Xanthorox AI |ظهور أداة قرصنة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تهدّد بتجاوز WormGPT وEvilGPT
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
في تطور خطير على صعيد تهديدات الأمن السيبراني، ظهرت أداة جديدة تعرف باسم Xanthorox AI في منتديات القراصنة على الديب ويب، وصفت بأنها "قاتلة WormGPT وجميع إصدارات EvilGPT".
وتعد Xanthorox AI الجيل الأحدث من أدوات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الهجمات الإلكترونية، بفضل قدرتها العالية على التخفي، والتخصيص، والتطور الذاتي، مما يجعلها تهديدًا متناميًا للأمن الرقمي العالمي.
بحسب تقارير صدرت عن منتدى SlashNext المتخصص في الأمن السيبراني، تم رصد Xanthorox AI لأول مرة خلال الربع الأول من عام 2025، حيث يجري الترويج لها على أنها منصة متكاملة للهجمات الإلكترونية، بعكس النماذج الخبيثة السابقة التي اعتمدت على تعديل أنظمة شهيرة مثل GPT من OpenAI أو LLaMA من Meta.
فالأداة الجديدة تم تطويرها من الصفر كنظام مستقل تمامًا، يعمل على خوادم خاصة دون الاعتماد على خدمات السحابة العامة أو واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، ما يمنحها مستوىً غير مسبوق من السرّية وصعوبة التتبع.
تتميز Xanthorox AI ببنية معمارية معيارية Modular Architecture تتيح استبدال أو ترقية أي مكون بسهولة، بما يضمن استمرار فعاليتها في مواجهة التحديثات الدفاعية الجديدة.
وتحتوي الأداة على مجموعة من الميزات المتطورة التي تمثل نقلة نوعية في تسليح الذكاء الاصطناعي لصالح مجرمي الإنترنت، من بينها، نماذج لغوية حصرية لا تستند لأي إطار عمل معروف، والقدرة على العمل دون اتصال بالإنترنت، بالضافة إلى دعم لمعالجة الصور والصوت داخليًا، ونموذج آلية حبس بيانات (Data Containment) تمنع تسرب البيانات إلى أطراف خارجية.
وحدات Xanthorox AI.. أدوات اختراق ذكيةتقدم الأداة عدة وحدات مدمجة، كل منها مخصص لمهام قرصنة محددة،مثل Xanthorox Coder، هو مولد برمجي لإنتاج شيفرات خبيثة، تطوير برمجيات الاستغلال (Exploit Development)، وإنشاء سكريبتات مخصصة لمهاجمة ثغرات محددة.
ووحدة Xanthorox Vision، وهي وحدة ذكاء بصري تقوم بتحليل الصور والمستندات الممسوحة ضوئيًا، واستخلاص البيانات منها أو تقديم وصف مفصل لمحتواها، ما يسهل تحليل لقطات الشاشة أو وثائق مسروقة.
ووحدة Xanthorox Reasoner Advanced وهي وحدة محاكاة التفكير البشري، قادرة على إنتاج نصوص منطقية ومقنعة، تستخدم في حملات التصيد الاحتيالي، وهندسة اجتماعية، وحتى التفاوض مع الضحايا.
خبراء الأمن يحذرونقالت شركة SlashNext في تقريرها إن Xanthorox AI تمثل تصعيدًا خطيرًا في مستوى أدوات القرصنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، نظرًا لما تجمعه من قدرات تخصيص مرنة، وخصائص غير متصلة بالإنترنت، ومجموعة مهام هجومية واسعة.
ويحذر باحثو الأمن السيبراني من أن مثل هذه الأدوات تمنح القراصنة استقلالية كبيرة، وتقلل من إمكانية تعقبهم أو تعطيل هجماتهم، ما يرفع من مستوى التهديدات التي تواجهها الشركات والمؤسسات الحكومية وحتى الأفراد.
لماذا تمثل Xanthorox AI خطرًا غير مسبوقيمثل Xanthorox AI خطرًا غير مسبوق لصعوبة الاكتشاف: بسبب عملها دون اتصال بالإنترنت وبعيدًا عن البنية التحتية العامة.
كما يعتمد Xanthorox AI على البنى المغلقة، مما يصعب تحليل شيفرتها أو فهم آلية عملها.
كما يركز هذا النوذج على الذكاء التوليدي، واستخدامه في تطوير سيناريوهات احتيال أكثر إقناعًا وتعقيدًا.
التوصيات للمؤسسات والمستخدمينمن أهم التوصيات للمؤسسات والمستخدمين اولاً تحديث أنظمة الكشف عن البرمجيات الخبيثة لتتبع الأنشطة غير المألوفة داخل الشبكات الداخلية.
ثانياً تفعيل أدوات الحماية متعددة الطبقات (Multi-layered Defense) وتكثيف التدريب على التصيد الاحتيالي.
ثالثاً متابعة تحليلات التهديدات الصادرة عن الجهات المتخصصة مثل SlashNext وUnit 42.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن السيبراني أدوات الذكاء الاصطناعي المزيد
إقرأ أيضاً:
منصة سعودية تعمل بالذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد لخدمة ضيوف الرحمن
مكة المكرمة
أعلنت وزارة الداخلية ممثلة بالمديرية العامة للأمن العام، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (كاكست) عن تدشين منصة ذكية تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي تُعد نقلة نوعية في مجال تكامل التقنيات الحديثة للمراقبة والاستطلاع لدعم متخذي القرار في إدارة الحشود وتأمين سلامة ضيوف الرحمن، حيث تعتمد على تقنيات متطورة تجمع بين الاستشعار عن بعد، ونظم المعلومات الجغرافية لتحليل الصور الفضائية بدقة عالية؛ مما يوفر رؤية شاملة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة.
وتمثل المنصة الذكية نموذجًا طموحًا للتحول الرقمي ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتجسد التزام المملكة بتوظيف أحدث التقنيات العالمية لخدمة ضيوف الرحمن في مجال الذكاء الاصطناعي لتأمين المشاعر المقدسة، مما يضمن للحجاج والمعتمرين أداء مناسكهم في بيئة آمنة، وتطوير البنية التحتية المعرفية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة في الحرمين الشريفين تحقيقًا لأعلى معايير الأمن والسلامة.
وتقدم المنصة رؤية متكاملة للمشهد العام في إدارة الحشود الضخمة خلال مواسم الحج والعمرة، وتسهم في رفع كفاءة تقنيات المراقبة والاستطلاعات الأمنية وتحسين الاستجابة الميدانية من خلال تزويد الجهات المختصة بإحصائيات وبيانات متكاملة، وتقدم آليات لرصد التغيرات في درجات الحرارة على سطح الأرض خاصة للجزر الحرارية، إضافةً لرصد الأنماط غير النظامية.
وتعرض المنصة إحصائيات ومقارنات بين بيانات الموسم الحالي والمواسم السابقة؛ مما يسهم في التخطيط المستقبلي وتطوير الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، وتستفيد من خدمات المنصة العديد من القطاعات الأمنية التابعة للمديرية العامة للأمن العام بمختلف قطاعاتها الحيوية في موسم الحج، مما يعزز التنسيق بين الجهات الحكومية المختلفة، ويدعم الاستجابة المتكاملة للتحديات المحتملة.