نشطاء يتهمون ترامب بالتلاعب بالأسواق بعد منشور على تروث سوشيال
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
وبعد هذا الانهيار كتب ترامب منشورا غريبا على منصة "تروث سوشيال"، قال فيه "إنه أفضل وقت للشراء"، وألحق هذه الجملة بالرمز "DJT".
ويشير هذا الرمز إلى مجموعة "Trump Media & Technology Group"، الشركة الأم لتروث سوشيال التي يمتلك فيها ترامب حصة 53%.
وبعد ساعات قليلة من هذا المنشور، أعلن ترامب عن تعليق الرسوم الجمركية على دول عديدة لمدة 90 يوما باستثناء الصين التي رفع الرسوم الجمركية عليها إلى 125%.
ومع تعليق العمل بالرسوم الجديدة، ارتفعت الأسهم العالمية، واستعاد الدولار توازنه ودفع القرار أسهم الشركات الـ7 الكبرى في وول ستريت إلى الارتفاع مجددا، لترتفع قيمتها السوقية بواقع 1.5 تريليون دولار بين عشية وضحاها.
وحقق مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" صعودا قدره 9.5% ليستيعد نحو 4 تريليونات دولار تعادل 70% مما خسره خلال جلسات التداول الأربع السابقة.
كما حقق "ناسداك" أكبر مكاسب يومية له من حيث النسبة المئوية منذ أكثر من عقد، وارتفع مؤشر "داو جونز" مع زيادة في ثقة المستثمرين.
وصعدت أسهم شركة "ترامب ميديا" بنسبة 22.67%، وحققت مكاسب كبيرة بعد هذا الإعلان، وارتفعت حصة ترامب الشخصية بأكثر من 400 مليون دولار في يوم واحد.
إعلان
شبهة تلاعب بالأسواق
وأثار منشور ترامب الذي نشره قبل قرار تعليق العمل بالتعريفات الجديدة تساؤلات بشأن مدى كون ما حدث خطة منسقة استهدفت طمس المسافة الفاصلة بين الرسائل الرئاسية والتلاعب بالأسواق.
كما طالبت النائبة ألكساندرا كورتيز، النواب الذين اشتروا أسهما خلال الـ48 ساعة الماضية بالإفصاح عنها فورا.
وأحدث الهبوط والصعود في الأسواق ريبة أعضاء في الكونغرس الأميركي من بينهم السيناتور الديمقراطي ستيفن هورسفورد الذي سأل ممثل التجارة الأميركي جاسيون غرير، عما إذا كان ما جرى كله كان تلاعبا بالأسواق.
واستدعت هذه التطورات كثيرا من التعليقات على مواقع التواصل حيث اتهم نشطاء الرئيس الأميركي بالتلاعب بالأسواق.
فقد كتب علي: "أكيد أصدقاؤه أصحاب المليارات اشتروا أسهم بسعر رخيص ورجع رفعلهم السعر مشان يكسب معهم وهي لعبته يتلاعب بالأسواق بكلمة واحدة".
كما كتب عادل ناجي: "ترامب يجب أن يُحاكم بتهمة التلاعب بالأسواق، فقد أصدر تعليق الرسوم الجمركية التي أصدرها ما عدا الصين لمدة ثلاثة أشهر"، مضيفا "هذا تلاعب وارتباك للأسواق، وأصبحت قراراته لعب عيال ولذلك وجبت محاكمته حتى شعبيا".
أما عبد المجيد، فكتب "خطته ليست سوى جلب الدول لتطلب منه تخفيض الرسوم الجمركية، هذا يسمى جنون العظمة أو النرجسية"، فيما كتب عامر: "يعني الإدارة الأميركية الجديدة هي إدارة أموال".
وأضاف: "رجال أعمال لا يشبعون من الأموال، لا يهمهم لا مواطن أميركي ولا غيره، المهم يعبوا جيوبهم بالمليارات وباقي الشعب يموت من الجوع بدون ما يتعرضوا للمساءلة".
وقد دافع المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي عن منشور ترامب، قائلا: "إن مسؤولية رئيس الولايات المتحدة هي طمأنة الأسواق والأميركيين بشأن أمنهم الاقتصادي في مواجهة حملات التهويل الإعلامية المتواصلة".
10/4/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تتراجع تحت ضغط رسوم ترامب الجمركية
أدى الإعلان رسميا عن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة إلى هبوط حاد في البورصات العالمية اليوم الجمعة حتى لو أن تأجيل تطبيقها حتى 7 أغسطس/آب الجاري دفع العديد من الدول إلى التفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب حتى اللحظة الأخيرة لتجنب فرض رسوم إضافية باهظة.
وسعيا إلى "إعادة هيكلة التجارة العالمية لما يعود بالنفع على العمال الأميركيين" من خلال فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و41% على نحو 70 شريكا تجاريا تُغرق واشنطن الاقتصاد العالمي مجددا في حالة من عدم اليقين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رسوم ترامب تهدد بتعميق خسائر أسهم الهندlist 2 of 2تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بنهاية الأسبوعend of listوفي حين ترحب بعض الدول الآسيوية بالاتفاقات التي تم التوصل إليها لا تزال دول أخرى من كندا إلى سويسرا تحت وقع الصدمة بعد فرض الحواجز التجارية الجديدة المعقدة أحيانا.
وجاء رد فعل الأسواق المالية سلبيا على هذا التطور الجديد اليوم، وفي أوروبا تراجعت البورصات الرئيسية وسجلت أسهم شركات الأدوية خسائر، وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.7% إلى 9068 نقطة، في حين تراجع مؤشر داكس الألماني 2.66% إلى 23 ألفا و425 نقطة، وانخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 2.91%، في حين تراجع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي المجمّع 1.89% إلى 535.79 نقطة.
وفي آسيا، تراجعت البورصات في الصين واليابان بشكل طفيف، وهبطت بورصة كوريا الجنوبية 3.88%، وفي وول ستريت أشارت العقود الآجلة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة إلى بدء جلسة التداول بتراجع حاد.
ووقّع دونالد ترامب المؤيد للحمائية التجارية المرسوم التنفيذي مساء أمس الخميس، مانحا الدول مهلة من بضعة أيام.
وأكد البيت الأبيض أن ضرائب الاستيراد الجديدة ستدخل حيز التنفيذ في معظم الدول في 7 أغسطس/آب الجاري بدلا من الأول منه كما كان مقررا أصلا، وذلك للسماح لمسؤولي الجمارك بتنظيم عمليات الجباية.
لكن هذا التأجيل يتيح فرصة لمفاوضات جديدة كما ترى دول عدة.
إعلان إعفاء لقطاعات رئيسيةبدوره، أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده تخوض "مفاوضات مكثفة" بعد أن فرضت واشنطن عليها رسوما تبلغ 30% تهدد بحسب البنك المركزي 100 ألف وظيفة.
وقال رئيس تايوان لاي تشينغ تي إن البلاد -التي تواجه رسوما جمركية إضافية بنسبة 20% بسبب صناعتها للرقائق الإلكترونية- "ستسعى جاهدة" لخفضها إلى مستوى معقول.
في المقابل، كانت المفاجأة شديدة لدول مثل سويسرا التي عولت على المفاوضات، وهي تواجه الآن رسوما إضافية بنسبة 39% تزيد بكثير على الوعود التي تلقتها في أبريل/نيسان الماضي (31%).
وردّت الحكومة الفدرالية السويسرية معربة عن "أسفها الشديد"، لكنها أبدت أملا في التوصل إلى حل عن طريق التفاوض مع الولايات المتحدة التي تعتبر سوقا رئيسية لصادراتها، وفي مقدمتها الأدوية والساعات والأجبان والشوكولاتة، بالإضافة إلى كبسولات القهوة والماكينات.
وفُرضت رسوم بنسبة 15% على منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، في حين فُرضت رسوم بنسبة 10% على المملكة المتحدة، كما حصل الاتحاد الأوروبي على إعفاء لقطاعات رئيسية، لكنّ رسوما إضافية أخرى لا تزال سارية، وقبل تولي دونالد ترامب السلطة كانت الرسوم على السلع الأوروبية بنسبة 4.8% في المتوسط.
إجراء سياسيوعدا عن ذلك تثير هذه القضية قلق قطاعات عديدة، ففي ألمانيا تبدي مصانع البيرة -التي تشهد تراجعا- مخاوف على صادراتها التي تمثل نحو خُمس مبيعاتها.
وفي فرنسا، يأمل قطاع صناعة النبيذ -الذي يتوقع خسارة إيرادات تصل إلى مليار يورو (1.15 مليار دولار)- "الاستفادة من إعفاء"، وفق أحد ممثلي.
وأدانت الصين -التي تخوض مفاوضات مع الولايات المتحدة لتمديد الهدنة التجارية بينهما لما بعد 12 أغسطس/آب الجاري- سياسة الحمائية التجارية التي تُلحق الضرر بـ"جميع الأطراف".
وحصلت المكسيك على إعفاء لمدة 90 يوما قبل تطبيق زيادة الرسوم الجمركية.
وتُعد هذه الرسوم أيضا وسيلة يستخدمها ترامب لممارسة ضغوط سياسية، فالبرازيل -التي ينتقدها بسبب محاكمة حليفه اليميني المتطرف الرئيس السابق جايير بولسونارو– ستخضع صادراتها إلى الأسواق الأميركية لرسوم جمركية بنسبة 50%.
كما رُفعت من 25% إلى 35% الرسوم الجمركية على منتجات كندا غير المشمولة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).
وعبّر رئيس الوزراء مارك كارني عن "خيبة أمله"، لكنه شجع مواطنيه على "شراء المنتجات الكندية الصنع وتنويع أسواق التصدير".
واتهم البيت الأبيض أوتاوا بأنها "فشلت في التعاون للحد من تدفق الفنتانيل وغيره من المخدرات" إلى الولايات المتحدة و"اتخذت إجراءات انتقامية ضدها".
كما حذر ترامب من أن التوصل إلى اتفاق مع كندا سيكون "صعبا جدا" في حال نفذ كارني تعهده بالاعتراف بدولة فلسطين.
وعبّرت بلدان آسيوية عدة تعوّل على السوق الأميركية عن ارتياحها، لأن الرسوم التي فُرضت عليها أدنى مما لوحت به الإدارة الأميركية سابقا.
ومن بين هذه الدول تايلند التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 19% مقارنة بـ36% سابقا، والتي أثنت على "نجاح كبير"، وكمبوديا (19% بدل 49%) التي رحبت بما وصفته بأنه "أفضل خبر ممكن".
إعلان