تزايد الفجوة بين بيانات جيش الاحتلال والواقع برفح.. حماس لا زالت نشطة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
تبرز تناقضات وفجوات كبيرة بين ما يعلن عنه جيش الاحتلال بشأن عملياته في رفح، جنوب قطاع غزة، وبين الواقع الحقيقي الذي يكشف عن الفشل في القضاء على حركة حماس.
فبينما أعلن "الجيش" سابقًا عن "حسم" لواء رفح التابع لحماس، تُظهر زيارة حديثة وتقييمات عسكرية أن اللواء لا يزال نشطًا في المدينة الحدودية التي يتواصل فيها تدمير المنازل والأحياء السكنية.
وقال يوسي يهوشع، المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الجمهور الإسرائيلي يواجه صورة مختلطة ومتناقضة للتقدم المحرز في غزة، مما يؤثر على تقييمه للوضع بناءً على البيانات الرسمية والواقع الميداني.
فمن جهة، صدرت بيانات رسمية مبكرة حملت نبرة احتفالية بالانتصارات. ففي أيلول/ سبتمبر الماضي، أعلن الناطق العسكري رسميًا أن "فرقة 162 حسمت لواء رفح لحماس"، مشيرًا إلى قتل أكثر من 2000 عنصر وتدمير 13 كيلومترًا من الأنفاق خلال ثلاثة أشهر من العمليات.
وكون هذا البيان صدر عن مصدر عسكري، فقد ساهم على الأرجح في تعزيز ثقة الجمهور وإحساسه بالاقتراب من النصر، ولكن من جهة أخرى، يكشف الواقع الميداني، كما أشارت إليه زيارة إلى حديثة إلى رفح أن "لواء رفح لم يحسم حقًا".
وتعترف مصادر في الجيش الإسرائيلي بوجود كتائب أخرى لحماس في رفح، مما استدعى حث رئيس الأركان للقوات على إنهاء المهمة التي زُعم أنها انتهت قبل أكثر من نصف عام.
وذكر يهوشع أن هذا التناقض بين الإعلانات الرسمية والواقع الميداني يؤدي إلى تساؤلات قاسية لدى الجمهور حول حقيقة ما يجري في القتال، بما في ذلك الإنجازات والإخفاقات، والأهداف التي تحققت وتلك التي تم الحديث عنها فقط في بيانات العلاقات العامة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير التقديرات إلى أن فاعلية معالجة الأنفاق كانت أقل بكثير مما قد يُتصور، حيث تم تدمير 25% فقط منها. ونظرًا لأهمية الأنفاق، فإن هذا المعطى يثير تساؤلات أخرى حول مدى التقدم الحقيقي المحرز وقدرة حماس على الاستعانة بها.
وشدد المحلل العسكري أن هذه الفجوة بين البيانات الرسمية والواقع الميداني من شأنها أن تقلق الجمهور وتقوض ثقته بالجيش والقيادة السياسية. فالإعلانات الرسمية تُقاس بمرور الوقت، وأي فجوة بينها وبين الحقائق تؤدي إلى تآكل ثقة الجمهور.
يضاف إلى ذلك أن الهدف المعلن للنصر، وهو "إعادة المحتجزين وحسم حماس"، يواجه تحديات في ظل استمرار فعالية جزء كبير من الأنفاق وعدم حسم لواء رفح بشكل حقيقي. هذا يجعل تحقيق الهدف الأول، وهو إعادة المحتجزين من خلال الحملة العسكرية وحدها، أمرًا مشكوكًا فيه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية تناقضات رفح حماس حسم حماس رفح حسم دولة الاحتلال تناقض صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لواء رفح
إقرأ أيضاً:
علم الوثائق والأرشيف.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابًا جديدًا بعنوان "علم الوثائق والأرشيف: رؤى جديدة" للدكتورة أماني محمد عبد العزيز، وذلك في إطار دعمها للمجالات العلمية والثقافية المتخصصة.
يُعد الكتاب مساهمة علمية مهمة في مجال الوثائق والأرشيف، حيث يقدم مجموعة من الدراسات الحديثة التي تسعى إلى تكوين رؤية واقعية ومتكاملة لهذا التخصص الحيوي، بما يعزز من قدرة المتخصصين العرب على مواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.
وتؤكد المؤلفة في دراساتها على الأهمية الكبرى للوثائق والأرشيف، باعتبارهما ذاكرة المؤسسات وركيزة أساسية لحفظ المعلومات التاريخية والإدارية، سواء على مستوى الهيئات الحكومية أو المؤسسات الخاصة. كما يشير الكتاب إلى أن الأرشيفات أصبحت مؤسسات معلوماتية متكاملة تقدم خدمات متنوعة لفئات مختلفة من المستفيدين، وهو ما يتطلب تطوير أساليب العمل وتحديث الخدمات بما يتماشى مع المتغيرات العالمية.
ويبرز الكتاب الفجوة بين الدول العربية والدول المتقدمة في مجال الدراسات الوثائقية، موضحًا أن الأخيرة سبقت في وضع المعايير والإرشادات التي تناولت التخصص من جوانبه الإدارية والثقافية والتاريخية. ومن هنا تنبع أهمية هذا الإصدار في تقديم نموذج معرفي عربي يسعى إلى سد هذه الفجوة من خلال دراسات مواكبة وحديثة.
يُعد هذا الكتاب إضافة نوعية للمكتبة العربية، ويُنتظر أن يسهم في تطوير أداء العاملين في مجال الوثائق والأرشيف، ويعزز من وعي المؤسسات بأهمية التوثيق والأرشفة في حفظ الذاكرة المؤسسية وخدمة المجتمع.