أسعار النفط تتراجع بنحو 5% وسط تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تراجعت أسعار النفط بنحو 5% خلال تعاملات، الخميس، وسط تصعيد للحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، ومخاوف تأثير ذلك على النشاط الاقتصادي والطلب على الخام.
العقود الآجلة للخام الأميركي تنخفض 5% وسط تصاعد التوتر التجاري بين أميركا والصين، وكانت قد انخفضت إلى مستويات أقل من 56 دولاراً في جلسة الأربعاء.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 4.8%، بعدما انخفضت لأقل من 59 دولاراً يوم الأربعاء.
وأوقف ترامب الرسوم الجمركية المضادة وهي بنسب أعلى على 57 شريكاً تجارياً، وسيعود هؤلاء الشركاء الذين يشملون الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية إلى معدل رسوم جمركية بنسبة 10%.
وجاء التصعيد الأميركي بعد قرار الصين بزيادة التعرفات على السلع الأميركية إلى 84%، مع بدء التطبيق من اليوم الخميس.
وقرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق التعرفات الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً، لكنه قرر زيادتها على الصين وبأثر فوري إلى 125%، ارتفاعاً من 104% التي تم البدء في تنفيذها أمس الأربعاء.
وفي سياق منفصل، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء، ارتفاع المخزونات 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع من أبريل نيسان، وهو ما يقرب من ضعف التوقعات البالغة 1.4 مليون برميل.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد للصين | سلوك مريب وخطط شريرة تشعل الحرب التجارية.. ماذا يحدث؟
في تصعيد لافت في نبرته تجاه بكين، خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريحات مثيرة، محذرا من تحركات "عدائية وغريبة" تقوم بها الصين على الساحة الاقتصادية العالمية.
وفي منشور مطول نشره أمس، وجه ترامب اتهامات صريحة إلى الحكومة الصينية، معتبرا أن خطواتها الأخيرة تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار التجاري العالمي ومحاولة لاحتكار موارد استراتيجية، وهذا التصعيد، بحسب ترامب، قد يغير مسار العلاقات بين القوتين العظميين، ويستدعي ردا أميركيا صارما.
ونشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، منشورا مطولا أثار فيه مخاوفه من تحركات الصين الأخيرة، واصفا ما يجري هناك بأنه "غريب للغاية"، ومشيرا إلى أن بكين أصبحت "عدائية بشكل متزايد" في تعاملها مع العالم.
وقال ترامب في مستهل منشوره: "أمور غريبة للغاية تحدث في الصين! إنهم يظهرون عداءا متزايدا، ويرسلون رسائل إلى دول العالم تطالب بفرض قيود صارمة على تصدير عناصر الإنتاج المرتبطة بالمعادن النادرة، وأي شيء آخر يمكنهم التفكير فيه حتى تلك التي لا تصنع داخل الصين أصلا!"
وتابع ترامب، مستنكرا هذه الخطوة: "لم نشهد شيئا مماثلا من قبل.. وما تقوم به الصين الآن من شأنه أن يؤدي إلى ازدحام الأسواق العالمية، ويعقد الأمور على معظم دول العالم، بما في ذلك الصين نفسها".
وأوضح أن حكومات عديدة تواصلت معه معبرة عن غضبها الشديد من هذا التصعيد المفاجئ في السياسة التجارية الصينية، قائلا:
"كانت علاقتنا مع الصين خلال الأشهر الستة الماضية جيدة جدا، ولهذا السبب، فإن ما يحدث الآن صادم وغير متوقع.. لطالما شعرت أنهم يخططون لشيء ما خلف الكواليس، ويبدو أنني كنت محقا، كالعادة! لا يمكن السماح للصين باحتكار العالم.. وهذه، على ما يبدو، كانت نيتهم طوال الوقت، بدءا من المغناطيسات إلى عناصر إنتاجية أخرى جمعوها بهدوء في ما يشبه خطوة احتكارية خطيرة".
ووصف ترامب هذه التحركات بأنها "شريرة وعدائية إلى حد كبير"، لكنه أكد في المقابل أن الولايات المتحدة تملك أدوات احتكارية أقوى من تلك التي لدى الصين، مضيفا: "لم أختر استخدام تلك الأدوات من قبل، لأنه لم تكن هناك حاجة لذلك — حتى الآن!"
وأشار إلى أن الرسالة الصينية التي تم إرسالها كانت مفصلة للغاية، وتوضح بدقة كل عنصر ترغب بكين في حجبه عن باقي الدول، مشددا على أن: "الأمور التي كانت تعتبر روتينية لم تعد كذلك. لم أتحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، لأنه لم يكن هناك سبب يدفعني إلى ذلك. ما حدث كان مفاجأة حقيقية، ليس فقط لي، بل لمعظم قادة العالم الحر".
وكشف ترامب أنه كان من المفترض أن يلتقي بالرئيس الصيني بعد أسبوعين في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية، إلا أن الظروف الحالية قد تدفعه لإلغاء هذا اللقاء.
وعلق ساخرا: "الرسائل الصينية جاءت في توقيت غريب للغاية، إذ تزامنت مع يوم تاريخي شهد السلام في الشرق الأوسط، بعد ثلاثة آلاف عام من الحروب والفوضى.. هل كان هذا التوقيت مجرد صدفة؟"
وأضاف بحزم: "بناءا على ما تضمنته رسالة الصين من نظام عدائي صريح، سأضطر، كرئيس للولايات المتحدة، إلى الرد ماليا على هذا التحرك".
وفي ختام منشوره، صعد ترامب من لهجته، مؤكدا أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي: "مقابل كل عنصر يحتكره الصينيون، لدينا عنصران.. ولم أتوقع أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة، ولكن ربما كما هو الحال في كثير من الأحيان.. وحان الوقت لذلك.. وفي النهاية، رغم أن الأمر قد يكون مؤلما على المدى القصير، إلا أنه سيكون مفيدا جدا للولايات المتحدة".
وكشف عن أن إحدى السياسات التي تتم دراستها حاليا تتمثل في زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، إلى جانب عدة تدابير مضادة أخرى قيد البحث الجاد.