الجنيد شركة آل دقلو المسيطرة على مناجم الذهب في السودان
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
الجنيد للأنشطة المتعددة المحدودة، شركة سودانية خاصة تأسست عام 2009، وتعمل بصفتها شركة قابضة تضم تحت مظلتها مجموعة من الشركات العاملة في قطاعات اقتصادية متنوعة، أبرزها تعدين الذهب والإنشاءات والنقل والطرق والجسور. تتخذ الشركة من العاصمة السودانية الخرطوم مقرا رئيسيا لها ويمتد نشاطها إلى دارفور ومناطق أخرى، وتدير ما لا يقل عن 11 فرعا في أنحاء البلاد.
تأسست شركة الجنيد وفقا للمدير العام للشركة عبد الرحمن البكري عام 2009 على يد عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع ونائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي سابقا، قائلا إنهما كانا تاجرين منذ صغرهما.
وتطورت فكرة التجارة بحسب البكري عند عبد الرحيم إلى إنشاء شركة "دووم" للإلكترونيات عام 2006 لكنها تعرضت لبعض المشاكل، مما أدى إلى تصفيتها في النهاية، ثم أنشأ الجنيد بعدها، وسجلها باسمه واسم ابنيه علاء الدين حمدان وعادل، وكانا آنذاك قاصرين.
اتجهت الشركة إلى الاستثمار في التعدين التقليدي (الأهلي) ثم المنظم، وأنشأت مصانع إنتاج في جبل عامر وصنقو وجنوب كردفان لكنها أحرقت.
العلاقة بالدعم السريعيُعد مؤسس الشركة عبد الرحيم دقلو نائب قائد قوات الدعم السريع، ما جعل العلاقة بين الشركة وتلك القوات محل جدل واسع داخليا وخارجيا.
إعلانوقد نشرت وكالة رويترز للأنباء في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2019 تقريرا يكشف عن دور حميدتي وعائلته في السيطرة على مناجم وتجارة الذهب في السودان، وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي.
وفي مقابلات إعلامية حاول البكري دحض الشبهات التي تربط الشركة بقوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن التأسيس القانوني للجنيد سبق إنشاء قوات الدعم السريع (تأسست قوات الدعم السريع عام 2013)، ويقول إن الشركة لا تتمتع بأي امتيازات خاصة أو حماية عسكرية خارجة عن إطار القانون.
ورغم تأكيد إدارة الشركة مرارا على استقلاليتها عن الدعم السريع، إلا أن تقارير أميركية ودولية، ومنها تقارير وزارة الخزانة الأميركية، تتهم الشركة بأنها مصدر مالي رئيسي لقوات الدعم السريع، خاصة بعد سيطرتها على مناجم الذهب في جبل عامر شمال دارفور منذ عام 2017.
محطاتدخلت الشركة بقوة في قطاع الإنشاءات والطرق، ونفذت مشاريع حيوية من بينها طريق نيالا-كاس، الذي تسلمته بعقد رسمي ووفقا لإجراءات حكومية تنافسية، بحسب إدارة الشركة.
في المقابل، وُجهت انتقادات بوجود قوات من الدعم السريع تحرس مقار الشركة وآلياتها، وهو ما فسرته الشركة بكون تلك القوات منتشرة أصلا في مناطق دارفور، التي تشهد هشاشة أمنية، إلى جانب وجود الشرطة.
أقرت الشركة بأنها صدرت نحو 3.5 أطنان من الذهب في فترة امتدت بين ديسمبر/كانون الأول 2018 وأبريل/نيسان 2019، وأكدت أن جميع العائدات سلمت إلى بنك السودان المركزي مقابل استيراد وقود، نافية في الوقت نفسه أي تورط في عمليات تهريب أو تصدير غير قانوني، كما نفت تقارير تحدثت عن استخدام طائرات مروحية لشحن الذهب إلى خارج البلاد، لا سيما إلى تشاد ومنها إلى دبي.
وفي إطار التصعيد الدولي تجاه الأطراف السودانية المتورطة في الحرب السودانية، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي منتصف 2023 عقوبات على شركة الجنيد بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098، متهما إياها بالضلوع المباشر أو غير المباشر في إجراءات تهدد السلام والأمن في السودان.
إعلانوفي مارس/آذار 2020، أعلنت وزارة الطاقة والتعدين السودانية أن شركة الجنيد تنازلت رسميا عن امتيازها في جبل عامر لصالح الحكومة. وجاء القرار عقب تصاعد الجدل حول استحواذ الجنيد على المنجم الإستراتيجي الذي يشكل أحد أكبر مصادر إنتاج الذهب في البلاد.
اتهامات بزعزعة الأمنبرز اسم شركة الجنيد للأنشطة المتعددة مجددا في تقارير صحفية دولية، بوصفها طرفا في التوترات المرتبطة بالموارد الطبيعية في إقليم دارفور، لا سيما في مناطق غنية بالذهب مثل جبل مون بولاية غرب دارفور.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة لاكروا الفرنسية منتصف عام 2022، أفادت أوغستين باسيلي، الموفدة الخاصة إلى المنطقة، أن جزءا من أعمال العنف الدائرة يعود إلى سعي شركات تعدين -من بينها الجنيد- للسيطرة على احتياطيات الذهب.
ونقلت الصحيفة عن شهود محليين أن فنيين من شركة الجنيد زاروا جبل مون قبل التقرير بأشهر في محاولة لإقناع السكان بالتنازل عن أراضيهم لصالح أنشطة التعدين، إلا أن المحاولات قوبلت بالرفض.
وأضاف التقرير، نقلا عن ممثل قبيلة "المسيرية جبل"، حسن إمام، أن قوات الدعم السريع، التي تربطها صلات وثيقة بمالكي الشركة، لجأت لاحقا إلى الضغط بالقوة لبسط نفوذها على المنطقة، متذرعة باتهامات موجهة للسكان بسرقة مواشي البدو.
ويشير التقرير إلى أن هذا النمط من التوسع القسري سبق أن تكرر في منطقة جبل عامر، حيث كانت شركة الجنيد تُدير مناجم الذهب حتى عام 2020، قبل أن تتنازل عن الامتياز لصالح الحكومة السودانية.
مجالات النشاطتنشط شركة الجنيد في المجالات والاستثمارات التالية:
التعدين: وتديرها "الجنيد للتعدين ومخلفات التعدين"، وتنشط في معالجة مخلفات الذهب التي تخرج من "الطواحين" التقليدية ويعاد معالجتها بأجهزة متطورة بمواقع في منطقة حفرة النحاس القريبة مع الحدود مع دولة جنوب السودان. الطرق والجسور: وتديرها "الجنيد للطرق والجسور"، وهي واحدة من الشركات الرائدة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، تأسست عام 2016. الإنشاءات: شاركت في مشاريع في الخرطوم ودارفور، بينها مبان إدارية ومدارس ومراكز صحية. النقل البري: وتديرها "الجنيد للنقل البري" وهو أسطول خاص لنقل المعدات والموارد. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الدعم السریع جبل عامر الذهب فی
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يلتقي مسؤولي شركة آبل العالمية لبحث فرص الاستثمار أمام الشركة بالسوق المصري.
التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السيد عمر الرفاعي، مدير إدارة الشؤون الحكومية بشركة آبل لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان، حيث تناول اللقاء بحث فرص الاستثمار أمام الشركة بالسوق المصري، وإمكانيات تعزيز تواجدها في مصر خلال المرحلة المقبلة، وذلك في إطار رؤية الوزارة لجذب استثمارات نوعية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز قطاع التكنولوجيا.
وأكد الوزير مكانة السوق المصري كوجهة استثمارية هامة لشركة آبل العالمية، مشيرا إلى أن حرص الشركة على التواجد في مصر يعكس ثقتها الكبيرة في القدرات الاقتصادية للدولة المصرية وموقعها الاستراتيجي، كما أن وجود الشركة في مصر يوفر فرصًا واعدة لتنمية السوق المحلي ودعم التوظيف في المجالات التقنية.
وأوضح «الخطيب» أن مصر أثبتت كفاءة عالية في مجالي مراكز الاتصال والتدريب، وهو ما يجعلها بيئة جاذبة لتوسعات الشركات العالمية مثل آبل، لافتًا إلى أن تطور البنية التحتية الرقمية وتوفر الكوادر المدربة يمنح الشركة فرصة للنمو المستدام في السوق المصري.
وأشار الوزير إلى أن مراكز الاتصال والتدريب الخاصة بشركة آبل في مصر تعتبر من أفضل المراكز على مستوى الشرق الأوسط، حيث توفر بيئة متطورة لتدريب الكوادر الوطنية وتعزيز مهاراتهم، وهو ما يعكس مستوى احترافية الشركات العالمية في التعامل مع الموارد البشرية المحلية، مؤكدًا حرص الوزارة على دعم هذه المبادرات وتوسيعها.
كما وجه «الخطيب» الدعوة لشركة آبل لتأسيس متجر رسمي (Apple Store) في مصر، لتعزيز تجربة المستخدمين وتوفير منتجات الشركة بشكل مباشر في السوق المحلي، موضحًا أن الوزارة مستعدة لتقديم كل التسهيلات والدعم اللازم لإنجاح هذا المشروع، الذي سيسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا والابتكار.
وأشار الوزير إلى أهمية استثمار التكنولوجيا الحديثة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدًا أن التعاون مع شركة آبل يمثل نموذجًا ناجحًا في جذب استثمارات تكنولوجية تواكب متطلبات السوق العالمية.
وأكد «الخطيب» حرص الوزارة على توفير كافة أوجه الدعم الممكنة للشركة للتواجد والتوسع في السوق المصري، مشيرا إلى دعم الوزارة الكامل لكافة المبادرات التي من شأنها توسيع نطاق التعاون مع الشركة، سواء في مجالات التكنولوجيا أو تطوير الكفاءات البشرية.
ومن جانبه أكد السيد عمر الرفاعي، مدير إدارة الشؤون الحكومية لشركة آبل لمنطقة الشرق الأوسط وباكستان.
أن الشركة تولي اهتمامًا كبيرًا بالسوق المصري، وتعتبره بوابة رئيسية لتوسعها في في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدًا التزام الشركة بدعم الاقتصاد المصري من خلال تطوير مراكز الاتصال والتدريب، مما يساهم في خلق فرص عمل متميزة.
وأوضح الرفاعي أن شركة آبل تسعى لتعزيز تواجدها في مصر عبر مشاريع مستقبلية، تشمل افتتاح متجر رسمي لتلبية احتياجات العملاء بشكل أفضل، مؤكدًا أهمية التعاون مع الوزارة لتوفير بيئة مناسبة تدعم هذه الخطوات وتضمن نجاحها، مما يعزز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.