قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا لا تتوقع تأثر تجارتها وإنتاجها وصادراتها سلبا بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ودخلت حيز التنفيذ اليوم الأربعاء.

وفي كلمة أمام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، قال أردوغان إن البرنامج الاقتصادي التركي جعل البلاد قادرة على الصمود في وجه الصدمات الخارجية، وإنه يتوقع نموا اقتصاديا أقوى في المدى المتوسط والطويل مقارنة بالدول المماثلة.

وفي وقت سابق، رأى وزير المالية التركي محمد شيمشك أن بلاده قد تكون من بين الدول القليلة في الأسواق الناشئة التي تتمكن من الاستفادة من العاصفة الجمركية التي أطلقها ترامب، مؤكدا أن انخفاض أسعار النفط ومرونة العلاقات التجارية يمنحان الاقتصاد التركي مساحة للمناورة.

وفي مقابلة مع فايننشال تايمز نُشرت، قال شيمشك: "عندما ينقشع الغبار، نأمل ونؤمن أن تركيا يمكن أن تتفوق إيجابا في نظر المستثمرين مقارنة باقتصادات ناشئة أخرى".

ورغم فرض ترامب تعريفة جمركية أساسية بنسبة 10% على الواردات التركية، أشار شيمشك إلى أن الاقتصاد التركي البالغ 1.3 تريليون دولار ليس من بين الأكثر تضررا.

وأوضح أن 80% من التجارة الخارجية لتركيا تتم مع دول تربطها بها اتفاقيات تجارة حرة، مثل الاتحاد الأوروبي ودول الجوار في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشمال أفريقيا.

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح أردوغان “زعيمًا عالميًا”؟

نشر الكاتب المتخصص في السياسة الخارجية والأمن القومي بمجلة نيوزويك، توم أوكونور، مقالًا تحليليًا تحت عنوان “كيف أصبح أردوغان، رئيس تركيا، واحدًا من أقوى الرجال في العالم وحليفًا لترامب؟”، استعرض فيه التحول التدريجي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى فاعل دولي مؤثر، وعلاقته الوطيدة بالرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

اقرأ أيضا

تركيا تحجز مكانها على عرش نقاء البحار العالمية

الثلاثاء 20 مايو 2025

أردوغان.. حليف ترامب الإقليمي الأقوى

أشار المقال إلى أن الرئيس ترامب، الذي كان يبحث عن حلفاء دوليين بعد وصوله إلى البيت الأبيض، وجد في أردوغان شخصية قوية وذات نفوذ في منطقة الشرق الأوسط، حيث لعب دورًا حاسمًا في ملفات أمنية حساسة، أبرزها مكافحة حزب العمال الكردستاني.

كما لفت المقال إلى جهود أردوغان في إقناع ترامب بلقاء الرئيس السوري السابق أحمد الشرع، ورفع العقوبات عن سوريا، مما يدل على تأثيره المباشر على قرارات واشنطن خلال تلك الفترة.

وساطة دبلوماسية بين موسكو وكييف

واعتبرت نيوزويك أن استضافة أنقرة لمفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتوسط أردوغان في اتفاق الحبوب في البحر الأسود عام 2022، دليل على أن تركيا باتت الدولة الوحيدة التي استطاعت جمع طرفي أكبر صراع دموي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

تشاغري إرهان: أربعة أسباب وراء نفوذ أردوغان العالمي

أدرج المقال تحليلات السفير والمستشار السياسي التركي البارز، البروفيسور الدكتور تشاغري إرهان، الذي أرجع صعود أردوغان العالمي إلى أربعة عوامل رئيسية:

الخبرة الطويلة: قيادة دولة عضو في الناتو وضمن أقوى 20 اقتصادًا عالميًا لأكثر من عقدين.

الحضور الدائم: تواصله المباشر مع القادة العالميين وصناع القرار.

مقالات مشابهة

  • خريطة أشبيلية.. الشرارة التي تصدّى بها أردوغان لخرائط أوروبا
  • ترامب يحث الاتحاد الأوروبي على خفض الرسوم الجمركية أو مواجهة جمارك إضافية
  • "أمازون": الطلب لم يتأثر بالرسوم الجمركية التي فرضها ترامب
  • رئيس الاستخبارات التركي يلتقي الرئيس السوري
  • مجلة أمريكية: أردوغان زعيم عالمي لا يُستهان به
  • كيف أصبح أردوغان “زعيمًا عالميًا”؟
  • 3 نجاحات استثنائية لأردوغان
  • دراسة: الرسوم الجمركية الأميركية تؤثر سلباً على معنويات المصدرين العالميين
  • السفير التركي: نسعى لتنظيم مباريات بين تركيا ومصر على مستوى الأندية والمنتخبات الوطنية
  • تركيا تعتقل 18 شخصا في حملة على الفساد ببلدية إسطنبول