يواصل نادي “نجوم الإعلام” التابع لقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة الجزائر 2 (بوزريعة)، العمل على تمكين طلبة الإعلام والصحافة من خوض تجارب ميدانية حقيقية، تسمح لهم بتطوير مهاراتهم المهنية والفنية بما يواكب متطلبات سوق العمل والتطورات التكنولوجية المتسارعة في مجال الإعلام.

وفي تصريح خاص، أكد رئيس النادي، الطالب فؤاد لعنصر، أن الرهان الأساسي للنادي خلال السنة الجامعية 2025 يتمثل في “مرافقة الطلبة وتوفير فرص تدريب وتكوين ميداني.

تكمّل الجانب النظري الذي يتلقونه في المحاضرات، من خلال دورات تكوينية وورشات تطبيقية. يشرف عليها نخبة من الأساتذة والباحثين، إلى جانب صحفيين محترفين من مؤسسات إعلامية وطنية رائدة. سواء في الصحافة المكتوبة أو السمعية-البصرية أو الرقمية”.

وأشار لعنصر إلى أن برنامج النادي يتضمن أيضاً خرجات ميدانية وورشات في فنون التحرير، التصوير، المونتاج، والتصميم، وهي أنشطة ترمي إلى تعزيز الجانب التطبيقي لدى الطالب، وتحفيزه على الإبداع والمبادرة في بيئة أقرب إلى واقع العمل الإعلامي.

وأضاف رئيس نادي “نجوم الإعلام” أن “النادي يشهد إقبالاً متزايداً من الطلبة. مما يستدعي توفير مقر دائم للنشاطات، وتجهيزات أساسية تسمح بإنشاء استوديو سمعي بصري يتيح التدريب العملي في ظروف مهنية حقيقية”.

ولم يفوت فؤاد لعنصر، الفرصة لتوجيه شكره العميق إلى مدير الجامعة، البروفيسور السعيد رحماني. نظير دعمه المتواصل للنادي ولكل المساعي الهادفة إلى ترقية قسم علوم الإعلام والاتصال. مشيداً في الوقت ذاته بوقوف عميد كلية العلوم الإنسانية، البروفيسور محمد قدور، إلى جانب الطلبة والأساتذة من أجل تحسين ظروف التكوين الأكاديمي والمهني.

كما أثنى لعنصر، على مجهودات الطاقم البيداغوجي بالقسم. وعلى رأسهم الدكتورة مباركي ابتسام، التي تشرف على تأطير النادي إلى جانب نخبة من الأساتذة. مشيراً إلى أن تأسيس نادي “نجوم الإعلام” في أكتوبر 2024. جاء استجابة لحاجة الطلبة إلى فضاء تطبيقي وتفاعلي يعزز مكتسباتهم ويحفّزهم على التميز في المجال الإعلامي.

ويضم قسم علوم الإعلام والاتصال حالياً أكثر من 1600 طالب في طورَي الليسانس والماستر. ما يجعل من نادي “نجوم الإعلام” فضاءً واعداً لتخريج كفاءات شابة تمتلك مهارات نظرية وتطبيقية تؤهلها لمواجهة تحديات المهنة.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: نجوم الإعلام

إقرأ أيضاً:

حلقة عمل تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي

ناقشت حلقة عمل "الإعلام بين التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي: كيف ولماذا؟" التي نظمها فريق التحول الرقمي بوزارة الإعلام بالتعاون مع مجموعة إذكاء -الشركة الاستشارية والشريك الاستراتيجي- صباح اليوم أوجه الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي، وتسليط الضوء على القيمة المتزايدة للبيانات الضخمة في دعم الأداء المؤسسي وصناعة محتوى إعلامي أكثر تخصيصًا وتأثيرًا.

وأُقيمت الحلقة في القاعة الكبرى بمبنى الإذاعة بالوزارة، بحضور عدد من موظفي الوزارة والمهتمين بالشأنين الإعلامي والتقني، وقدمها المهندس خالد طه، الخبير في الإعلام والذكاء الاصطناعي.

وسعت الحلقة إلى ترسيخ الذكاء الاصطناعي كعنصر محوري في استراتيجية التحول داخل وزارة الإعلام، وتمكين تبني نهج مؤسسي يقوم على البيانات والتحليل، بما يُسهم في رفع كفاءة الأداء وتطوير آليات العمل الإعلامي وتعزيز الابتكار في الوظائف الأساسية.

واستعرض المحور الأول، والذي جاء بعنوان "انطلاقة ملهمة: عصر البيانات الذي لا يمكن إيقافه!"، الأبعاد المؤسسية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الحقل الإعلامي، حيث أوضح المهندس خالد طه أن مهمة وزارة الإعلام تتمثل في بناء منظومة متكاملة للذكاء الاصطناعي الإعلامي وتطوير أدواته التطبيقية، إلى جانب تبني إطار أخلاقي ينظم استخدام هذه التقنية، بما يعكس توجه الوزارة نحو الريادة في مجال التقنيات الحديثة وقيادة الأفكار المستقبلية ذات الصلة.

وتناول العرض التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الإعلامي، في ظل ظهور فاعلين جدد، مؤكدًا أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من بنية الإعلام التقليدي، وأن المشهد الإعلامي يدخل حاليًا ما يُعرف بمرحلة "الميديا الوسط"، وهي مرحلة ثالثة هجينة تجمع بين خصائص الإعلام التقليدي والإعلام الرقمي.

كما تطرق إلى أحد أبرز التحديات التي يواجهها الإعلام المعاصر، والمتمثل في سؤال "من يمتلك الرواية؟"، مشيرًا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي رغم تأثيرها الواسع لا تزال غير قادرة على السيطرة الكاملة على السرد الإعلامي، في وقت يمتلك فيه الذكاء الاصطناعي أدوات متقدمة تتيح له التأثير في بناء الرواية الإعلامية والتنبؤ بالاتجاهات العامة.

وأكد المهندس خالد طه أن الذكاء الاصطناعي تجاوز مفهوم الأداة التقنية، ليصبح وسيلة تحاكي التجربة الإنسانية بكل أبعادها النفسية والاجتماعية، ما يستلزم وضع ضوابط أخلاقية وثقافية تُنظّم استخدامه، خصوصًا في ظل المنافسة المتصاعدة بين الإعلام الرقمي التقليدي والجديد.

واختُتم هذا المحور بمناقشة تطور المحتوى الإعلامي في المستقبل، حيث تتجه صناعة المحتوى نحو التخصيص الموجه الذي يتلاءم مع اهتمامات كل فرد، مع ظهور تقنيات قادرة على تحليل المحتوى وتكييفه، لتصبح الآلات ذات قدرة على التفاعل مع الجمهور بناء على معطيات دقيقة وفهم معمق للسلوك.

أما المحور الثاني، "إطلاق العنان لقوة البيانات الهائلة!"، فقد ركز على البيانات بوصفها المورد الأهم في بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنها لم تعد عبئًا غير منظم، بل أصبحت ثروة معلوماتية يجب الاستفادة منها بطريقة منهجية واستراتيجية، مشيرًا إلى ضرورة وضع رؤية واستراتيجية واضحة لإدارة البيانات قبل الانخراط في تبني حلول الذكاء الاصطناعي، حيث إنها تشمل عناصر متعددة مثل الصور والفيديوهات والمقالات الصحفية والأرشيف الرقمي، كما أن العلاقات بين هذه البيانات متداخلة ومتجددة ولا يمكن حصرها بسهولة.

كما استعرض الدور المتزايد لتحليل المشاعر في مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره أداة لفهم ميول الجمهور وتصنيفها بدقة، وهو ما يسهم في بناء محتوى إعلامي مخصص يتفاعل مع احتياجات الجمهور وقيمه وتوجهاته.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي لا يزال في مرحلة التطور، ولم يصل إلى مستوى الإدراك الحسي الموجود لدى الكائنات الحية، ما يجعل من الضروري الاهتمام بالبعد الإبداعي الإنساني، وترسيخ الروح الثقافية والهوية الوطنية في تصميم الخوارزميات الذكية، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان تملك مقومات يمكن ترجمتها إلى مدخلات معرفية في منظومة الذكاء الاصطناعي الإعلامي.

وفي المحور الثالث، الذي جاء بعنوان "ثورة الذكاء الاصطناعي تُعيد تشكيل المشهد الإعلامي!"، تناولت كيفية إعادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في صياغة المفاهيم الإعلامية، من خلال تعزيز فهم الجمهور بطريقة غير مسبوقة، والقدرة على تصميم محتوى يتسم بالارتباط العاطفي والفردية العالية، وهو ما اعتبره المتحدث تحوّلًا في قواعد اللعبة الإعلامية، إذ لم تعد البيانات مجرد أرقام، بل أصبحت خوارزميات تصنع تصورات استراتيجية للمستقبل الإعلامي.

أما المحور الرابع، الذي حمل عنوان "تحديات نصنع منها فرصًا، ومسار نحو قمة الابتكار!"، فقد تناول أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية، ومن بينها حماية خصوصية البيانات، وضمان أمنها في ظل الانفتاح الرقمي الواسع، وسد الفجوة في المهارات التقنية للعاملين، وضرورة الاستثمار في بناء القدرات البشرية.

كما تضمن المحور استعراضًا لجملة من الفرص التي يمكن استثمارها في تحسين جودة الأداء الإعلامي، وتعزيز التفاعل مع الجمهور عبر تقديم محتوى مبتكر ولا يُنسى، إلى جانب عرض خارطة طريق استراتيجية تسعى من خلالها وزارة الإعلام إلى تحقيق الريادة في توظيف الذكاء الاصطناعي وتثبيت موقع سلطنة عُمان في مقدمة الدول المهتمة بالتقنيات الإعلامية الحديثة على المستويين الإقليمي والدولي.

مقالات مشابهة

  • العمرة 2026.. حقيقة عودة العمل بتأشيرة الترانزيت في السعودية
  • وزير الإعلام السوري يبحث مع “مراسلون بلا حدود” أخلاقيات العمل الإعلامي
  • إسدال الستار على فعاليات البرنامج الصيفي بشمال الباطنة
  • نادي برشلونة يطمح لتكريم ميسي في إعادة افتتاح ملعب كامب نو
  • صيف الطلبة .. تجارب تُنمي القدرات وتغرس المعاني التربوية
  • بيل يطمح إلى قيادة نادي كارديف بـ «الوصاية والنوايا الحسنة»
  • الباحث علي ظافر ينال درجة الدكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية
  • حلقة عمل تناقش توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الإعلامي
  • مصر تؤكد تعزيز العمل العربي المشترك في اتصالات وزارية حول تطورات غزة ووقف إطلاق النار
  • Ooredoo ترافق حفل تخرج المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام