نظمت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، أمس “الخميس”، عرسًا جماعيًا لـ 46 من موظفيها وأبنائهم، في مجلس الشوامخ في أبوظبي، ضمن مبادراتها المجتمعية لعام 2025 تحت شعار “يدًا بيد” ، وذلك بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش.

وجاءت المبادرة برعاية معالي علي محمد الشامسي، رئيس الهيئة، وبالتعاون مع وزارة الأسرة ودائرة البلديات والنقل متمثلة ببلدية مدينة أبوظبي “مركز التواجد البلدي – الشوامخ”، وبحضور معالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي وزير العدل، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية ، وعدد من كبار المسؤولين في الهيئة وممثلي الجهات الداعمة من مجالس أبوظبي، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وبنك دبي التجاري، وبنك أبوظبي الأول.


وهنّأ معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان العرسان بهذه المناسبة، مشيدًا بالدور المجتمعي الفاعل الذي تقوم به “الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية” في دعم الشباب وتمكينهم من بناء أسر مستقرة ، مشيرًا إلى أن مثل هذه المبادرات تعزز من روح التلاحم المجتمعي وتكرّس القيم الإماراتية الأصيلة في بيئة تحفز على التكافل والتآزر.
من جهته قدم معالي علي محمد الشامسي رئيس الهيئة، خالص التهاني والتبريكات، معربًا عن تمنياته ودعواته لهم بحياة سعيدة ومستقرة ومليئة بالمودة والإنجازات وتحقيق الطموحات والآمال، بما يخدم دولة الإمارات ويعزز ريادتها الاجتماعية والإنسانية.
وقال معاليه إن تنظيم الهيئة للعرس الجماعي لموظفيها وأبنائهم يجسد القيم الاجتماعية النبيلة لدولة الإمارات التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وإخوانه المؤسسين حكام الإمارات، كما أنه يحفز الشباب على الزواج وتكوين أسر مواطنة سعيدة ومستقرة تسهم في مسيرة التطور والتنمية التي تشهدها دولة الإمارات.

من جهتها، أكدت معالي سناء بنت محمد سهيل، وزيرة الأسرة، أن تنظيم العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم يعكس نموذجاً ملهمًا لكيفية توظيف الجهود المؤسسية في دعم الشباب ومساندتهم في بداية حياتهم الأسرية، من خلال تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لبناء أسر مستقرة ومزدهرة، وذلك انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة بجعل عام 2025 عاماً للمجتمع.
وأضافت أن الأسرة تُعد نواة المجتمع، ومن خلالها تتشكل القيم وتُبنى الأسس لمجتمع مستقر ومتماسك، ومن هذا المنطلق، تشكل المبادرات الهادفة إلى دعم الشباب قبل الزواج ركيزة أساسية في تعزيز استدامة الأسرة الإماراتية في ظل المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتسارعة، كما أن طرح مثل هذه المبادرات يُعد خطوة باتجاه خلق بيئة داعمة تعزز من مفاهيم التكافل وتحافظ على القيم الإماراتية الأصيلة.
وأكدت معاليها أهمية استمرارية مثل هذه المبادرات التي تُسلّط الضوء على احتياجات الشباب وتدعم انتقالهم نحو حياة أسرية مستقرة، مشيرة إلى أن تكاتف الجهود المؤسسية وتفاعل مختلف الجهات مع مثل هذه المبادرات يعكس الحرص على تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر تلاحماً واستدامة.
من جانبه أكد سعادة اللواء سهيل سعيد الخييلي مدير عام الهيئة، أن مبادرة العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم، تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الحكيمة بشأن اعتماد عام 2025 عامًا للمجتمع تحت شعار “يدًا بيد”، وذلك كمبادرة مهمة من مبادرات خطة عام المجتمع 2025 التي اعتمدتها الهيئة بهدف تعزيز التماسك والتلاحم الأسري والاجتماعي لدولة الإمارات وتمكين الشباب من الزواج وتكوين الأسرة، ونشر القيم الاجتماعية الإماراتية الأصيلة، مما يعكس حرص الهيئة على القيام بدورها الاجتماعي ومسؤولياتها المجتمعية وخدمة المجتمع على الوجه الأكمل.
وأشار إلى أن مبادرة العرس الجماعي تسهم في ترسيخ قيم التعاون والتكاتف والتآلف بين الموظفين وبين أفراد المجتمع، فضلًا عن تعزيز الروابط الأسرية والالتزام الموروث الإماراتي، كما أنه يعكس مدى قناعة الهيئة بأهمية دعم وتمكين الشباب حتى يكونوا مواطنين مبادرين وفاعلين في بناء المستقبل.
وأشاد بالدعم الذي قدمه الشركاء الإستراتيجيين من وزارة الأسرة ومجالس أبوظبي وكذلك الرعاة من البنوك الوطنية، مما كان له أبلغ الأثر في نجاح مبادرة العرس الجماعي لموظفي الهيئة وأبنائهم، مشيرًا إلى أن هذا التعاون والدعم يعكس حرص الجميع في دولة الإمارات على القيام بدور فاعل في مجال المسؤولية الاجتماعية وتنفيذ توجيهات القيادة الحكيمة بخصوص عام المجتمع 2025.

من ناحيتهم أعرب العرسان من موظفي الهيئة وذويهم عن امتنانهم وتقديرهم وسعادتهم بدعم الهيئة لأبنائهم وحرصها على تمكينهم من تكوين أسر صالحة وفق العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة وتخفيف أعباء الزواج عليهم، وإدخال السعادة والسرور على أسرهم وعوائلهم.

 


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإماراتیة الأصیلة دولة الإمارات العرس الجماعی فی الهیئة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك يطلق الدورة الثانية من مسابقة “تراثنا في كلمات”

 

أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أمس، الدورة الثانية من مسابقة “تراثنا في كلمات”، وهي مسابقة في الكتابة الإبداعية ينظمها صندوق الوطن بالتعاون مع أندية الهوية الوطنية في جامعات ومدارس الدولة.

وتهدف المسابقة إلى تعميق الاعتزاز بالهوية الوطنية، وجعلها مجالا مهما للإبداع والابتكار والمبادرة واكتشاف المتميزين من أبناء وبنات الإمارات في فروع المعرفة المختلفة، ولا سيما في الأدب والقصة والشعر، وإدارة الأعمال، التي تبرز مواهب وقدرات شباب هذا الوطن، وتبلور شعار صندوق الوطن وهو “هوية وطنية قوية ومستدامة، دعائمها التمكين والإنتاجية والمسؤولية”.

وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أن حجم المشاركات في الدورة الأولى من المسابقة والنجاحات التي حققتها، أثبتت أنها بدأت لتستمر وتزداد زخما ونضوجا، مشيرا إلى أنها تعد واحدة من الإنجازات والمشاريع الناجحة التي اضطلعت بها أندية الهوية الوطنية في المدارس والكليات والجامعات، والتي بذلت جهودا كبيرة للوصول بالمسابقة إلى المدارس والكليات والجامعات كافة، التي تعمل مع صندوق الوطن، وأسهمت بجدية في إنجاح أندية الهوية الوطنية فيها، معربا عن اعتزازه بما يظهره طلبة وطالبات هذه المدارس والجامعات من كفاءةٍ ومبادرة .

وأضاف أن مسابقة “تراثنا في كلمات” ستركز في دورتها الثانية على أعضاء أندية الهوية الوطنية في المدارس والجامعات الإماراتية، وستفتح الباب أمام طلاب المدارس والجامعات كافة للمشاركة فيها، باعتبارها منصة متميزة لتعزيز روح الإبداع والابتكار لدى شباب الوطن، واكتشاف المواهب الإماراتية المتميزة التي تجسد التزام أبناء وبنات الإمارات بالحفاظ على التراث الوطني، وتطويره بروح عصرية تتماشى مع التطلعات المستقبلية للوطن.

وأوضح معاليه أن تمكين الشباب وتأهيلهم واستثمار طاقاتهم لصالح مستقبلهم ومستقبل وطنهم الغالي هو أحد أهم أولويات العمل في صندوق الوطن، كما إنها بمثابة ركن أساسي ضمن رؤية الإمارات التنموية الشاملة، مؤكدا أن الشباب يقع دائما في قلب أولويات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتبارهم القوة والطاقة والطموح والثروة الحقيقية للوطن، وركيزة أساسية للتنمية.

واختتم معاليه بالقول، إن المسابقة تأتي في إطار رؤية صندوق الوطن لترسيخ هوية وطنية قوية ومستدامة، تستند إلى دعائم التمكين، والإنتاجية، والمسؤولية، وتعكس التزام الجيل الشاب بقيم وتقاليد المجتمع الإماراتي، وإسهامهم في إثراء المشهد الثقافي الوطني، مشيرا إلى أن المسابقة تسعى إلى تحفيز الأجيال الشابة لاستلهام القيم الوطنية والتراثية وتحويلها إلى أعمال إبداعية تسهم في تعزيز الولاء والانتماء للوطن، ومؤكدا أن المسابقة تمثل تجسيدا حيا لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد أهمية أن يرى العالم اعتزازنا بهويتنا الأصيلة، وأن تكون القيم الراسخة في مجتمعنا عنوانا مستمرا لنا، وأن تصل هذه الرسالة إلى الأجيال القادمة من أبناء وبنات الإمارات.

من جهة أخرى أكد صندوق الوطن أن مسابقة “تراثنا في كلمات” التي تم تخصيصها للطلبة فقط، تتمحور حول كون مسؤولية الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافة الإماراتية مسؤولية كل فرد يعيش على أرض الإمارات، وتعد دليلا على المواطنة الصالحة والانتماء والولاء لهذا الوطن.

وأوضح أن المسابقة تتضمن أن يقوم الطلبة بكتابة قصة يرتبط موضوعها بالهوية الإماراتية أو بأي جانب من جوانيها ضمن عدة موضوعات محددة تضم، التراث المادي الذي يشمل المباني والأماكن التاريخية والآثار والمتاحف، والتراث المعنوي ويشمل التصرفات والممارسات، والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات كالمهرجانات التقليدية والملاحم والعادات وأساليب المعيشة والحرف، وتاريخ الإمارات وقيام الاتحاد، إضافة إلى القيم الإماراتية “السنع الإماراتي” وقيم التسامح والتعاطف والتفاهم العالمي، والانتماء والمشاركة النشطة في الحياة المدنية على خطى الوالد المؤسس ونهجه، والتطوع وروح الإيثار وخدمة المجتمع المتجذرة عميقا في إرث الشيخ زايد، وكذلك مستقبل الدولة و”التطلعات المستقبلية”.

وتتضمن شروط المسابقة، وفقا للصندوق، أن تكون المشاركة مستندة إلى فكرة “التراث والثقافة الإماراتية”، وأن يكون العمل أصيلاً، أي من تأليف الطالب وإبداعه، وأن تكون القصة مكتوبة باللغة العربية الفصيحة مع تضمينها بعض المفردات والتراكيب باللهجة الإماراتية، أو حوارات بـ”الرمسة الإماراتية”، وأن تتم مراعاة خصائص الفن الأدبي فيها، وأن تتضمن رسومات تدعم أفكار القصة، وألا تكون القصة قد شاركت في مسابقة أخرى خلال الفترة نفسها، وأن لا يكون قد سبق للمتسابق الفوز بهذا العمل، وأن يلتزم الطالب بعدد الكلمات المحددة في كتابة القصة وفقا لكل فئة عمرية.

ولفت الصندوق إلى أن تفاصيل المسابقة والمشاركة فيها موضحة على موقعه الإلكتروني.وام


مقالات مشابهة

  • برلماني إيرلندي: “إسرائيل” دولة إرهابية ولا تستحق مكاناً في المجتمع الدولي
  • أزمة جوازات خانقة في عدن وتعز.. فساد إداري يحوّل الهوية إلى “سوق سوداء”
  • «تنمية المجتمع أبوظبي» تطلق مبادرات رقمية مبتكرة
  • اعلامي اماراتي لياسر أبو الشباب “الإمارات ترحب بك “
  • السوداني:من لم يشارك في الانتخابات “خاسر”
  • شرطة أبوظبي تنظم فعاليات توعوية تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي
  • نهيان بن مبارك يطلق الدورة الثانية من مسابقة “تراثنا في كلمات”
  • “إكسباند نورث ستار”.. مشاركات دولية تستكشف فرص الاستثمار عبر الإمارات
  • بالتزامن مع “عام المجتمع”… مبادرة “10 رحلات” تمنح مبتوري الأطراف من 8 دول خطوة جديدة نحو الحياة
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تعلن عن إطلاق “فريز أبوظبي”