قطع التلفزيون الإيراني، في وقت متأخر من مساء السبت، بث برنامجه الديني من مسجد جمكران، الذي يعد من أبرز المساجد في إيران ويقع في محافظة قم المقدسة، وذلك أثناء كلمة لرجل الدين محمد مهدي ماندجاري. 

جاء هذا التوقف بعد اعتراض أحد المواطنين بصوت عالٍ على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والسياسات الخارجية الإيرانية.

وكان ماندجاري، خلال كلمته، يدعو المواطنين إلى "الصبر" بعد مرور 46 عامًا على الثورة، إلا أن أحد الحضور قاطع حديثه قائلاً: "دائمًا تتحدثون عن غزة ولبنان وسوريا واليمن، والآن الدولار وصل إلى 105 آلاف تومان! كفى حديثًا عن غزة ولبنان وسوريا واليمن".

 هذا الاحتجاج المفاجئ دفع ماندجاري لمحاولة إسكات المواطن قائلاً: "اسمع!"، قبل أن يواصل حديثه ويُحمل جزءاً من المسؤولية للأعداء، قائلاً إن الضغوط الاقتصادية جزء منها ناتج عن "أسلوب حياة الناس" وأنها يجب أن تُحتمل.

الحادثة لاقت تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض مؤشراً على تصاعد الغضب الشعبي بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكاليف السياسات الخارجية.

وفي هذا السياق، ذكر موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي عبر قناته في "تيليجرام" أن الحادثة تعكس تزايد الاستياء الشعبي من تدهور الأوضاع الاقتصادية، ورفض المواطنين لخطابات سياسية تبريرية تركز على قضايا خارجية بينما تتجاهل معاناة المواطنين الداخلية.

من جهة أخرى، سجلت العملة الإيرانية، الريال، انخفاضًا كبيرًا في قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، حيث تجاوز سعر الدولار حاجز المليون ريال في الأسواق غير الرسمية يوم السبت، وهو أدنى مستوى تاريخي لها.

 ويعكس هذا التراجع الحاد في قيمة العملة حالة عدم الاستقرار الاقتصادي المتزايدة، في وقت تتزايد فيه التوقعات بارتفاع الضغوط على العملة الوطنية في المستقبل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التلفزيون الإيراني إيران محافظة قم العملة الإيرانية المزيد

إقرأ أيضاً:

الجيش المصري يصيب عصبا حساسا في إسرائيل.. تصريحات مسؤول ترعب الإسرائيليين

أشعلت تصريحات محافظ شمال سينـاء اللواء خالد مجاور خلال جولة في معبر رفح البري على الحدود المصرية مع قطاع غزة، مواقع التواصل الاجتماعي في إسرائيل خاصة أنها حملت تهديدات مباشرة.

وقال المسؤول المصري والذي شغل مناصب عسكرية رفيعة سابقا منها قائد الجيش الثاني الميداني، ورئيس الاستخبارات العسكرية المصرية ومساعد وزير الدفاع المصري: "من يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية سيفاجأ برد مصري، يُفاجئ العالم كله ومن يقترب من الحدود المصرية، فلا يلومن إلا نفسه".

وانتشرت تصريحات محافظ شمال سيناء بصورة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، وتباينت الردود والتعليقات عليها ما بين القلق والتحذير الجاد من قوة الجيش المصري التي تضاعفت بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة.

وكتب أحد المستخدمين في تعليق على منصة "إكس" تعليقا على تصريحات الجنرال العسكري المصري السابق، قائلا: "لا تستهينوا بهم، الجيـش المصري تضخم بشكل هائل، دبـابـات، مدفـعـية، قـوات بـرية… السـلام ينهار" فيما تفاعل مستخدم آخر قائلا: "من يتحدث بهذه الثقة يعرف ما يقول… لديهم تسـليـح مرعب رغم أزماتهم الاقتصادية".

فيما علق أحد المتفاعلين الإسرائيليين مع على التصريحات المصرية قائلا: "المصريون تسلحوا بجنون في السنوات الأخيرة، خاصة خلال حرب غزة، ودون أن يشعر بهم أحد"، فيما حذر آخر من أن مصر أقرب وأقوى من إيران قائلا: "مصر أقوى من إيران من حيث القرب الجغرافي وعدد القوات البرية.. لا تستخفوا بهم".

وفي المقابل حاول آخرون السخرية من تصريحات المسؤول العسكري المصري السابق والرد عليها بالتهديد، وتفاعل أحد المستخدمين قائلا: "ضربة واحدة للسد العالي وتجثو مصر على ركبتيها"، بينما هدد مستخدم إسرائيلي آخر قائلا: "سنحول القاهرة إلى غزة"، وتفاعل ثالث قائلا: "في حرب أكتوبر وصلنا قرب 101 كم من القاهرة… المرة القادمة لن نترك لكم القاهرة".

وفي المقابل علق أستاذ الدراسات الإسرائيلية واللغة العبرية بجامعة عين شمس المصرية الدكتور محمد عبود على هذا الجدل في تصريحات لـ RT، مؤكدا أن هذه التفاعلات تكشف أن تصريح اللواء مجاور "أصاب عصبا حساسا في إسـرائيل" وأن هناك من يتخوف من مواجهة مفتوحة مع مصر، وهناك من يحاول إنكار الخطر أو التخفيف منه، لكن الرسالة وصلت وهي أن "الجيش المصري حاضر ومستعد، وقدراته يشهد بها ألد أعدائه".

واعتبر أستاذ الدراسات الإسرائيلية أن تصريحات اللواء خالد مجاور لم تكن جملة عابرة في جولة ميدانية، بل إشارة ردع استراتيجية موجهة إلى تل أبيب في لحظة إقليمية حساسة، حيث تتسارع خطط الاحتلال لفرض السيطرة الكاملة على غزة.

وقال عبود إن والرسالة واضحة وهي أن أي اقتراب من الحدود المصرية سيُقابل بتحرك عسـكـري فـوري، وبقدرات ميدانية أثبت الجيـش المصري خلال العقد الأخير أنه طورها وحافظ على جاهزيتها.

وتابع : "في ميزان الحسابات الإسـرائيلية، هذه الرسائل تفرض قيـوداً على أي تفكير بالتصـعـيد جنوباً، وتعيد التذكير بأن مصر ليست طرفاً يمكن اختبار صبره بلا ثمن. ومن تسول له نفسه اختبار القاهرة لا يلومن إلا نفسه".

المصدر : RT

مقالات مشابهة

  • مجلس الوزراء الإيراني يوافق على قرار حذف أربعة أصفار من العملة الوطنية
  • منشور جديد للسفير الإيراني في لبنان.. ماذا جاء فيه؟
  • خزنة ذهب ودولارات تثير جدلا واسعا بالعراق.. ما قصتها الحقيقية؟
  • إيران تحذف 4 أصفار من عملتها الوطنية
  • بسام لندن ينتقد المشاهير: 99% يكذبون بشأن مشترياتهم الأصلية.. فيديو
  • الدولار يخنق معاش الناس.. وتجار العملة يمتنعون عن البيع لخلق “ندرة” و”ارتفاع”
  • مع تدهور الأوضاع الاقتصادية.. الدراجات النارية تتحول لوسيلة النقل الرئيسة في اليمن
  • في مصلحة اللاعب.. محمد خليفة: عبدالله السعيد أحسن مركز له هو 8
  • الجيش المصري يصيب عصبا حساسا في إسرائيل.. تصريحات مسؤول ترعب الإسرائيليين
  • تركيا: سنفشل مع مصر أي سيناريوهات لتهجير الفلسطينيين