ترامب بدأ «يعدّ للعشرة».. تعليق الرسوم في 75 دولة وتصريح باستعداده لاتفاق مع بكين!
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
في قرار مفاجئ، وفي أحدث تطور بالحرب التجارية، وبعد أيام على إشعاله الرأي العام العالمي، يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ كما يقال “يعدّ للعشرة”، حيث تراجع عن بعض من قراراته التي وصفت “بالنارية”، أعلن وبشكل فوري “تعليق الرسوم الجمركية على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يوما”، ليس ذلك فحسب، بل أكد “أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع جميع الدول، بما فيها الصين”!
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “سيعلق الرسوم الجمركية المتبادلة على عشرات الدول التي لم ترد برسوم انتقامية على الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، بينما سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%”.
وأضاف ترامب: “بناء على طلبي العاجل، فقد أذنت بتعليق لمدة 90 يوما وخفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة”.
وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”، موضحا: ” أذنت بوقف مؤقت لمدة 90 يوما، وتعريفة متبادلة مخفضة بشكل كبير خلال هذه الفترة، بنسبة 10%، على أن يسري مفعولها فورا أيضا”.
وأرجع “ترامب”، قراره إلى حقيقة أن “أكثر من 75 دولة اتصلت بمسؤولين أمريكيين للتفاوض على حل بشأن المخاوف التجارية التي أثارتها الرسوم الجمركية”.
وأشار أيضا إلى أنه “سيرفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الصين إلى 125% اعتبارا من الآن بسبب عدم الاحترام الذي أظهرته الصين للأسواق العالمية”.
كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع جميع الدول، بما فيها الصين”.
وقال ترامب للصحفيين: “يمكن إبرام صفقة مع كل دولة منهم. سيتم إبرام صفقة مع الصين. سيتم إبرام صفقة مع كل دولة منهم، وستكون هناك صفقات عادلة. أريد فقط صفقات عادلة”.
ووصف ترامب الصين بأنها “أكبر مُستغل في التاريخ”، وزعم “أنها حققت تريليون دولار من التجارة مع الولايات المتحدة في عام 2024″، معتبرا هذا الوضع “غير صحيح”، على حد تعبيره.
وأشار ترامب، “إلى أن الصين مهتمة بإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، لكنها لا تعرف كيفية تحقيق ذلك”.
وأوضح قائلا: “الصين ترغب في إبرام صفقة، ولكن (الصينيون) ببساطة لا يعرفون كيفية تحقيق ذلك، إنها إحدى تلك المسائل؛ فالصينيون شعب يتمتع بقدر كبير من الاعتزاز، والرئيس شي (جين بينغ) رجل فخور تربطني به معرفة جيدة. هم لا يملكون الحل الآن، لكنهم لكنهم سيجدون طريقة للتوصل إليه في النهاية”.
في السياق، وفي تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، قالت إنه “بعد أسبوع من قيادة ترامب المتقلبة لحرب التعريفات الجمركية لقد تعلمت أميركا والعالم الدرس الأشد رعبا بشأن ولاية دونالد ترامب الثانية”، مضيفة: “هذه المرة، كان انهيارا اقتصاديا مُفتعلا ذاتيا، وفي المرة القادمة، قد يكون أزمة أمن قومي”.
ونقلت “سي إن إن” عن 3 مصادر مطلعة تأكيدها، أن “الضائقة في سوق السندات كانت عاملا رئيسيا في قرار “ترامب” بوقف الرسوم الجمركية المتبادلة”.
في السياق، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق الزيادات المقررة في الرسوم الجمركية، معتبرة ذلك “خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد العالمي”.
وقالت في بيان إن “وجود ظروف واضحة ويمكن توقّعها أمر ضروري لاستمرار التجارة وعمل سلاسل التوريد”، مؤكّدة “التزام الاتحاد الأوروبي إجراء مفاوضات بناءة مع الولايات المتحدة” مكررة عرض الاتحاد إعفاء ثنائيا من الرسوم على السيارات وغيرها من السلع الصناعية”.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، “أن تعليق الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية المتبادلة يمثل فرصة مرحب بها للاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أنه “سيبدأ مفاوضات مع دونالد ترامب بشأن علاقة اقتصادية وأمنية جديدة بين البلدين”.
وقال كارني في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “يمثل وقف الرسوم الجمركية المتبادلة الذي أعلن عنه الرئيس ترامب فرصة مرحب بها للاقتصاد العالمي”.
وأضاف: “كما اتفقنا أنا والرئيس ترامب، سيبدأ الرئيس أمريكا ورئيس الوزراء الكندي مفاوضات حول علاقة اقتصادية وأمنية جديدة وذلك بعد الانتخابات الفيدرالية مباشرة”.
وأشار إلى أن “إعلان الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستدخل في مفاوضات ثنائية مع عدد من الدول الأخرى، من المرجح أن يؤدي إلى إعادة هيكلة أساسية للنظام التجاري العالمي”.
Scott Bessent and I sat with the President while he wrote one of the most extraordinary Truth posts of his Presidency. The world is ready to work with President Trump to fix global trade, and China has chosen the opposite direction. pic.twitter.com/wNvg8NBnSR
— Howard Lutnick (@howardlutnick) April 9, 2025الصين: لا نخاف التهديدات ونرفض الابتزاز الجمركي
وكانت قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، إن “بكين ليست مهتمة بالدخول في معارك لكنها لا تخشى مواصلة الولايات المتحدة تهديداتها بفرض مزيد من الرسوم”.
وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية: “حجة الولايات المتحدة لا تحظى بدعم شعبي وسيكون مآلها الفشل”، وأضاف أن “الصين لن تكتفي بالجلوس على مقعد المتفرج وتتخلى عن حقوق ومصالح الشعب الصيني المشروعة”.
بدورها، أكدت وزارة التجارة الصينية، “انفتاح بكين على الحوار مع الولايات المتحدة، لكنها شددت على ضرورة أن يجرى على أسس من الاحترام المتبادل والمساواة”.
وقال متحدث باسم الوزارة، إن “ممارسة الضغط وإطلاق التهديدات والابتزاز ليست طريقة التعامل السليمة مع الصين”، وتابع قائلا إن الصين “ستكمل حتى النهاية” إذا أصرت الولايات المتحدة على هذا النهج”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الصين وأمريكا دونالد ترامب فرض رسوم جمركية الرسوم الجمرکیة المتبادلة الولایات المتحدة الرئیس الأمریکی دونالد ترامب لمدة 90 یوما إبرام صفقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
قال الرئيس التايواني لاي تشينج تي، في مقابلة مع برنامج إذاعي أمريكي، إن سيطرة الصين على تايوان ستهدد أيضًا المصالح الداخلية للولايات المتحدة الأمريكية، وستشجع بكين على التنافس مع واشنطن على الساحة الدولية.
وتعتبر الولايات المتحدة الداعم الدولي الأهم لتايوان، التي تزعم الصين أنها تدعمها، على الرغم من غياب العلاقات الرسمية، ولكن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، لم تعلن حكومته بعد عن أي مبيعات أسلحة جديدة للجزيرة.
ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
سُئل لاي هذا الأسبوع في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون" – الذي يُذاع على أكثر من 400 محطة إذاعية حوارية – عما سيقوله للرئيس الأمريكي إذا التقى به، فقال إنه سينصح ترامب بالاهتمام بما يفعله شي.
وقال لاي، وفقًا لنص تصريحاته الذي أصدره المكتب الرئاسي اليوم، الثلاثاء: "أود أن أنصحه بأن يولي اهتمامًا خاصًا لحقيقة أن شي جين بينج لا يجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق على نحو متزايد في مضيق تايوان فحسب، بل إنه يعمل أيضًا على توسيع القوات العسكرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
وأضاف لاي أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بعيدًا عن شواطئها تشكل تحديًا ليس فقط لتايوان.
وأضاف أن "التحدي يتجاوز مجرد ضم تايوان، فبمجرد ضمها ستكتسب الصين قوة أكبر للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية، ما يقوّض النظام الدولي القائم على القواعد".
وتابع: “في نهاية المطاف، سيؤثر هذا أيضًا على المصالح الداخلية للولايات المتحدة، لذا آمل أن يواصل الرئيس ترامب دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
ونظرًا لعدم وجود علاقات رسمية، فإن الرؤساء التايوانيين لا يتحدثون مباشرة مع الرؤساء الأمريكيين أو يلتقون بهم.
ويرفض لاي ادعاءات بكين بالسيادة، مؤكدًا أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله، وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت مرارًا عروضه للحوار.