7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، بدأت تُطرح سيناريوهات إمكانية تأجيل الانتخابات العراقية المقررة عام 2025، مع الحديث عن تشكيل حكومة طوارئ لمواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

ووفق معلومات متداولة، تتضاءل الخيارات أمام القوى السياسية التي تأمل في تعزيز نفوذها عبر توسيع المشاركة الشعبية في الانتخابات، فيما تسعى أطراف شيعية بارزة للاستفادة من الفراغ الذي خلفه انسحاب التيار الصدري من العملية السياسية.

وقالت مصادر سياسية إن القوى الشيعية، تتطلع لاستغلال الـ73 مقعدًا التي تخلى عنها الصدريون بعد استقالتهم من البرلمان عام 2022.

لكن تحليلات تشير إلى أن أصوات أنصار التيار الصدري قد تتجه نحو تحالف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أو قوى سياسية ناشئة، مما يُضعف فرص المالكي في تعزيز حضوره البرلماني.

وأفاد تقرير أن “الصدريين قد لا يشاركون مباشرة، لكن تأثيرهم الشعبي سيظل حاسمًا في توجيه الرأي العام”.

وتشهد الاوساط الاعلامية ووسائط التواصل الدعوات الى عدم التأجيل.

وقال الناشط أحمد الزبيدي: “نريد صوتنا أن يُسمع، تأجيل الانتخابات يعني إطالة أمد الفوضى”. في المقابل، ذكرت مواطنة من البصرة، تدعى زينب حسين، في منشور على فيسبوك: “إذا كانت حكومة الطوارئ ستحمي أمننا، فلتكن، لكن يجب ألا تتحول إلى أداة لتكريس السلطة”.

هذا الجدل يعكس انقسام الشارع العراقي، حيث أظهر استطلاع أجرته مؤسسة محلية أن 62% من العراقيين يفضلون إجراء الانتخابات في موعدها، بينما يؤيد 28% تشكيل حكومة طوارئ مؤقتة.

وأفادت تحليلات أن أي تأجيل قد يُعزز من نفوذ القوى المتحالفة مع السوداني، خاصة إذا تمكن من تسويق حكومة الطوارئ كضرورة وطنية. لكن مصدر قال  إن “المالكي لن يقبل بسهولة بتراجع دوره، وقد يدفع باتجاه تصعيد سياسي لضمان حصته”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

خزين مائي عند الحد الأدنى: العراق يُصارع شبح العطش

21 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق أزمة مائية غير مسبوقة تهدد بتفاقم الجفاف خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، مع تراجع حاد في الخزين المائي يُعد الأدنى منذ ثمانين عاماً.

وتُظهر بيانات رسمية وتصريحات مسؤولين صورة قاتمة لواقع المياه في البلاد، حيث تتقلص إيرادات نهري دجلة والفرات نتيجة قلة الأمطار وسياسات إدارة المياه في الدول المجاورة، خاصة تركيا وإيران، مما ينذر بكارثة بيئية وزراعية واجتماعية.

وأعلنت وزارة الموارد المائية في مايو الماضي أن مستويات المياه وصلت إلى أدنى معدلاتها منذ عقود، بسبب موسم مطري ضعيف للغاية، إلى جانب انخفاض تدفقات نهري دجلة والفرات الناجمة عن سياسات السدود التركية. ويُضاف إلى ذلك تأثير السدود الإيرانية على نهر الزاب الأسفل، التي تُقلل من الإيرادات المائية في سنوات الجفاف، وإن كانت أقل تأثيراً في سنوات الوفرة المائية.

وتُسجل معظم الأنهر والسدود في العراق تراجعاً ملحوظاً في مناسيب المياه، حيث تنخفض مستويات نهري دجلة والفرات في بعض المناطق إلى سنتيمترات قليلة، بينما تُعاني السدود الرئيسية في الشمال والغرب من نقص حاد. ويُشير مدير سد دوكان، كوجر جمال، إلى أن الخزين المائي في السد انخفض إلى ربع طاقته الاستيعابية، وهو تراجع لم تشهده البلاد منذ خمسين عاماً. ويؤكد أن المخزون الحالي قد يكفي فقط حتى بداية الخريف المقبل، مما يهدد إمدادات المياه لمحافظات مثل كركوك وصلاح الدين.

ويعكس واقع الأهوار الجنوبية صورة أكثر قتامة، حيث يُحذر المدير التنفيذي لمنظمة طبيعة العراق، جاسم الأسدي، من انخفاض حاد في مناسيب نهر الفرات، التي هبطت من متر وستة سنتيمترات في مارس إلى سنتيمتر واحد تقريباً، مع تراجع يومي مستمر. ويُؤثر هذا الانخفاض على الأهوار الوسطى وهور الحمار الغربي وهور الحويزة، التي تحولت مناطق واسعة فيها إلى صحارى قاحلة تنتشر فيها نباتات الأثل.

ويُضيف الأسدي أن بحيرات مثل أم النعاج فقدت أهميتها للتنوع الأحيائي وتربية الجاموس وصيد الأسماك، بينما تُعاني الأهوار من ملوحة مياه مرتفعة تفوق 15 ألف جزء في المليون.

ويُشير الأسدي إلى أن الخزين المائي في السدود الرئيسية، مثل دوكان والموصل وحديثة وبحيرة الثرثار، قد لا يتجاوز عشرة مليارات متر مكعب هذا العام، مما دفع إلى تقليص الخطة الزراعية بشكل كبير. ويُحذر من أن استمرار هذا الوضع ينذر بمستقبل خطير، حيث يُعاني مربو الجاموس من هجرة داخلية داخل الأهوار بحثاً عن مناطق أعمق، بينما يتراجع المخزون السمكي وتنتشر أنواع غريبة من الأسماك.

ويُجمع المسؤولون على أن الصيف الحالي سيكون قاسياً على الأهوار والزراعة، مع استمرار انخفاض إيرادات المياه وتفاقم الجفاف.

ويُنبه الأسدي إلى أن تدفقات المياه إلى سد الموصل وصلت إلى 130 متراً مكعباً في الثانية فقط، وهو مستوى غير كافٍ لتلبية الاحتياجات.

ويُشدد على أن غياب حلول عاجلة مع الدول المجاورة واستمرار تراجع الأمطار سيُفاقمان الأزمة، مما يهدد الأمن المائي والغذائي في العراق.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • 500 موظف امريكي يغادرون العراق
  • نائب إطاري :على حكومة السوداني طرد القوات الأمريكية من العراق
  • حكومة السوداني تستنكر أستهداف المفاعل النووية الإيرانية من قبل أمريكا
  • خزين مائي عند الحد الأدنى: العراق يُصارع شبح العطش
  • سخرية مريرة: أين اختفى البرلمان العراقي؟
  • قبل الترشح لانتخابات الشيوخ .. إلزام هؤلاء بالاستقالة | تفاصيل
  • بسبب فشل وفساد حكومة السوداني..العراق خارج العالم في مؤشر الطاقة
  • مفوضية الانتخابات:استقالة أعضاء المحكمة الاتحادية ستؤثر على الانتخابات المقبلة
  • فلسطين ترحب برسالة تسع دول أوروبية بشأن تنفيذ الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية
  • رئيس اللجنة الأمنية لاعتصام المهرة يدعو لإسقاط حكومة عدن وتشكيل حكومة طوارئ