بمشاركة 38 دولة، تم اختيار النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب المصري رئيسًا لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط، وذلك بعدما تم انتخابه بالإجماع خلال جلسة الجمعية البرلمانية للاتحاد في إسبانيا.

وشهد هذا الحدث، حضورًا رفيع المستوى منهم الملك فيليب السادس ملك إسبانيا ورؤساء وممثلو برلمانات الدول المتوسطية.

وتعليقا على هذا الحدث المهم، أكد الدكتور سعيد محمد الزغبي أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هناك العديد من النواحي المهمة الخاصة بهذا الحدث، ويمكن تناولها فى السطور القادمة:

أهمية الحدث بالنسبة لمصر

1. تتويج للدبلوماسية البرلمانية المصرية، فأن بانتخاب مصر لهذا المنصب يعكس احترام الدول المتوسطية للدور المصري المتوازن في الإقليم.

2. عودة قوية للقيادة المصرية في المنظمات الإقليمية، وهذا واضح بأنه بعد غياب دام أكثر من 15 عامًا تعود مصر لتتبوأ موقعًا قياديًا في مؤسسة هامة تُعنى بالحوار والتنمية في المتوسط.

3. تعزيز لصورة مصر كقوة إقليمية تسعى للاستقرار والسلام خصوصًا في ظل الإشادة الأوروبية بالرئيس السيسي وخطته لإعادة إعمار غزة.

وأوضح الدكتور سعيد محمد الزغبي، قائلا: لا ننسى كلمة رئيس المجلس الأوروبي والاتحاد الأوروبي يوم 4 مارس فى العاصمة الإدارية فى القمة الاستثنائية “قمة فلسطين” عندما كانت كلمة رئيس الاتحاد الأوروبي كلها تأييد للرؤيا الاستبقاية الأولى فى العالم العربى وهى خطة إعادة إعمار غزة دون أى تهجير قصرى لإخواتنا بالقطاع، حيث نرى دعم كبير ومساندة كبيرة من الاتحاد الأوروبي وأيضًا من الاتحاد الأفريقى فى مساندتهم للخطة المصرية فى إعادة الإعمار.

البُعد الإقليمي والدولي

• ثقة دولية متنامية في القيادة المصرية حيث أن إجماع 38 دولة لا يعكس فقط القوة التفاوضية بل يُظهر تنامي تأثير مصر في القضايا الإقليمية مثل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

• دعم لخطة مصر للسلام وهى إشادة رئيسة البرلمان الإسباني بالرئيس السيسي والتي تأتي في سياق تقدير أوروبي لدور مصر في مبادرات السلام لا سيما جهودها في وقف إطلاق النار في غزة وإعادة الإعمار ودعم حل الدولتين، وقد سبقتها تعزيز لموقف مصر من ملك إسبانيا فيليب السادس يوم 18 فبراير 2025 عند زيارة الرئيس السيسي لأسبانيا من خلال الدبلوماسية التعبويه التى صنعها الرئيس السيسي فى المجتمع الدولى وكان الاتحاد الأوروبي ودوله من أهم محطات تلك الدبلوماسية التعبوية فى جمع أكبر حشد دولى وعالمى للتضمان مع فلسطين وقطاع غزة وتأييد فكرة مبدأ حل الدوليتين والرجوع إلى حدود ما قبل عام 1967.

وأوضح أن هذا الحشد الدولى لاحظناه فى الزيارات الأخيرة للرئيس السيسي فى كلا من أيرلندا والنرويج والدنمارك فى أواخر 2024 ومن ثم المحطة الأخيرة إسبانيا فى 2025 .

الأبعاد السياسية والاستراتيجية

• البعد السياسي: مصر تعزز موقعها في معادلة القوى الإقليمية من خلال أدوات القوة الناعمة البرلمانية والدبلوماسية في ظل انشغال قوى كبرى كفرنسا وإيطاليا بأزماتها الداخلية.

• البعد الاستراتيجي: فأن رئاسة البرلمان المتوسطي تفتح لمصر قناة تأثير جديدة على صناعة السياسات الأورومتوسطية في مجالات الهجرة والأمن والبيئة والطاقة، وهو ما يخدم مصالحها القومية.

وقال أستاذ العلوم السياسية: أرى ملاحظة قوية لابد من الانتباه لها وهى إنه برغم عدم وجود إحصائيات دقيقة في الخبر  إلا أن "الإجماع الكامل من 38 دولة" يمكن توظيفه كـ نسبة 100% وهي نادرة في مثل هذه المحافل وإن دلت فانها تدل على إنها تعكس مدى القبول والثقة، حيث أن تولي مصر لرئاسة برلمان الاتحاد من أجل المتوسط هو خطوة قوية تعزز مكانتها الإقليمية والدولية وتمنحها منصة جديدة للتأثير في قضايا المتوسط وسط إشادة واضحة بدورها كـ "قوة سلام" تسعى لتهدئة النزاعات ودفع الاستقرار في المنطقة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: برلمان الاتحاد من أجل المتوسط البرلمان الأوروبي محمد أبو العينين القضية الفلسطينية الرئيس عبدالفتاح السيسي المزيد الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

إسبانيا تنفصل عن مدربة السيدات!

 
مدريد (رويترز)

أخبار ذات صلة الخسائر 700 مليون يورو.. «الليجا» تحذّر المشجعين من البث غير القانوني! حرائق غابات ضخمة تجبر على إجلاء ألف شخص في إسبانيا


قال الاتحاد الإسباني لكرة القدم إن مدربة منتخب إسبانيا للسيدات مونتسي تومي ستستقيل من منصبها، بعد انتهاء عقدها في 31 أغسطس الجاري، بعد الهزيمة أمام إنجلترا في نهائي بطولة أوروبا 2025.
تم تعيين سونيا بيرموديز، المدربة الحالية لفريق السيدات تحت 23 عاماً، خلفا لها.
وكانت تومي، التي تولت المنصب قبل أقل من عامين، قد شغلت منصب المدرب المساعد لخورخي بيلدا من عام 2018 حتى إقالته في عام 2023.
ورغم قيادتها إسبانيا إلى نهائي بطولة أوروبا في سويسرا الشهر الماضي، قرر الاتحاد الإسباني للعبة عدم تجديد عقد تومي، وكانت تومي قادت إسبانيا سابقاً إلى لقب دوري الأمم الأوروبية لموسم 2023-2024.
لكن الحملة المخيبة للآمال في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، حيث فشل الفريق في الحصول على ميدالية، ثم الخسارة بركلات الترجيح في بطولة أوروبا، قوضت الثقة في قيادتها.
وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم في بيان: «يود مجلس الإدارة أن يشكر مونتسي تومي على عملها واحترافيتها وتفانيها في عدة أدوار مختلفة خلال فترة عملها عضوة في قيادة المنتخبات الوطنية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وخاصة خلال فترة عملها مدربة للمنتخب الوطني للسيدات». 

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي يستقبل نظيره الأوغندي بقصر الاتحادية لبحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية
  • القضايا الإقليمية على الطاولة.. الرئيس السيسي يستقبل نظيره الأوغندي بقصر الاتحادية
  • أستاذ علوم سياسية: خطة إعادة احتلال غزة مناورة لفرض واقع جديد
  • لا ليغا.. موافقة على نقل مباراة برشلونة وفياريال من إسبانيا إلى أمريكا
  • إسبانيا تنفصل عن مدربة السيدات!
  • انقسام أوروبي حول حرب غزة وتهميش أمريكي في ملف أوكرانيا
  • هل تسعى تركيا لاستغلال التغيرات في شرق المتوسط لاستعادة نفوذها؟
  • تراجع ملحوظ في عمليات عبور الحدود غير النظامية إلى الاتحاد الأوروبي
  • ترحيب أوروبي بالإعلان المشترك للسلام بين أذربيجان وأرمينيا
  • أستاذ علوم سياسية: 4 سيناريوهات تنتظر غزة.. والدور العربي حاسم في كل منها