سلطة البريقة بعدن تدشن حملة رش ضبابي طارئة لمكافحة الحشرات الضارة الناقلة للأمراض والأوبئة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
دشنت السلطة المحلية في البريقة بالعاصمة عدن، حملة رش ضبابي طارئة لمكافحة الحشرات الضارة الناقلة للأمراض الأوبئة، لاسيما البعوض الناقل للحميات التي انتشرت بشكل لافت مؤخرًا بحسب البلاغات وإحصائيات الترصد الوبائي بالمديرية.
وقال مدير مكتب إعلام البريقة بشير الغلابي، بأنه وتنفيذًا لتوجيهات مدير عام المديرية الدكتور صلاح الشوبجي، دشن قسم صحة البيئة في مكتب الأشغال العامة برئاسة وليد سعيد، مطلع الأسبوع الجاري حملة رش ضبابي واسعة في عدد من الأحياء السكنية وذلك بحسب الأولية الطارئة وفق توصية إدارة مكتب الصحة العامة والسكان، وبحضور اللجان المجتمعية بالأحياء المستهدفة.
وأشار إلى أن حملة الرش الجديدة الطارئة لفرق صحة البيئة نفذت في الشوارع والأماكن التي قد تكون بؤرا للبعوض الناقل للحميات، والتي انطلقت ” الأحد ” مستهدفة أحياء كود النمر وكبجان والغدير وأشيد والسي كلاس كاملًا، وكذا الزحف الأحمر والعشوائي، ومساء اليوم ” الأربعاء ” منطقة الخيسة.
وأوضح ” الغلابي “، بأن الحملة الجاري تنفيذها بوتيرة عالية، تأتي تواصلًا لحملات السلطة المحلية الدورية والتي كان آخرها بشهر رمضان المبارك، ستنفذ غدًا ” الخميس ” في مخطط الشرطة والدكة، ومطلع الأسبوع المقبل ستكون بمنطقة صلاح الدين، مؤكدًا بأنها وبحسب توجيهات الأخ المدير العام ستشمل كافة مناطق وأحياء البريقة وفق جدول الرش وبالتنسيق مع اللجان المجتمعية والمكاتب ذات العلاقة.
وأفاد، بأن مدير عام المديرية ” الدكتور الشوبجي “، ترأس اليوم ” الأربعاء “، بمكتبه، إجتماع ضم مدراء المكاتب المختصة، للوقوف أمام مستجدات الوضع الوبائي ومناقشة الحلول والمعالجات العاجلة، وجه خلاله مدراء المكاتب بتكثيف الجهود وإتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة الحميات ومكافحة البعوض، مؤكدًا التواصل مع الجهات المعنية لتوفير الأدوية الضرورية بصورة عاجلة للمراكز الصحية لتقديم الخدمات للمواطنين.
وفي الختام جدد دعوة السلطة المحلية بالمديرية إلى ضرورة تكاتف الجميع والتعاون كلٍ بحسب اختصاصه مع مكاتبها العاملة على أرض الواقع لمكافحة الحشرات الضارة الناقلة للأمراض، مشيدًا بجهود الجميع موظفين ولجان مجتمعية ورجال دين وناشطين في سبيل المكافحة والتوعية والوقاية، كمسؤولية جماعية تتطلب من الجميع تكثيف المشاركة الفعالة.
مطالبًا الأخوة المواطنين الكرام لاتباع الإرشادات الصحية للوقاية من الحميات والإلتزام بها، أهمها، الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، والتخلص من المياه الراكدة والمخلفات ( القمامة ) أولًا بأول، وتغطية أوعية المياه، واستخدام المبيدات الحشرية الآمنة، وتشبيك النوافذ وإغلاقها والأبواب أوقات الذروة فجرًا وبعد غروب الشمس حيث يكون نشاط البعوض مرتفعًا، والتوجه فورًا في حالة الاشتباه بالإصابة إلى أقرب مركز صحي لإتخاذ الإجراءات اللازمة
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة في طهران: 3 جهات بإيران تحدد الخطوة القادمة
وسط تصاعد التوتر بعد الضربة الأميركية لمنشآت نووية إيرانية، قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن تحديد الرد الإيراني المحتمل لن يكون رهين التصريحات المعلنة، بل هو مرهون بقرار يصدر عن 3 جهات سيادية لم تعلن موقفها بعد.
وأكد فايز في مداخلة عبر شاشة الجزيرة أنه من المستبعد جدا أن تتجاهل إيران ما وصفه بـ"الهجوم الكبير" أو تكتفي بالعودة إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن دون رد. ورأى أن مؤشرات الرد لا تزال قيد التشكل داخل دوائر القرار، التي تبدو وكأنها "خلايا نحل" تعمل لصياغة تقدير إستراتيجي شامل.
وأشار إلى أن التصريحات الحالية الصادرة من طهران تحمل نبرة منخفضة، لكن من الخطأ الاكتفاء بها لقياس الموقف الإيراني، موضحا أن النبرة الحقيقية التي ستحدد مسار التصعيد تصدر من 3 جهات أساسية، هي: مجلس الأمن القومي، رئاسة هيئة الأركان، المرشد الأعلى علي خامنئي.
وشدد مدير مكتب الجزيرة على أن هذه الجهات لم تصدر أي موقف رسمي حتى الآن، في حين تتجه التقديرات إلى أن القرار الذي يُصاغ في طهران لن يكون مجرد رد انفعالي، بل هو خيار إستراتيجي محسوب قد يمتد أثره إلى ما هو أبعد من مجرد انتقام ظرفي.
وبحسب المعلومات المتوفرة لدى مدير مكتب الجزيرة، فإن طهران تتريث في استغلال مهلة الـ48 ساعة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الغربية، لتحديد المسار المقبل، سواء كان عسكريا أو سياسيا، أم مركبا من خيارات متعددة، معتبرا أن إيران تفكر برد يتجاوز المساحة العسكرية البحتة.
وأوضح أن إيران اعتادت في محطات سابقة أن تُدرج خطوات تطوير برنامجها النووي ضمن سياقات الرد لا المبادرة، مشيرا إلى أن مساحات "نضوج" البرنامج النووي الإيراني -سواء في التخصيب أو البناء أو القرار السياسي- جاءت تاريخيا في إطار ردود مركبة على تهديدات أو هجمات خارجية.
إعلانواعتبر أن النموذج الإيراني في الرد لا يُبنى على رد عسكري مباشر فقط، بل غالبا ما يكون مزيجا من أبعاد أمنية وسياسية وعسكرية، وهو ما يجعل رصد تطورات البرنامج النووي لا يقل أهمية عن مراقبة التحركات العسكرية.
المقاربة الأميركية
وحول المقاربة الأميركية للمشهد، قال مراسل الجزيرة في واشنطن أسد الله الصاوي إن واشنطن تعتبر أن "الكرة الآن في ملعب إيران" وهي تنتظر ما إذا كانت طهران ستسلك مسار التصعيد أو التهدئة. وأوضح أن الأميركيين يدركون جيدا أن استهداف قواتهم في المنطقة سيقابل برد عسكري ضخم.
ونقل عن مسؤولين أميركيين بارزين -بينهم نائب الرئيس ووزير الخارجية ومستشار الأمن القومي- قولهم إن العملية الأميركية، التي أطلقوا عليها "مطرقة منتصف الليل"، حققت أهدافها بدقة، وهو ما تحرص واشنطن على تأكيده داخليا وخارجيا.
وأضاف أن الإدارة الأميركية كثفت رسائلها خلال عطلة نهاية الأسبوع، عبر برامج سياسية ولقاءات رسمية، للتأكيد على جاهزية الرد في حال استهدفت إيران المصالح أو القوات الأميركية في المنطقة.
ويأتي هذا الترقب في وقت تصر فيه إيران على تحميل واشنطن وإسرائيل المسؤولية الكاملة عن الهجمات على منشآتها النووية، وتطالب مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لإدانة ما وصفته بـ"العدوان غير القانوني" مؤكدة أن لها الحق في الرد دفاعا عن السيادة الوطنية.
وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الهجوم على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان "كان ناجحا جدا" في إشارة إلى بداية مرحلة جديدة من التصعيد بين الجانبين.
وبينما تتجه الأنظار إلى رد طهران المحتمل، فإن القرارات المنتظرة من كل من المجلس الأعلى للأمن القومي وهيئة الأركان ومكتب المرشد الأعلى، ستكون حاسمة في تحديد المسار التالي لهذه الأزمة المتصاعدة.