موسكو تعلن تدمير 42 مسيرة أوكرانية بالقرم.. وتدريب طياري كييف على “إف-16” قريبا
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
المناطق_متابعات
تتواصل اليوم الجمعة، العمليات العسكرية على الجبهة الروسية الأوكرانية، حيث يحاول الجيش الروسي حصد المزيد من المكاسب على الأرض، فيما تواصل قوات كييف المقاومة مستعينة بالدعم العسكري الغربي.
وفي آخر التطورات، أعلنت وزارة الدفاع الروسيّة فجر الجمعة أنّها أسقطت 42 مسيّرة أوكرانيّة في القرم، متحدّثةً عن هجوم نادر على شبه الجزيرة التي ضمّتها موسكو عام 2014.
وقالت الوزارة على “تليغرام”: “دُمّرت 9 مسيّرات… فوق أراضي جمهوريّة القرم. وتمّ تحييد 33 مسيّرة بواسطة وسائل الحرب الإلكترونيّة وقد تحطّمت من دون بلوغ هدفها”. ولم تُعط الوزارة معلومات عن أيّ إصابات أو أضرار نتيجة تدمير المسيّرات.
كما أعلنت السلطات الروسيّة فجر الجمعة إسقاط صاروخ أوكراني كان يستهدف “أهدافا مدنيّة” في منطقة كالوغا. وقالت وزارة الدفاع إنّ محاولة كييف شنّ هجوم ضدّ “أهداف مدنيّة على أراضي الاتّحاد الروسي قد أُحبِطت”. وأضافت أنّ “الصاروخ رصِد ودُمّر بواسطة أنظمة الدفاع الجوّي فوق أراضي منطقة كالوغا” في جنوب غرب العاصمة الروسيّة.
وكان حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوزاييف قد أفاد في وقت سابق بأنّ طائرات عدّة أسقِطَت قبالة شبه الجزيرة “في منطقة كيب تشيرسونيس” الواقعة على بُعد نحو 10 كيلومترات من سيفاستوبول، الميناء الرئيسي لأسطول البحر الأسود الروسي.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت أوكرانيا أنّ وحدات من قوّاتها الخاصّة شنّت عمليّة عسكريّة نوعيّة في شبه جزيرة القرم، مؤكّدة أنّها أدّت إلى مقتل جنود روس ورُفِع خلالها العلم الأوكراني.
التطورات تأتي فيما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية الخميس أنّ الولايات المتّحدة ستبدأ في سبتمبر المقبل تدريب طيّارين أوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 التي وعدت حتى اليوم ثلاث دول هي النرويج وهولندا والدنمارك بتزويد كييف عددا منها.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر إنّ “هؤلاء الطيّارين سيتلقّون تدريباً على اللغة الإنجليزية” في تكساس في سبتمبر قبل أن “يشاركوا في تدريب على قيادة” هذه الطائرات في أريزونا (جنوب غرب الولايات المتحدة) في الشهر التالي.
وأتى تصريح المتحدّث الأميركي بعيد إعلان النروج أنّها ستزوّد أوكرانيا عددا من هذه المقاتلات الأميركية الصنع، لتصبح بذلك ثالث دولة تقطع تعهّدا مماثلا منذ سمحت واشنطن لحلفائها الغربيين بتزويد كييف هذا السلاح المتطور.
ولم تكشف النرويج عدد المقاتلات التي ستقدّمها لأوكرانيا، لكنّ الدنمارك قالت إنّها ستزوّد أوكرانيا 19 مقاتلة، بينما ستهبها هولندا، وفقا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، 42 مقاتلة.
وبحسب الجنرال رايدر فإنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين يفترض أن يستغرق من خمسة إلى ثمانية أشهر، اعتماداً على مهاراتهم الحالية.
وأوضح المتحدّث أنّ تدريب الطيّارين الأوكرانيين على اللغة الإنجليزية قبل أن يبدأوا التدرّب على قيادة المقاتلات هو أمر ضروري “نظراً إلى التعقيدات وللمصطلحات الإنجليزية المطلوبة لقيادة هذه الطائرات” وفقا لـ “العربية”.
وأضاف أنّ الولايات المتّحدة ستجري هذا التدريب لأنّه يتسحيل على الدنمارك وهولندا إدارة كلّ عمليات إعداد الطيّارين الأوكرانيين.
وأعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن تحدّث الخميس مع زيلينسكي بشأن التدريب الأميركي للطيّارين الأوكرانيّين.
وقال البيت الأبيض في بيان إنّ “الرئيسَين بايدن وزيلينسكي ناقشا بداية تدريب الطيّارين المقاتلين الأوكرانيّين وضمان الموافقة السريعة للدول الأخرى على نقل طائراتها من طراز إف-16 إلى أوكرانيا بعد التدريب”.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
تقارير استخباراتية تتحدث عن استبدال «زيلينسكي».. موسكو تسيطر على بلدات جديدة في أوكرانيا
البلاد (موسكو)
شهدت الحرب الروسية الأوكرانية تصعيداً جديداً خلال الساعات الماضية، مع استمرار الهجمات الروسية المكثفة على مواقع الجيش الأوكراني، تزامناً مع تحركات سياسية تثير الجدل في كييف بشأن مستقبل القيادة.
وأعلنت القوات البرية الأوكرانية، أمس (الأربعاء)، أن هجوماً صاروخياً روسياً استهدف وحدة تدريب تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة 18 آخرين، في أحدث الهجمات التي تطال منشآت التدريب العسكرية.
وأوضحت القوات الأوكرانية في بيان على منصة”تليغرام”، أن الهجوم وقع على أراضي إحدى وحدات التدريب، دون أن تحدد موقع الضربة بدقة، إلا أن مصادر عسكرية ومدونين أشاروا إلى أن الهجوم وقع على الأرجح في منطقة تشيرنيهيف القريبة من الحدود الشمالية.
وأكد البيان أن تحقيقاً فُتح في الحادث، مضيفاً أنه في حال ثبوت مسؤولية أي جهات عن تقصير أمني أو إداري أدى إلى وقوع الخسائر، فستتم محاسبتها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها استخدمت صواريخ”إسكندر” لضرب معسكر تدريب تابع للجيش الأوكراني في منطقة تشيرنيهيف، مشيرة إلى أن الضربة جاءت ضمن سلسلة من العمليات العسكرية المستمرة ضد البنية التحتية العسكرية الأوكرانية.
في جانب ميداني آخر، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها حققت تقدماً جديداً على الأرض، معلنة سيطرة قواتها على بلدتين استراتيجيتين في دونيتسك وزابوريجيا.
وأوضح بيان الوزارة أن قوات مجموعة “الوسط” سيطرت على بلدة نوفوأكراينكا في مقاطعة دونيتسك، فيما نجحت قوات مجموعة “الشرق” في السيطرة على بلدة تيميروفكا في مقاطعة زابوريجيا، مشيرة إلى أن هذه الإنجازات تأتي في إطار عمليات متواصلة لتحسين المواقع القتالية وكبدت القوات الأوكرانية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وفي تطور سياسي لافت، أثارت تقارير استخباراتية روسية جدلاً واسعاً، حيث تحدثت عن مناقشات تجري بين مسؤولين غربيين وأوكرانيين حول إمكانية استبدال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالقائد العسكري السابق والسفير الحالي في لندن فاليري زالوجني.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أمس، إن المعلومات الاستخباراتية التي تشير إلى نية الغرب استبدال زيلينسكي “لا تحتاج إلى تأكيدات إضافية”، مضيفاً أن”هذه المعلومات تتحدث عن نفسها”.
ووفقاً لوكالة الاستخبارات الروسية، فإن مسؤولين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ناقشوا، بحضور مسؤولين كبار من كييف، فكرة نقل السلطة إلى زالوجني، في محاولة لإعادة تشكيل العلاقات بين كييف والغرب.