صحيفة إماراتية تهاجم السعودية وتتهمها بالفشل والإخفاق الكبير في تدخلها باليمن
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
هاجمت صحيفة ممولة من الإمارات، المملكة العربية السعودية وتدخلها في اليمن، متهمة إياها بالفشل في تحقيق أهدافها، بعد عقد من إعلان المملكة التدخل لمساندة الحكومة والشرعية اليمنية.
وقالت صحيفة العرب الصادرة من لندن والتابعة للإمارات في تقرير لها بعنوان بعد عقد من التدخل العسكري السعودي في اليمن: ماذا تحقق؟، قالت إنه وفي 26 مارس 2015 بدأت السعودية تدخلها العسكري في اليمن بهدف استعادة الحكومة الشرعية من قبضة جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وبعد عقد من الزمن تُظهر الحرب نتائج مختلطة: بعض النجاحات المحدودة مثل استعادة مناطق إستراتيجية، ولكنها في المقابل أسفرت عن إخفاقات إستراتيجية وعملياتية كبيرة".
وأشارت إلى أنه وسواء أكان التدخل بقيادة السعودية مبررًا أم لا، فإن أغلب التقييمات تشير إلى أنه يفتقر إلى أساس مشروع، حيث نشأ الصراع في اليمن كصراع داخلي كان ينبغي أن يحسمه اليمنيون أنفسهم، حد قول الصحيفة.
وأوضحت أن التدخل السعودي في اليمن، أدة إلى تدويل الحرب، وأدخل ديناميكيات القوة والتبعيات الخارجية إلى اليمن، الأمر الذي قوّض آفاق التوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.
وأشارت إلى أنه ومن خلال توسيع الصراع وإطالته أدى التدخل أيضا إلى تآكل سيادة اليمن الضعيفة أصلًا وتعميق الانقسامات الداخلية، ما عقّد جهود استعادة اللحمة الوطنية.
وبحسب التقرير، فإن فشل التدخل السعودي، "أضعف الموقف الإستراتيجي للمملكة العربية السعودية وقوّى الحوثيين، ما سمح لهم بترسيخ سيطرتهم على شمال اليمن، وتعزيز قدراتهم العسكرية وشرعيتهم السياسية. وقد أتاحت الحملة العسكرية المطولة للجماعة ترسيخ سلطتها، وهو ما زاد من صعوبة التوصل إلى حل تفاوضي".
وأكدت الصحيفة، أن الحملة العسكرية السعودية فشلت إلى حد كبير في تحقيق أهدافها المعلنة، بل أثارت انتقادات عالمية بسبب الخسائر الفادحة التي أوقعتها في أرواح المدنيين.
وقالت الصحيفة، إن الحوثيين "اعتمدوا على الدعم العسكري واللوجستي الإيراني، لاسيما في مجال الأسلحة والاستشارات الإستراتيجية، فإنهم لم يكونوا تحت سيطرة إيران الكاملة. فرغم قدرة إيران على تقديم المشورة للحوثيين في المسائل الإستراتيجية والسياسية، إلا أنها افتقرت إلى النفوذ الكافي لتوجيههم. بل إن عوامل محلية، مثل التنافسات القبلية طويلة الأمد في اليمن ومعارضة الحوثيين الطويلة للحكومة المركزية وسعيهم إلى تعزيز نفوذهم السياسي، كانت أكثر تأثيرًا في تشكيل سلوك الحوثيين".
ولفتت إلى أن "تحالفات الحوثيين مع الرئيس السابق صالح وبعض فصائل الجيش اليمني لعبت دورًا حاسمًا في صعود الجماعة. بمعنى آخر كان نفوذ إيران كبيرًا، لكنه لم يكن شاملًا، إذ كانت للحوثيين أهدافهم السياسية والإستراتيجية الخاصة"، مضيفة بأن الرياض أصرت "على تصوير الحوثيين كأداة للتوسع الإيراني. ومن المفارقات أن عداء السعودية المطول ربما عزز نفوذ إيران في نهاية المطاف، إذ دفع جماعة الحوثي المسلحة إلى تعميق اعتمادها على الدعم العسكري واللوجستي الإيراني".
وقالت الصحيفة، إنه وبعد مرور عدة سنوات على التدخل شهد نهج السعودية في اليمن تحولاً كبيراً نتيجة مجموعة من الأحداث المحورية، بما في ذلك الاتفاقية التي توسطت فيها الصين عام 2023 بين السعودية وإيران لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وحرب إسرائيل على غزة.
وأكدت أنه لم "يكن أمام الرياض خيار سوى إعادة النظر في نهجها تجاه الصراع اليمني، منتقلة من التدخل العسكري إلى الدبلوماسية. وكان إدراكها أن سياستها الخارجية العدوانية تُهدد بتنفير حلفائها الأساسيين، وخاصة الولايات المتحدة التي كانت تتعرض لضغوط سياسية محلية متزايدة للحد من مبيعات الأسلحة للمملكة، هو ما دفعها إلى هذا التغيير"، الأمر الذي دفع الرياض للتركيز على الحفاظ على علاقاتها الجيوسياسية الحيوية، بدلاً من إعادة النظر في طموحاتها الإقليمية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن السعودية الامارات مليشيا الحوثي الحرب في اليمن فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
"آل مبارك": استمرار الصحيفة التزامًا بالرسالة الوطنية "قبل أي اعتبار مالي"
دور إعلامي وتاريخي ومسؤولية مهنية لـ "اليوم" في نقل الحقيقة وخدمة المجتمع
عقدت الجمعية العمومية لدار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر، اجتماعها السنوي لعام 2024، بحضور جُلَّ أعضائها، وممثل الهيئة العامة لتنظيم الإعلام عمر بن عبدالعزيز العميقان.
أخبار متعلقة أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى الأشخاص ذوي الإعاقة 2025أمير الشرقية يستقبل سفير جمهورية إيرلندا لدى المملكةوفي مُستهل الجلسة، رحَّب رئيس مجلس الإدارة الوليد بن حمد آل مبارك، بكافة الحضور، شاكرًا إياهم تلبية الدعوة، معلنًا اكتمال النصاب القانوني لانعقاد الاجتماع.
وقال: يسعدني أن أقدّم بين أيديكم تقرير مجلس الإدارة عن العام 2024، مع عرض الصورة الحقيقية للوضع المالي والتشغيلي للمؤسسة بكل وضوح ومسؤولية، انطلاقاً من واجبنا تجاه هذا الصرح الإعلامي العريق.
وأوضح «آل مبارك»، أن العام المنصرم كان مليئاً بالتحديات التي انعكست بشكل مباشر على أداء المؤسسة واستقرارها، وشهدت دار «اليوم» تراجعاً كبيراً في مستوى الإيرادات مقارنة بالسنوات السابقة. وهذا التراجع لم يكن نتيجة ظرف طارئ، بل يأتي امتداداً لحالة عامة يعيشها القطاع الصحفي في المملكة وخارجها، حيث لم تعد العوائد الصحفية التقليدية قادرة على تغطية تكاليف التشغيل، سواء في مجال الطباعة أو التوزيع أو إدارة المحتوى أو الموارد البشرية.
وفي ظل هذا الواقع، يؤكد مجلس الإدارة أن استمرار إصدار صحيفة «اليوم»، ليس خياراً تجارياً مرتبطاً بالربحية، بل هو واجب وطني تستشعره المؤسسة تجاه المنطقة الشرقية والمملكة، لما تمثله الصحيفة من دور إعلامي وتاريخي ومسؤولية مهنية في نقل الحقيقة وخدمة المجتمع. ومن هذا المنطلق، فإن الحفاظ على استمرار الصحيفة يعد التزاماً بالرسالة الوطنية قبل أي اعتبار مالي.
وأشار إلى أنه ومع الانخفاض الحاد في الإيرادات، كان من الضروري على المؤسسة الاتجاه إلى استثمارات خارج نطاق العمل الصحفي، من أجل توفير مصادر تمويل إضافية تساعد على تغطية الالتزامات التشغيلية المتزايدة. ولا تمثل هذه الاستثمارات خروجاً عن المسار الإعلامي للمؤسسة بقدر ما هي محاولة عملية لضمان قدرة الصحيفة على الاستمرار في ظل واقع مالي لا يسمح بالاعتماد على العائد الصحفي وحده. ولولا هذه الخطوات، لكانت قدرة المؤسسة على مواصلة عملها اليومي مهددة بدرجة كبيرة، وإن مجلس الإدارة إذ يقدم هذا التقرير، يضع بين أيديكم حقيقة الوضع كما هو، بعيداً عن أي تجميل أو مبالغة، إدراكاً منا بأن مواجهة هذه المرحلة الصعبة تتطلب قراءة واضحة للمشهد المالي، وتعاملاً عقلانياً يضمن استمرار المؤسسة ويصون دورها التاريخي.
وفي الختام، تقدم «آل مبارك»، بجزيل الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، على ما تحظى به مؤسسة دار «اليوم» من رعاية واهتمام كريم من سموهما، وهو ما كان له أثر بالغ في تمكين المؤسسة - بفضل الله - من مواصلة دورها رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، كما قدم شكره إلى وزير الإعلام، سلمان بن يوسف الدوسري، على حرصه ودعمه لتجربة دار «اليوم» الناجحة، وللرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنظيم الإعلام د. عبداللطيف بن محمد العبداللطيف، على جهوده الملموسة في سبيل تطوير قطاع الإعلام، كما قدّم الشكر للزملاء في مجلس الإدارة، وكافة العاملين في المؤسسة الذين واصلوا أداء مهامهم بكل إخلاص خلال عام 2024م، رغم صعوبة الظروف، سائلا الله - عز وجل- أن يكتب لمؤسسة دار «اليوم» الاستقرار والتقدم، وأن نلتقي في العام القادم وقد تجاوزت المؤسسة هذه المرحلة، محافظة على رسالتها الإعلامية وواجبها الوطني.العوائد الصحفية التقليدية لم تعد قادرة على تغطية تكاليف التشغيل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
مواجهة المرحلة الصعبة تتطلب قراءة واضحة للمشهد المالي وتعاملا عقلانيارئيس التحرير: تعزيز المحتوى النوعي وتحسين التجربة الرقمية للقارئ
أكد رئيس التحرير المكلف فيصل بن فهد الفريان، أن عام 2024 شهد نقلة نوعية في الأداء التحريريفيصل الفريانوالرقمي لصحيفة «اليوم»، إذ واصلت الصحيفة تنفيذ استراتيجيتها الإعلامية الهادفة إلى تعزيز المحتوى النوعي وتحسين التجربة الرقمية للقارئ بما يتماشى مع مسار التحول الإعلامي للمؤسسة.
وأوضح أن جهود فرق التحرير والإنتاج الرقمي حققت نتائج ملموسة على مستوى الأداء العام، وعدد المواد المنشورة ومشاهدات الموقع والنمو اللافت في معدل التفاعل، واحتلت صحيفة «اليوم» المركز الثالث بين المواقع الإخبارية السعودية وفقًا لتقارير «Similarweb» متقدمة مركزا واحدًا عن العام الماضي، في مؤشر يعكس قوة الحضور المحلي وثقة الجمهور بالمحتوى التحريري.
وعلى مستوى المنصات الاجتماعية، حققت حسابات الصحيفة معدلات نمو مميزة، بمعدلات الوصول والتفاعل، فضلا عن التوسع في إنتاج المحتوى المتخصص من خلال الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في إعداد التقارير المصوّرة والتعليقات الصوتية، الأمر الذي ساهم في خفص الوقت التشغيلي للإنتاج بنسبة ملحوظة وتحسين جودة المخرجات الإعلامية.
ومن أبرز إنجازات العام، فوز الصحيفة بجائزة صيف السعودية للتميز 2024 عن فئة صُنّاع المحتوى، إضافة إلى نجاحها في تنفيذ عدد من الملفات المجتمعية والتحقيقات الميدانية التي لاقت تفاعلًا واسعا من القراء والجهات المعنية، مما يعكس دور الصحيفة في تبنّي قضايا المجتمع ومواكبة اهتماماته.
وأضاف بأن تلك المؤشرات تؤكد نجاح التوجه التحريري للصحيفة في تحقيق التوازن بين جودة المحتوى والفاعلية الرقمية، وتعكس الالتزام بمواصلة التطوير وتعزيز حضور صحيفة «اليوم» كمنصة وطنية رائدة تواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتدعم مسيرة الإعلام السعودي الحديث. المدير العام: الصحيفة أثبتت قدرتها على الصمود رغم التحديات الكبيرة
قال المدير العام لدار «اليوم» للصحافة والطباعة والنشر، حسن بن علي الهديب، إن صحيفة «اليوم» تواصلحسن الهديبمسيرتها المهنية رغم التحديات الكبيرة التي يشهدها قطاع الصحافة الورقية محليا وعالميًا، فمع التحول المتسارع نحو المنصات الرقمية وتغير أنماط القراءة والإعلان، أصبح الحفاظ على صدور الصحيفة بشكل منتظم إنجازًا بحد ذاته يتطلب تخطيطا دقيقًا وجهودا يومية مستمرة.
ورغم هذه المتغيرات، أثبتت الصحيفة قدرتها على الصمود وتقديم محتوی موثوق يحافظ على علاقتها المتينة مع قرائها، مستندة إلى خبرة كوادرها وإصرارهم على التطوير ومواكبة متطلبات العمل الإعلامي الحديث. لقد واجهنا تحديات تتعلق بتكاليف التشغيل وتراجع سوق الإعلان الورقي وتغيّر سلوك الجمهور، إلا أن التنسيق المستمر بين فريق التحرير والإدارة أسهم في استمرار الصحيفة في أداء دورها وتعزيز حضورها.
ووأوضح أن عام 2024 شهد مواصلة دار «اليوم» تنفيذ خططها التطويرية الرامية إلى رفع جودة المحتوى وتعزيز الحضور عبر المنصات الرقمية، مع التركيز على تطوير أدوات الإنتاج الإعلامي والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحقيق التوازن التدريجي بين القنوات التقليدية والرقمية داخل المؤسسة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشيخ عبدالله الباعود خالد آل مبارك سمير الجشي شوقي المطرود عبدالرحمن الحمين عبدالهادي العبدالهادي فوزي الحامد م. نايف الجاسر محمد الخريجي محمد الشعوان ممثل هيئة تنظيم الإعلام عمر عبدالعزيز العميقان var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وثمن «الهديب» جهود جميع الزملاء في مختلف القطاعات الذين أسهموا بروح الفريق الواحد في تحقيق تلك النتائج رغم التحديات مع استمرار العمل على تطوير المنظومة الإعلامية للمؤسسة وتعزيز الإيرادات الرقمية وتحسين الكفاءة التشغيلية بما يدعم استدامة الأداء خلال عام 2025 وما بعده.الاتجاه إلى استثمارات خارج نطاق العمل الصحفي لتوفير مصادر تمويل إضافية