تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

‏تلك الرؤية التي أكتبها اليوم، هي رؤيتنا منذ اللحظة الأولى لعملية 7 أكتوبر نحن لا ننكر على المقاومة حقها في مقاومة عدو محتل لطالما سيظل عدونا الأول ولكن عن أي مقاومة نتحدث.
‏ولكن الآن الخلاف حول الكيفية في مقاومة محتل أو عدو، فالمقاومة بدون عقل سياسي ووحدة وطنية هي بندقية عمياء، ومصر موقفها واضح وضوح الشمس من القضية الفلسطينية منذ زمن بعيد وقدمت الكثير والكثير، وهذا المقال لن يتسع بالطبع لذكر المعلوم والمعروف للقاصي والداني، ولكن الحديث هنا سيكون عن ماذا قدمت حماس للفلسطينيين وأي مقاومة قامت بها لدعم شعبها لاسترداد أرضه.


أي مقاومة تنفرد بالقرار دون وحدة وطنية على قلب رجل واحد تتحمل تبعاته، ‏وأي مقاومة تحمل دول الجوار المسئولية في الفشل الذريع في نجاح دورها من عدمه، والسؤال هنا هل حقق 7 أكتوبر- هذا "القرار المنفرد" من حماس- المراد؟ هنا الإجابة بكل وضوح؛ هل كان حقا هذا القرار مدفوعًا بالدفاع عن القضية الفلسطينية فقط أم أنه جزء من مشروع إيراني بامتياز في المنطقة؟ بالطبع لم تكن القضية هي الأساس بل كان المشروع الإيراني هو الأرجح، وهنا نحن لا نتهم أحدًا بخيانة وطنه وإنما في بعض الأحيان التصرف برعونة وبدون رؤية سياسية أو بمعنى أصح، وعذرًا على التعبير بغباء، فالغباء هنا أقرب إلى الخيانة.


هل كانت تعلم حماس ما ستؤول إليه الأمور وما ستتكبده فلسطين وقضيتها من خسائر؟ كل تلك الأسئلة تطرح نفسها وبقوة في المشهد الآن، وهي الأساس في القصة الكاملة والكواليس تروي الكثير والكثير، ربما ليس أوان الحديث عنها الآن، ولكن بالحديث الدائر عن دفع مصر دفعًا وبقوة للحرب نيابة عن فصيل يصنف نفسه مقاتلا ومقاوما في بلاده ضد عدو محتل.
لماذا الزج بمصر الآن في قضية لطالما هي من تساعدها على مر العصور، ولكن هذه المساعدة لن تكون أبدًا بالحرب بالوكالة، فكانت كما قلنا وفي بداية المقال وقالها الرئيس عبد الفتاح السيسي مرارا: "لن نحارب إلا من أجل شعبنا وأمننا القومي".


لم يحدث على مر التاريخ أن حاربت دولة نيابة عن حركة مقاومة لمساعدتها في استرداد أرضها، ومن لديه أمثلة غير ذلك فليتحفنا بها، والزج بمصر الآن كورقة لدفعها في المشاركة في سيناريو مظلم ليس خيارا صحيحا ولن يصب في مصلحة من يدفع إلى ذلك وإن كنا مستعدين لأي سيناريو، كما قال أيضا "فخامة الرئيس" عبد الفتاح السيسي من قبل: "اللي عايز يجرب يقرب" ونحن نتمنى ألا نصل لهذا السيناريو القاتم الذي بالطبع سيلقي على الجميع بقتامته ولا يستثني أحدًا.
والآن الأمور باتت واضحة والقادم كما قلنا من قبل مفزع وأصبح الوقوف بجانب مصر واجب اللحظة وعدم الاحتماء بغيرها وبغير مشروعها الوحيد الداعم لاستقرار المنطقة التي أصبحت على صفيح ساخن.


وفي الختام أريد القول إن سيناريو العدو واضح منذ اللحظة الأولى في التعامل مع الحدث وهو ما تدعمه إدارة ترامب غير المتزنة، وهو نفس السيناريو الذي حدث مع ألمانيا واليابان في الحرب العالمية الثانية وإجبار ألمانيا واليابان على الاستسلام وهو ما حدث بالفعل إبانها.. والآن مطلوب استسلام حماس وتسليم سلاحها وأن تخرج من المعادلة السياسية.
فهل أمام حماس أوراق سياسية للعب عليها غير ورقة الأسرى التي باتت محترقة، أم أن نزيف الدم والدمار سيكون خيارهم بدلا من التضحية بالنفس في صالح القضية؟.. الإجابة لدى حماس. 
وللحديث بقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داليا عبدالرحيم على حماس عملية 7 أكتوبر إدارة ترامب المقاومة مصر

إقرأ أيضاً:

الاتفاق تم.. ولكن التوقيع مؤجل: مودريتش يضع هذا الشرط قبل إعلان انتقاله إلى ميلان

بات النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش على بعد خطوات قليلة من إتمام انتقاله إلى نادي ميلان الإيطالي، في صفقة مرتقبة ستضع نهاية لمسيرة تاريخية دامت أكثر من 12 عامًا داخل أسوار ريال مدريد، منذ انضمامه إلى الفريق عام 2012 قادمًا من توتنهام.

مودريتش يواصل المشوار مع الريال حتى نهاية المونديال

ورغم أن عقد مودريتش الحالي مع النادي الملكي ينتهي نهاية يونيو الجاري، إلا أن اللاعب سيواصل تمثيل ريال مدريد حتى ختام مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي تنطلق في 15 يونيو الجاري، وذلك احترامًا للالتزامات الرياضية مع الفريق.

رومانو يكشف التفاصيل: الاتفاق تم.. ولكن التوقيع مؤجل

وكشف الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو، المتخصص في أخبار الانتقالات، أن الاتفاق بين مودريتش ونادي ميلان تم بالفعل، مشيرًا إلى أن اللاعب سيخضع للفحوصات الطبية ويُكمل إجراءات انتقاله إلى "الروسونيري" فور انتهاء مشواره مع ريال مدريد في بطولة المونديال.

تطور مفاجئ بشأن انتقال ميسي إلى الدوري السعودي.. الأهلي الأقرب لضمه كروس ينتقد صرامة فليك: في ريال مدريد كانوا يسخرون من مثل هذه الأمور

ورغم التفاهم التام بين الطرفين، رفض مودريتش التوقيع الرسمي على العقود في الوقت الحالي، مؤكدًا أنه يُفضل التركيز الكامل على مهمته الأخيرة مع ريال مدريد، وتقديم أفضل أداء ممكن حتى اللحظة الأخيرة بقميص الفريق الذي صنع معه المجد.

ويمثل رحيل مودريتش نهاية واحدة من أعظم المسيرات الكروية في تاريخ ريال مدريد، حيث خاض أكثر من 500 مباراة رسمية مع النادي، وكان عنصرًا أساسيًا في جميع النجاحات الكبرى للفريق خلال العقد الماضي، بما في ذلك التتويج بـخمس بطولات دوري أبطال أوروبا، وعدد من الألقاب المحلية والعالمية الأخرى.

إعلان رسمي بعد كأس العالم للأندية

ومن المنتظر أن يُعلن نادي ميلان عن الصفقة بشكل رسمي عقب نهاية كأس العالم للأندية، ليبدأ بذلك مودريتش فصلًا جديدًا في مسيرته، وهذه المرة في الدوري الإيطالي، وسط توقعات بأن يُضيف الكثير بخبرته ورؤيته الفنية لوسط ملعب الروسونيري.

مقالات مشابهة

  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مسمار جحا
  • إلهام أبو الفتح تكتب: كلنا إيد واحدة
  • هند عصام تكتب: الملك منحوتب الثاني
  • 10 حيل سرية في أجهزة آيفون تجعلك تكتب بشكل أسرع
  • أحمد موسى: مصر لم ترفض دخول قافلة الصمود ولكن تدعو لاحترام السيادة والتنظيم
  • الاتفاق تم.. ولكن التوقيع مؤجل: مودريتش يضع هذا الشرط قبل إعلان انتقاله إلى ميلان
  • حكومة صنعاء تكتب سردية النجاح في زمن العدوان
  • اختطاف عناصر من حماس من داخل سوريا
  • فهد الخضيري يحذر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية
  • بتهدي الأعصاب على الصبح.. داليا مصطفى تنصح متابعيها بطريقة تنفس جديدة