مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
(CNN)-- عندما بدأت مفاوضات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد وقت قصير من هجوم "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان المفاوضون المكلفون بإبرام اتفاق في الغالب من خبراء الاستخبارات والأمن.
ولكن في فبراير/شباط، أجرت إسرائيل تغييرا مهما يقول المشاركون فيه الآن إنه كان له تأثير كبير على تباطؤ مفاوضات إحياء وقف إطلاق النار المنتهك: تولى رون ديرمر، أقرب مساعد سياسي لرئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو مسؤولية الملف.
وقال مصدر مشارك في المفاوضات، لشبكة CNN، إن هناك "اختلاف كبير في الزخم" مع ديرمر عما كان عليه الحال عندما كان الفريق الإسرائيلي بقيادة رئيسي الاستخبارات (الموساد) ديفيد برنياع و(الشاباك) رونين بار.
وقال المصدر: "هناك تحول واضح في الأولويات الإسرائيلية، يبدو أن الفريق الإسرائيلي يُسيّس المفاوضات".
الآن، تم تهميش برنياع وأقال رئيس الوزراء، بار من الشاباك، مما أثار ضجة في إسرائيل.
وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات إن قرار استبعاد خبراء الأمن القومي المحترفين لصالح أقرب مستشاري نتنياهو كان يهدف إلى منحه سيطرة أكبر على عملية التفاوض.
ونفى مسؤول إسرائيلي مزاعم بأن منصب ديرمر على رأس المفاوضات قد أعاق التقدم أو سيّسها، قائلاً: "يجب الحكم على المفاوضات بالنتائج، لا بالإجراءات".
وقال المسؤول: "للتوصل إلى اتفاق، نحتاج إلى شخص يمثل إرادة الحكومة فعليًا ويوافق على الاتفاق المذكور، وليس المعارضة، التي لم تؤدِ إلا إلى تقويض المفاوضات".
وانهار وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل و"حماس"، والذي بدأ مع تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، الشهر الماضي عندما استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية، واتهم مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون "حماس" برفض اتفاق لتمديده، وهو ما نفته الحركة.
لطالما كانت هناك مؤشرات على أن إسرائيل تخطط لاستئناف حربها ضد "حماس" بعد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتي تم خلالها إطلاق سراح 38 رهينة إسرائيليًا وتايلانديًا على مدى 6 أسابيع.
ويشير نتنياهو بانتظام إلى تحرير الرهائن كأولوية قصوى لكن تدمير"حماس" هو أيضًا أولوية قصوى، وقد اتهمه منتقدوه بإعطاء الأولوية للأخيرة على حساب الأولى، وذلك لأن هذا أيضًا هو محور المصالح السياسية لرئيس الوزراء.
ولطالما كان تدمير "حماس" أولوية كبار أعضاء اليمين في ائتلاف نتنياهو الحاكم، الذين هددوا دائمًا بالانسحاب من الحكومة، ونفذوا تهديداتهم.
ومع تولي ديرمر مسؤولية المفاوضات، يمكن لنتنياهو إدارة عملية التوازن السياسي الدقيقة التي أثرت على صنع القرار الإسرائيلي في كل منعطف حاسم في مفاوضات وقف إطلاق النار بمهارة أكبر.
وخلال أشهر مفاوضات وقف إطلاق النار العام الماضي، والتي أفضت في النهاية إلى اتفاق في يناير، رفض مسؤولو الأمن الإسرائيليون مواقف نتنياهو المتغيرة وتكتيكاته المماطلة التي رأوا أنها متأثرة باعتبارات سياسية وأخرت التوصل إلى اتفاق لكن مع تولي ديرمر المسؤولية وتهميش قادة الاستخبارات، تراجعت أهمية هذه الآراء المعارضة في المفاوضات الأمنية الإسرائيلية وفي التقارير الصحفية الإسرائيلية.
وأثناء زيارته للولايات المتحدة للقاء ترامب في وقت سابق من هذا الأسبوع، رفض نتنياهو الاتهامات بأن تحرير الرهائن ليس أولوية قصوى.
وقال نتنياهو: "نظر إليّ الرئيس وقال للصحفيين الحاضرين: هذا الرجل يعمل بلا كلل لتحرير الرهائن. آمل أن يُبدد هذا الكذبة التي تُروّج بأنني لا أعمل لصالحهم، وأنني لا أهتم. أنا أهتم، وسأفعل ذلك، وسننجح".
ووجه منتدى الرهائن وعائلات المفقودين في إسرائيل مؤخرًا نداءً مباشرًا إلى ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية، متهمًا إياه بـ"تركهم في ظلام دامس".
وجاء في الرسالة: "عندما عُيّنتَ رئيسًا لفريق التفاوض، وُعِدنا بأن هذا سيساعد في تحقيق انفراجة بشأن اتفاق جديد، وفي الواقع، مرّ أكثر من شهر ولا يبدو أن هناك أي تقدم في الأفق".
وكان برنياع وبار يتنقلان بانتظام إلى مصر وقطر، بالإضافة إلى دول أخرى، لإجراء محادثات لوقف إطلاق النار، شارك فيها رؤساء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) والاستخبارات المصرية ورئيس وزراء قطر.
أما الآن، فقد قلّ حديث ديرمر مع وسطاء من مصر وقطر، اللتين تربطهما علاقات مباشرة مع "حماس"، وفقًا للمصدر المشارك في المفاوضات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة القطرية المخابرات المصرية بنيامين نتنياهو حركة حماس دونالد ترامب قطاع غزة وكالة الاستخبارات الأمريكية وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
صحيفة تتحدث عن آخر مستجدات مفاوضات غزة
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط"، آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل.
وقال مصدر من حركة "حماس" للصحيفة، إن الرد الإسرائيلي على ما قدّمته الحركة بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة "غير مشجع".
وأفاد المصدر بأن "الوسطاء نقلوا أخيراً للحركة ردّاً إسرائيلياً شفوياً، بينما لا تزال إسرائيل فيه متمسكة بفرض المؤسسة الأميركية للمساعدات المرفوضة فلسطينياً، ومتمسكة أيضاً ببقاء النقاط الأمنية التي تتحصّن فيها قواتها داخل القطاع". وأكد أن الرد الإسرائيلي "يدل على عدم وجود نية حقيقية لإنهاء الحرب".
وكان مصدر مطّلع قد ذكر، لـ"رويترز"، أن إسرائيل أرسلت، الأربعاء الماضي، رداً على أحدث التعديلات التي أدخلتها "حماس" على مقترح ينص على تطبيق هدنة 60 يوماً، وإطلاق سراح رهائن مقابل سُجناء فلسطينيين.
وعقب رد من "حماس" على المقترح، أعلنت واشنطن وإسرائيل، قبل نحو أسبوع، انسحاب وفديهما من المفاوضات الدائرة بالدوحة منذ 6 يوليو (تموز) الماضي، وسط تبادل الاتهامات بين الحركة والولايات المتحدة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .
في سياق متصل، أفاد مصدر مصري مطّلع على مُجريات المفاوضات للصحيفة، بوجود أزمة بالمفاوضات، منذ انسحاب إسرائيل وواشنطن للتشاور قبل أكثر من أسبوع.
وأوضح المصدر أن كل طرف متمسك بشروطه وليست لديه مرونة توحي بأنه يمكن رؤية انفراجة قريبة، مشيراً إلى أن التوجه الأميركي حالياً مع تعزيز المساعدات لقطاع غزة، مع عدم الأولوية للمحادثات.
ولفت إلى أنه حتى لو حدثت اجتماعات بشأن المفاوضات تحت ضغوط فما تذهب إليه إسرائيل من توجه بالبقاء في مناطق سيطرتها بالقطاع يؤكد أن المفاوضات قد لا تصل إلى نتائج مجدداً.
وزار المُوفَد الأميركي، ستيف ويتكوف، مركزاً لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، صباح أمس الجمعة، وفق ما أفاد السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، عبر منصة "إكس".
وأعلن البيت الأبيض أن ويتكوف توجّه إلى غزة، الجمعة، لتفقُّد عملية تسليم المساعدات الغذائية، بينما يعمل على وضع خطة نهائية لتسريع عمليات تسليم القطاع الإمدادات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، للصحافيين: "سيقدم المبعوث الخاص والسفير إفادة للرئيس فوراً، بعد زيارتهما، من أجل الموافقة على خطة نهائية لتوزيع الغذاء والمساعدات في المنطقة".
ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي، الجمعة، عن ترمب قوله إنه يعمل على خطة من أجل إطعام الناس في غزة، في حين طالب، الخميس، "حماس" بالاستسلام بوصفه حلاً سريعاً لإنهاء أزمة القطاع.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين غزة – 11 شهيدا في قصف إسرائيلي وسط وجنوب القطاع ( بالاسماء) بالأسماء – 12 شهيدا من منتظري المساعدات جنوب مدينة غزة 3 وفيات في غزة بسبب سوء التغذية الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الصليب الأحمر: مأساة غزة تجاوزت كل الخطوط القانونية والأخلاقية أعضاء بالكونغرس يطالبون ترامب بالضغط على نتنياهو للتوصل لاتفاق بغزة في ظل المجاعة.. إسرائيل تُتلف 1000 شاحنة مساعدات على حدود غزة! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025