في ذكراها.. تعرف على الطوباوية ماريا لعبور يسوع في القربان المقدس العذراء
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
تحتفي الكنيسة الكاثوليكية اليوم بذكرى وفاة الطوباوية ماريا لعبور يسوع في القربان المقدس – العذراء.
ولدت ماريا ديل ترانسيتو أوجنيا دولوري كابانيلاس في 15 أغسطس 1821م في سانتا ليوكاديا، كارلوس باز – في مقاطعة قرطبة بالأرجنتين.
ينحدر والدها فيليب من عائلة بلنسية في إسبانيا، هاجرت إلى الأرجنتين في النصف الثاني.
تزوج فيليب من الآنسة فرانشيسكا أنطونيا لوجان سانشيز، وأنجب منها 11 طفلاً.
توفي ثلاثة في سن مبكر، وأربعة تزوجوا، والآخرون كرسوا أنفسهم لله،كاهن وثلاث رهبان في رهبانيات مختلفة . وكانت ماريا ديل ترانسيتو أوجنيا دولوري كابانيلاس هي الطفلة الثالثة للأسرة . تم تعميدها في كنيسة سان روكو على يد دون ماريانو أغيلار في 10 يناير 1822م .
ونالت سر التثبيت في 4 ابريل 1836م وكانت بعد أن نالت التعليم الأول في المنزل ، تم إرسال ماريا ديل ترانسيتو إلى قرطبة، المدينة ذات التقاليد الثقافية النبيلة، والتي تضم جامعة القرن السابع عشر الشهيرة.
التي أسسها الأسقف الفرنسيسكاني فرناندو تريخو إي سانابريا وكليات سانتا كاترينا (1613) وسانتا تريزا (1628). أكملت تدريبها حسب معايير العصر في كلية سانتا تريزا. منذ عام 1840، أثناء دراستها، اعتنت أيضًا بأخيها الأصغر الذي كان في هذه الأثناء يستعد للكهنوت في مدرسة سيدة لوريتو اللاهوتية، في قرطبة أيضًا. في عام 1850، بعد وفاة السيد.
فيليب كابانيلاس، انتقلت العائلة بأكملها بشكل دائم إلى قرطبة، فوجدت نفسها مع والدتها وشقيقها الذي سيم كاهنًا عام 1853، وأخواتها وخمسة من أبناء عمومتها الأيتام، في منزل صغير يقع بالقرب من كنيسة سان روكو وظلت ماريا تتميز بتقواها تجاه القربان الأقدس وكانت تقوم بنشاط كبير للتعليم المسيحي ، مع قيامها بأعمال الرحمة من خلا زيارتها الدائمة للفقراء والمرضى بصحبة ابنة عمها روزاريا.
وبعد وفاة والدتها في 13 أبريل 1858م انضمت للرهبنة الثالثة العلمانية الفرنسيسكانية . وكرست حياتها للصلاة والتوبة، بتوجيه روحي من الأب الفرنسيسكاني بونافنتورا ريزو باترون، الذي أصبح فيما بعد أسقف سالتا. كن تطلعاتها هي التكريس الكامل للرب.
وهكذا، في عام 1859، بمناسبة نذورها الدائمة في الرهبنة الفرنسيسكانية العلمانية، نذرت أيضًا نذر العذرية الدائمة وبدأت تفكر في تأسيس معهد للتعليم المسيحي للأطفال الفقراء والمتروكين. في عام 1871 التقت بالسيدة إيسيدورا بونس دي ليون، التي كانت مهتمة بشدة بتشييد دير كرملي في بوينس آيرس: وبعد عام تبعتها إلى تلك المدينة وفي 19 مارس 1873، يوم افتتاح الدير أنضمت للرهبنة الكرملية مع ذلك، فإن التزامها الشديد للزهد والتقشف التي كانت تمارسه أثبت أنه يفوق قوتها البدنية، لدرجة أنها مرضت، وبالتالي، في أبريل 1874، اضطرت إلى مغادرة الدير.
ولما استعادت صحتها في سبتمبر 1874م وانضمت لراهبات الزيارة في مونتيفيديو ، لكنها أصيبت بالمرض مرة أخرى بعد بضعة أشهر . فعادت تراودها فكرة تأسيس مؤسسة تعليمية خاصة للإطفال .
فساعدها بعد الرهبان الفرنسيسكان. عرض عليها شخص يدعى دون أغوستينو غارزون منزلًا وتعاونه، وجعلها على اتصال مع الأب كيريكو بوريكا الفرنسيسكاني من ريو كوارتو.الذي ساعدها للحصول على أذن وبركة السلطة الكنسية وفي كتابة مشروع تأسيس الهيئة الرهبانية والدساتير.
وبعد حصولها على الموافقة الكنسية على مشروع التأسيس والدساتير قامت برياضة روحية طويلة ودورات تدريبة قامت بها مع أختين انضما إليها هم تيريزا فرونتراس وبريجيدا مويانو بمرافقة الأب بوريكا . في سان فينتشنزو دي كوردوفا، وفى 8 ديسمبر 1878م أعلنت رسمياً هئية مرسلات مريم الفرنسيسكانيات العلمانية للرهبنة الثالثة بالارجنتين.
في 2 فبراير 1879، قامت كابانيلاس ورفيقاتها الأولين بنذورهم الرهبانية واتخذت اسم ماريا لعبور يسوع في القربان المقدس. وفي 27 من نفس الشهر طلبوا الانضمام إلى رهبنة الإخوة الأصاغر، برسالة موجهة الى الخادم العام للرهبنة الأب برناردينو دا بورتوغروارو، الذي استجاب لطلبها في 28 يناير 1880. شهدت الجماعة الجديدة على الفور ازدهارًا كبيرًا في الدعوات، لدرجة أنه تم افتتاح كليات سانتا مارغريتا دا كورتونا في سان فينسينزو، وكلية كارمين في ريو كوارتو، وكلية الحبل بلا دنس في فيلا نوفا بينما كانت المؤسسة لا تزال على قيد الحياة.
قادت خادمة الرب المعهد المزدهر بحكمة رائعة، فعاشت حياة القداسة في تكريس نفسها للتنشئة المسيحية للطفولة الفقيرة والمهجورة. ورقدت في الرب في 25 أغسطس 1885م في كوردوفا بالأرجنتين . وكانت تبلغ من العمر 64 عام تاركة أمثلة بطولية للتواضع والمحبة التي مورست بشكل خاص تجاه الطفولة، وتجاه الفقراء والمرضى والأخوات. في منهاجها الروحي، الحكمة والصبر والثبات في مواجهة تجارب الحياة العديدة، واجتهادها الدؤوب في تدريس التعليم المسيحي وفي تكوين الطفولة المهجورة، وحبها للطهارة والثقة في العناية الإلهية، التي غالبًا ما كانت تجيبها بعلامات مدهشة.وأعلنت طوباوية في 14 ابريل 2002م من قبل البابا القديس يوحنا بولس الثاني.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الكنيسة الكاثوليكية
إقرأ أيضاً:
غلاكسي إس 25 إدج.. ما الذي ضحت به سامسونغ من أجل التصميم الأنيق؟
بعد أسابيع من الترقب، كشفت شركة سامسونغ رسميا خلال حدث افتراضي عن هاتفها الجديد "غلاكسي إس 25 إدج" (Galaxy S25 Edge)، لتعيد الشركة الكورية من خلاله تعريف مفهوم التصميم النحيف في الهواتف الذكية، وإن كان ذلك مقابل بعض التنازلات.
الهاتف، الذي تم التلميح له لأول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي، هو في الأساس نسخة أنحف من "غلاكسي إس 25 بلس" (Galaxy S25 Plus)، إذ يحتفظ بالشاشة الكبيرة نفسها بقياس 6.7 إنشات من نوع "أولد" (OLED)، ويعمل بمعالج "سناب دراغون 8 إليت" (Snapdragon 8 Elite) المخصص لسامسونغ، بالإضافة إلى ميزات الذكاء الاصطناعي التي تميز السلسلة هذا العام.
ويُنظر إلى هذا الإعلان على أنه خطوة استباقية من سامسونغ قبيل الكشف المرتقب عن "آيفون 17 آير"، المتوقع أن يركز بدوره على النحافة والتصميم.
كيف يبدو "غلاكسي إس 25 إدج"؟ تصميم أنيق ونحيف لكنك لن تلاحظ ذلك فورابسُمكٍ لا يتجاوز 5.8 ملم (دون احتساب بروز الكاميرا)، يعدّ "غلاكسي إس 25 إدج" أنحف هاتف تقدمه سامسونغ على الإطلاق في فئة الهواتف الذكية التقليدية، وواحدًا من أنحف الهواتف المتوفرة حاليا في الأسواق. كما يبلغ وزنه 163 غراما، أي أثقل بغرام واحدٍ فقط من "إس 25" العادي رغم فارق الحجم في الشاشة.
ورغم هذا التصميم المذهل، لا تبدو نحافة الهاتف واضحة بشكل فوري عند النظر إليه، بل تتجلى عند الإمساك بالجهاز، بحسب تقييم موقع "ذا فيرج" (The Verge)، مما قد يشكل تحديا لسامسونغ على مستوى التسويق، إذ يبدو الهاتف كأي جهاز آخر حتى يشعر المستخدم بفرق الحجم والوزن في يده.
إعلانويبدو الفارق أكثر وضوحا عند مقارنته بهاتف "غلاكسي إس 25 بلس" الذي يبلغ سمكه 7.3 ملم، في حين أن "إدج" يظهر أقل سُمكا حتى من بعض الأجهزة اللوحية مثل "تاب إس 10" (Tab S10)، أو القابلة للطيّ مثل "زد فولد 6" (Z Fold 6)، رغم أنه يحافظ على الشكل التقليدي للهاتف الذكي.
ويتوفر الهاتف بثلاثة ألوان أنيقة مستوحاة من التيتانيوم: الفضي والأسود والأزرق الفاتح جدا. وتضفي هذه الخيارات لمسة راقية على التصميم الخارجي للهاتف.
ورغم الأناقة الظاهرة، فإن المستخدمين يلاحظون أن الشكل النحيف قد لا يظل واضحا عند وضع غطاء حماية، وإن بقي الجهاز خفيفا بشكل لافت.
المتانة.. لا تنازل رغم النحافةرغم التصميم الفائق النحافة، لم تضح سامسونغ بالمتانة، حيث يأتي الهاتف مزوّدا بإطار من التيتانيوم وهي المادة نفسها المستخدمة في "إس 25 ألترا" (S25 Ultra)، مما يمنحه صلابة أعلى مقارنة بِالألمنيوم المستخدم في باقي الطرازات.
كما يأتي بزجاج "غوريلا غلاس سيراميك 2" (Gorilla Glass Ceramic 2) الجديد على الشاشة، وتصنيف "آي بي 68" (IP68) لمقاومة الغبار والماء، ليكون بذلك قويا بقدر ما هو أنيق.
عدستان فقط مع تضحيات واضحةيأتي "غلاكسي إس 25 إدج" مزوّدا بكاميراتين خلفيتين فقط: كاميرا رئيسية بدقة 200 ميغابكسل بالمستشعر نفسه المستخدم في "إس 25 ألترا"، وكاميرا فائقة الاتساع بدقة 12 ميغابكسلا.
بيد أن غياب العدسة المقربة يعدّ تراجعا في التنوع البصري مقارنة بإصدارات "ألترا" أو حتى "بلس". ومع أن الكاميرا الرئيسية تعدّ واعدة من حيث الأداء، فإن فقدان القدرة على التقريب البصري سيؤثر على تجربة التصوير في بعض السيناريوهات.
أداء قوي في جسد نحيفلا يقتصر تميز "غلاكسي إس 25 إدج" على التصميم فحسب، بل يمتد أيضا إلى ما يخفيه داخل هذا الغلاف الرفيع.
معالج رائد وذاكرة سخيةرغم شكله النحيف، يعمل الهاتف بمعالج "سناب دراغون 8 إليت" المخصص لسامسونغ.
إعلانويأتي مع 12 غيغابايتا من الذاكرة العشوائية "رام" (RAM)، مما يجعله يقدم أداء متميزا في تشغيل الألعاب، والبث المباشر، والمهام الثقيلة، دون التضحية بالحجم أو الوزن.
بطارية مضغوطة بذكاء لكنها محدودةيحتوي "إس 25 إدج" على بطارية بسعة 3900 ميلي أمبير، وهي الأقل بين جميع طرازات سلسلة "إس 25". ويقدّر أن الهاتف يوفر 24 ساعة من تشغيل الفيديو المتواصل، أي أقل بخمس ساعات من "إس 25″، وبستّ ساعات من "بلس".
ورغم تأكيد سامسونغ أن الهاتف يصمد ليوم كامل، فإن النّقاد يشيرون إلى أن تدهور البطارية مع الوقت قد يجعل من الصعب الاعتماد على الجهاز لأداء يومي مستقر بعد سنة أو اثنتين، خصوصا في ظل التزام سامسونغ بتوفير سبع سنوات من التحديثات الأمنية وتحديثات النظام "وان يو آي 7" (One UI 7).
سعر "غلاكسي إس 25 إيدج"الهاتف متاح حاليا للطلب المسبق، على أن يصل إلى الأسواق رسميا يوم 30 مايو/أيار الجاري. ويبدأ السعر من 1099.99 دولارا لنسخة 256 غيغابايتا، في حين تصل نسخة 512 غيغابايتا إلى 1219.99 دولارا. وبذلك، يتموضع "غلاكسي إس 25 إدج" في المنتصف بين طرازي "إس 25 ألترا" و"إس 25 بلس" من حيث السعر، رغم أن مواصفاته الفنية أقرب إلى "بلس" ولكن مع بعض التنازلات في الكاميرا والبطارية مقابل تصميم أكثر نحافة وخفة.
تصميم لافت.. لكن هل يكفي؟مع كل ما كُشف عن "غلاكسي إس 25 إدج"، يبدو أن سامسونغ تراهن هذه المرة على التصميم بوصفه عنصر تميز رئيسيا في سوق بات يعيد تدوير منتجاته. النحافة اللافتة، وخفة الوزن، والخامات الراقية، كلها أمور تمنح الهاتف طابعا أنيقا بلا شكّ، لكنه يقدم ذلك مقابل تضحيات ملموسة في الكاميرا وعمر البطارية.
قد يناسب الهاتف فئة من المستخدمين تهتم بالمظهر وسهولة الحمل أكثر من الأداء المتكامل، لكنه ليس الخيار الأمثل لمن يبحث عن تجربة تصوير متقدمة أو بطارية تدوم طويلا.
ويبقى السؤال المطروح: هل يكفي التصميم وحده لإقناع المستخدم اليوم أم إن السوق بات يتطلب توازنا حقيقيا بين الشكل والأداء والسعر؟ الإجابة لن تتضح إلا مع صدور المراجعات وتجارب الاستخدام الواقعي. وحتى ذلك الحين يبقى "إس 25 إدج" محاولة جريئة من سامسونغ لتجديد المألوف بثوب جديد وأنيق، ولكن ليس بالضرورة عمليّا للجميع.
إعلان