رئيس البرلمان التركي: إسرائيل لن تجازف بدخول نزاع مع بلادنا
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، أنه يعتقد أن إسرائيل ستفكر بعقلانية قبل المخاطرة بنزاع عسكري مع بلاده.
كورتولموش، الذي سافر إلى أوزبكستان لحضور الجمعية العامة الـ150 للاتحاد البرلماني الدولي، قال للصحفيين على متن الطائرة: “أعتقد أن إسرائيل لن تكون غير عقلانية بما فيه الكفاية للمخاطرة بنزاع مع تركيا مهما كانت الظروف”.
أضاف “يجب ألا ننسى أنه لا يمكن للمرء أن يصنع السياسة في الشرق الأوسط دون أن يعرف خطط إسرائيل للمستقبل، ودون أن يرى أن هذه الخطط ليست مجرد مشروع على الرفوف، بل خطة عمل توضع موضع التنفيذ خطوة بخطوة”.
وأوضح رئيس البرلمان أن هدف إسرائيل واضح جدًا. وعلى الرغم من وجود اختلافات سياسية فيما بينهم، إلا أنه من الواضح على الأقل أن نتنياهو وحكومته مصممون جداً على هذه المسألة. لقد ضغطوا على الزر لتحقيق حلم الأرض الموعودة.
وذكر كورتولموش أن المشكلة ليست في ضم غزة. فلماذا تهاجم إسرائيل، لبنان وسوريا واليمن وإيران؟ لذلك بدأت في القضاء على جميع العناصر التي تعتبرها خطرة عليها.
وأضاف رئيس البرلمان: “تركيا يقظة في هذا الصدد وقد حددت أهدافها الاستراتيجية الخاصة بها. يجب إيقاف إسرائيل عند نقطة معينة من قبل النظام الدولي. فمن الآن فصاعدًا، بالنسبة لإسرائيل، سيكون ذلك جنونًا من شأنه أن يضع الشرق الأوسط بأكمله في حالة اضطراب”.
جدير بالذكر أن الأسبوع الماضي شهد شن إسرائيل غارات جوية على قاعدة التيفور التي ترغب تركيا في إقامة قاعدة عسكرية بها. وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت الحدث في خبرها بعنوان ” إسرائيل تستهدف قواعد عسكرية سورية وسط حشد عسكري مدعوم من تركيا”.
ووصف مسؤول إسرائيلي في حديثه مع صحيفة جيروزاليم بوست الغارات الجوية بأنها” رسالة إلى تركيا”.
وفي تصريحات أدلى بها لوكالة رويترز على هامش مشاركته في مؤتمر وزراء حلف الناتو في الرابع من الشهر الجاري، أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن تركيا لا ترغب في الصدام مع إسرائيل داخل سوريا.
وفي ظل مساعيها لملء فراغ السلطة في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد وتراجع نفوذ إيران وروسيا، تستعد تركيا للعب دور مهم في سوريا بما يشمل بناء قواعد عسكرية جديدة في الجزء الأوسط من سوريا وإبرام اتفاق دفاع مشترك.
ووصفت وزارة الخارجية التركية إسرائيل يوم الخميس بأنها “أكبر تهديد للأمن الإقليمي”.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن أربعة شخصيات مطلعة على الأمر أن تركيا قامت بتفقد ثلاثة قواعد جوية في سوريا على الأقل قد تتمركز قواتها بها كجزء من اتفاقية الدفاع المشترك المخطط توقيعها وذلك قبل الغارات الجوية التي شنتها اسرائيل هذا الأسبوع.
وبحسب مسؤول استخباراتي في المنطقة، ومصدرين عسكريين سوريين ومصدر سوري آخر مطلع على الأمر، زارت فرق عسكرية تركية قاعدتي “تيفور” و “تدمر” الجويتين في محافظة حمص السورية ومطار حماة خلال الأسابيع الأخيرة.
Tags: إسرائيلالقصف الاسرائيلي في سورياتركيا واسرائيلتل أبيبقاعدة تيفور السوريةكورتولموشالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل القصف الاسرائيلي في سوريا تركيا واسرائيل تل أبيب كورتولموش رئیس البرلمان فی سوریا
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان ليختنشتاين يستقبل رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام
استقبل مانفريد كوفمان، رئيس برلمان إمارة ليختنشتاين (Landtag of Liechtenstein)، أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، والوفد المرافق له، وذلك في مقر البرلمان بالعاصمة فادوتس.
وجرى خلال اللقاء بحث سُبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير آليات العمل المؤسسي من أجل نشر قيم التسامح والسلام، وترسيخ ثقافة الحوار والتعايش بين الشعوب، بما يسهم في دعم الاستقرار والتنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وضمّ وفد المجلس العالمي للتسامح والسلام كل من: هانس بيتر بورتمان، عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام وعضو البرلمان السويسري، والبروفيسور زوران إيليافسكي، مدير مكتب المجلس العالمي للتسامح والسلام في جمهورية مقدونيا الشمالية.
وخلال اللقاء، قدّم الجروان عرضًا مختصرًا استعرض فيه رؤية المجلس العالمي للتسامح والسلام وأهدافه، وهيكله المؤسسي وأجهزته المختلفة، البرلمان الدولي للتسامح والسلام الذي يُعنى بعضوية البرلمانات الوطنية والإقليمية حول العالم، والجمعية العمومية التي تضم دور المؤسسات التعليمية والجامعات، والمنظمات المعنية، إلى جانب الأفراد، في دعم رسالة المجلس ونشر ثقافة التسامح والسلام. كما تناول العرض أبرز المبادرات والبرامج التي ينفذها المجلس على المستويين الأوروبي والدولي، والهادفة إلى تعزيز الحوار، ومواجهة خطاب الكراهية، وترسيخ العمل المشترك من أجل السلام.
وأشاد رئيس برلمان ليختنشتاين بالدور الريادي الذي يقوم به الجروان، وبالجهود المتواصلة والمبادرات النوعية التي يقودها المجلس العالمي للتسامح والسلام في أوروبا والعالم، مؤكدًا دعم برلمان بلاده لرسالة المجلس، وتطلعه إلى توسيع آفاق التعاون والعمل المشترك مع المجلس وبرلمانه الدولي خلال المرحلة المقبلة.
من جانبه، ثمّن رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام هذا اللقاء البنّاء، معرباً عن تقديره لموقف برلمان ليختنشتاين الداعم لقيم التسامح والسلام، ومؤكدًا أهمية تعزيز الشراكات البرلمانية الدولية، وتفعيل دور المؤسسات التعليمية والأكاديمية، ومنظمات المجتمع المدني، والأفراد، بما يسهم في ترسيخ أسس السلام المستدام وخدمة الإنسانية جمعاء.