كلفة الإنتظارات... من اللحم الحيّ!
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": بمعزل عن الاعتبارات التي أملت على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي رفع الصوت عالياً تحذيراً من مغبة الاستمرار في حالة الفوضى النقدية والمالية، وما اذا كانت «شخصية» ناجمة عن سخطه لتعرضه دون سواه من التركيبة الحاكمة «للرجم» المستمر وتحميله مسؤولية «صلب الاقتصاد»، أو هي فعلاً مبنية على معطيات دقيقة أتته من خلف الحدود وتنذر بقدوم إجراءات عقابية قد تطال الدولة برمتها اذا ما استمر الاتكال على اقتصاد الكاش.
تكفي الضجة التي أثيرت حول باخرة الفيول التي استقدمها وزير الطاقة وليد فياض، تحت عنوان عدم الإلتزام بمقتضيات القرار الصادر عن لجنة تقييم خطة الكهرباء في اجتماع 12 نيسان الماضي والقاضي «بإجراء مناقصة جديدة لشراء 66 الف طن متري من الغاز أويل و21 ألف طن متري من الفيول أويل على أن يتم إطلاع اللجنة على نتيجة المناقصتين ومراحل تنفيذ الخطة خلال فترة التجميد وعدم البت بهما قبل صدور قرار واضح بهذا الشأن»، وتركها راسية قبالة الشاطئ اللبناني من دون البتّ بأمرها، للإشتباه في أنّ الأمور أكبر من باخرة فيول أو من نكد سياسي بين «التيار الوطني الحر» وخصومه، اذا ما تأكد أنّ ثمة قراراً مركزياً بعدم الدفع، لأنّ الاعتماد غير متوفر بالأساس، ولن يستطيع أي مسؤول مهما علا شأنه أو يوفّره.
بهذا المعنى، يُفهم أنّ الأمور بلغت مطارح خطيرة جداً. باتت كلفة الانتظارات (بالمعنى السياسي) من «اللحم الحيّ»، وأصحاب النَفَس الطويل راحوا يقيسونها بالأسابيع لا الأشهر. والأرجح أنّ القوى السياسية باتت بحاجة للنزول عن الشجرة، والبحث جارٍ عن سلالم تنزلهم.
رغم ذلك، يقول المتابعون إنّ هذا النَفَس التحذيري صار عمره أشهراً، وليس ابن اليوم، وبالتالي اذا لم يقترن بخطوات عملانية تعبّر عن عجز الخزينة العامة عن تسديد النفقات التشغيلية للدولة، ما قد يؤدي إلى حالة فوضى اجتماعية قد تحرّك المياه الراكدة... فهو غير ذي جدوى.
بالخلاصة، هناك من يرى أنّ الرهان على الوقت، لم يعد مجدياً وباتت ضريبته مكلفة جداً على نحو «انتحاري»، والأرجح أنّ القدرة على التحمّل في لعبة عضّ الأصابع، تكاد تصل إلى خواتيمها. وثمة من يذهب إلى حدّ التلميح إلى أنّ «حزب الله» تحديداً، يميل إلى حِسبة جديدة على قاعدة البحث عن صيغة تسووية تنقذ ما تبقى من الدولة المتحللة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«روشتة ذهبية».. 12 نصيحة للطلاب و5 لأولياء الأمور لتجاوز توتر الامتحانات
كشفت الدكتورة ميرفت السيد، مديرة المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة واستشارية طب الطوارئ والإصابات وطب المناطق الحارة، عن مجموعة من النصائح الذهبية لمساعدة الطلاب وأولياء الأمور على تجاوز فترة الامتحانات بأقل قدر من التوتر والضغط النفسي، وذلك ضمن فعاليات مبادرة "روشتة ذهبية" الأسبوعية التي تقدمها.
وأوضحت "السيد"، أن فترة الامتحانات تُعد من أكثر الأوقات ضغطًا على الأسر المصرية، حيث يتعرض الطلاب لضغوط نفسية تؤثر سلبًا على أدائهم الدراسي وصحتهم العامة، ما قد يؤدي إلى اضطرابات في الشهية أو النوم أو حتى تغيرات في الوزن، نتيجة للقلق أو الإفراط في تناول الطعام.
وقدمت الدكتورة ميرفت 12 نصيحة أساسية للطلاب، من أبرزها: تنظيم الوقت، تهيئة مكان مناسب للمذاكرة، تجنب مواقع التواصل الاجتماعي، تناول طعام صحي، تقليل المنبهات، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وممارسة الرياضة وتمارين التنفس لتخفيف التوتر، إضافة إلى الدراسة مع صديق والتحفيز الذاتي بالتخطيط لنشاط ممتع بعد انتهاء الامتحانات.
كما وجهت 5 نصائح لأولياء الأمور، شملت: توفير بيئة هادئة وخالية من التوتر، تجنب المبالغة في حرمان الأبناء من الترفيه، عدم الضغط الزائد في حضور الدروس الخصوصية، الامتناع عن التذكير بالتضحيات الأسرية بطريقة ضاغطة، وتجنب المقارنات السلبية مع زملاء آخرين.
وأكدت في ختام حديثها أن الدعم النفسي والتشجيع الإيجابي من الأسرة يلعبان دورًا محوريًا في تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتحقيق أفضل النتائج.