد
  • عمليات أمنية مكثفة بمنطقة الأمن الثانية بمراكش تعزز الإحساس بالأمن وتلقى استحسان الساكنة
  • تمصلوحت :خروقات التعمير بدوار السهيب تفضح اختلالات داخل الوكالة الحضرية :
  • جامعة إسطنبول التقنية تحذّر: زلزال كبير لا يزال يهدد إسطنبول
  • تضامن الدقهلية..إيداع سيدة مسنة تركها ابنائها بدار رعاية اجتماعية
  • تقرير: زلزال إسطنبول الأخير لم يُفرغ سوى 12% من الطاقة المحبوسة