مشغولات تراثية مميزة ضمن مشروع متناهي الصغر لشاب في ريف السويداء
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
السويداء-سانا
جعل الشاب سعيد درويش من حالة شغفه بالماضي والتراث المحلي والتصميم نقطة ارتكاز له للانطلاق بمشروعه متناهي الصغر، لتصنيع مشغولات تراثية للسيدات.
سعيد 19 عاماً، المنحدر من بلدة عرى بريف محافظة السويداء الجنوبي الغربي، روى خلال حديثه لمراسل سانا كيف انطلق بمشروعه مباشرة بعد حصوله على الشهادة الثانوية العام الماضي، بالتزامن مع دراسته لتصميم الأزياء في أحد المعاهد الخاصة بدمشق.
واستفاد سعيد للانطلاق بمشروعه من مهنة الحياكة التي تعلمها منذ طفولته من جدته، إضافة إلى تنمية موهبته بالتطريز، من خلال دورة تدريبية خضع لها، وكذلك تعلمه فن الخياطة من الأصدقاء وبتشجيع من أشخاص يعملون في تصنيع المشغولات التراثية.
وأبدع سعيد في إنتاج وتصنيع البدلات العربية للنساء، وتطريز مناديل الرأس وحياكة الشراشف والشالات، ووفر من خلال عمله عدة فرص عمل لأشخاص آخرين، فيما يقوم بتسويق إنتاجه عبر صفحته على الفيسبوك، إضافة إلى البيع المباشر من المحل الذي افتتحه بمدينة السويداء.
ويعتمد سعيد في عمله على أدوات بسيطة تتمثل بالصنارة، والإبرة، وماكينة الدرزة، ويسعى لتذليل الصعوبات التي تعترضه، وخاصة فيما يتعلق منها بعدم توافر ماكينة حبكة لديه، وهو يطمح لتطوير عمله والوصول إلى مرحلة متقدمة في تصميم الملابس.
ووفقاً للمختصة بالأعمال اليدوية أليس الظواهرة، فإن سعيد نموذج مميز لشاب طموح تفرد عن غيره من جيل الشباب بحسن اختياره لعمل تراثي مهم، واستطاع رغم صغر عمره إتقان عمله والنجاح فيه، مبينة أنه شارك برفقتها في معرض لفريق الغصن العتيق ومنتجاته لفتت الأنظار، ما يبشر بمستقبل كبير له في مجال التصميم.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلال الحرب
تعكس عمليات تفجير ناقلات الجند الإسرائيلية التي تقوم بها فصائل المقاومة قوة الأسلحة المستخدمة في هذه العمليات، وتشير إلى التركيز على أهداف يصعب تعويضها خلال الحرب، كما يقول الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي.
وفي الساعات الـ24 الماضية، أعلنت فصائل المقاومة تدمير دبابات وناقلات جند وآليات إسرائيلية في عدة عمليات، كما نشرت صورا لتدمير آليات أخرى في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأمس الثلاثاء، تمكنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- من تدمير ناقلة جند في خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ضابط و6 جنود، إلى جانب عدد آخر من الجرحى.
ووفقا لما قاله الفلاحي -في تحليل للجزيرة- فإن الناقلة التي دمرت من نوع "بوما"، يستخدمها سلاح الهندسة، وهي مدرعة بشكل كبير ومعدة لتمهيد الطرق للقطعات العسكرية وتفريغها من الألغام.
قطعات عالية التحصين
ويمكن لهذه المركبة حمل 8 جنود، مزودة بـ3 رشاشات خفيفة وأخرى ثقيلة إلى جانب هاون 60 ملم و20 صاروخا لتفجير الألغام، ولديها قدرة كبيرة على تحمل الضربات، مما يعني أن استهدافها قد يحيلها إلى كتلة نار، كما يقول الفلاحي.
وتشير هذه الخسائر إلى قدرة أسلحة القسام على الاختراق وإلحاق خسائر كبيرة في الآليات مما يؤدي إلى تدميرها أو إخراجها من الخدمة، كما أن استهداف جرافات "دي 9″، المضادة للرصاص يؤكد -وفق الخبير العسكري- تركيز المقاومة على القطعات الهندسية التي يصعب تعويضها خلال العمليات.
وتعني هذه العمليات وجود مشكلة لدى جيش الاحتلال في منع مقاتلي المقاومة من الوصول إلى هذه الأهداف بطريقة تحمل جرأة غير مسبوقة في المواجهات المباشرة، حسب الفلاحي، الذي أشار إلى أن أسلحة المقاومة المحلية تبدو مصممة لتدمير هذه الآليات عالية التكلفة.
كما أن استبدال الفرقة 252 بالفرقة 99 التابعة لاحتياط قيادة الجيش الإسرائيلي، تشير إلى حالة الإنهاك التي أصابت الفرقة التي سحبت أو الخسائر الكبيرة التي دفعت إلى سحبها من جبهة القتال، وفق الفلاحي، الذي قال إن عمليات التغيير في التماس لا تتم لهذه الأسباب.
إعلان