فلسطين ترحب بقرار اليونسكو الداعم لأنشطة الأونروا التعليمية
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
أعربت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، عن ترحيبها بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» في دورته الـ 221 المنعقدة في باريس اليوم الجمعة، والذي يدعم الأنشطة التعليمية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويؤكد التزام اليونسكو بدور الوكالة واستمرار عملها وولايتها، خاصة في قطاع التعليم.
وأوضحت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن قرار اليونسكو يحمل أهمية كبيرة لدعم ولاية الأونروا وتعزيز التعاون المشترك والطويل الأمد بين المنظمتين، خاصة في ظل محاولات إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المستمرة لتقويض القيم المشتركة المتعلقة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في التعليم والرعاية الصحية والمساعدات والخدمات الاجتماعية.
وأعربت الخارجية الفلسطينية عن شكرها العميق للدول الداعمة للقرار في اليونسكو، سواء بالرعاية أو التصويت، مثمنة دور الأردن والدول العربية والصديقة وبعثة فلسطين لدى المنظمة، داعية الدول التي لم تدعم القرار إلى مراجعة مواقفها والانضمام إلى الأغلبية الداعمة لعمل الأونروا واليونسكو وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.
كما دعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التأكيد على أنه لا بديل لوكالة الأونروا وضرورة دعم وحماية ولايتها لحين تحقيق حقوق اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وخاصة القرار 194 الذي يكفل حق العودة.
وبحصوله على تأييد 51 دولة من أصل 58 عضوًا، وامتناع دولتين وتغيب دولتين، مقابل معارضة ثلاث دول فقط، يعكس هذا التصويت بأغلبية ساحقة دعم المجتمع الدولي لاستمرار عمل وكالة الأونروا لحين التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا للقرارات الدولية، ويؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض واستعادة ممتلكاتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين اليونسكو اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التعليمية اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
مستشار كوفي أنان: القضية الفلسطينية مؤشر واضح على انهيار النظام الدولي
وأضاف خلال استضافته في حلقة (2025/6/23) من سلسلة "المنطقة الرمادية" أن حقيقة استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو) ضد عدد لا يُحصى من القرارات التي تدين انتهاك القانون الإنساني الدولي، سواء كان ذلك في ما يتعلق بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي أو جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم، يُظهر أنه من غير المعقول أن مثل هذه الأمور تحدث في القرن الـ21.
وشارك دي سيلفا في صنع القرارات الأكثر حساسية في العقود الماضية، ويحمل خبرة عميقة في حل النزاعات من تجربته الشخصية في الحرب الأهلية السريلانكية، إضافة إلى عمله في أيرلندا الشمالية، وصولا لمنصبه في المكتب التنفيذي لكوفي أنان.
وأوضح أن نقده للنظام الدولي ليس مجرد انتقاد نظري، بل ينبع من تجربة عملية عاشها بنفسه، فعندما يتحدث عن فلسطين بوصفها مستعمرة استيطانية تم إنشاؤها بدعم من الأوروبيين والأميركيين، فهو يضع هذا الوضع في سياق أوسع من تآكل قواعد القانون الإنساني الدولي التي وصلت اليوم إلى حد الانهيار التام.
ووفقا للمستشار فإن مجلس الأمن، الذي أُسس في أعقاب الحرب العالمية الثانية، كان مبنيا على فكرة أن الدول دائمة العضوية تمثل الطيبين الذين سيتولون إدارة شؤون العالم ضمن نظام دولي قائم على القوانين.
ولكن الواقع اليوم مختلف تماما، حيث يوضح أن عضوين من الأعضاء الدائمين، هما روسيا والولايات المتحدة، قد خرجا عن السياق المتفق عليه، مما جعل مجلس الأمن غير قابل للعمل.
غزو العراق
وضرب مثالا بتجربة غزو العراق عام 2003 التي عاش تفاصيلها من داخل مكاتب الأمم المتحدة، وشهد كيف تُتخذ القرارات المصيرية، والتي تُظهر -وفقا لرأيه- كيف تعمل آليات الضغط الأميركي على الأمم المتحدة.
واستذكر دي سيلفا كيف تم استدعاؤه هو وزوجته إلى الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول، حيث شهد اجتماعا مع الجنرال واين داونينغ، مستشار مكافحة الإرهاب للرئيس السابق جورج بوش الابن.
إعلانوفي ذلك الاجتماع، قال الجنرال داونينغ بوضوح أن العراق لا علاقة له بهجمات 11 سبتمبر/أيلول وتوقع كل الفوضى التي عمّت العراق والشرق الأوسط بأكمله.
ولفت المستشار إلى التحول الذي حدث في فلسفة عمل الأمم المتحدة منذ أواخر التسعينيات، إذ تغير التركيز من منع الأزمات إلى إدارتها، وهو التحول الذي ترك آثارا عميقة على فهم كيفية تعامل النظام الدولي مع القضايا المزمنة مثل فلسطين.
وهو ما يعني أن الأمم المتحدة لا تمنع النزاعات، بل تديرها فقط، الأمر الذي يتطلب ضخ مزيد من الموارد باستمرار، فتتراكم التعقيدات ولا تُحل المشكلات، خاصة في المجتمعات المنقسمة بعمق.
وفي ما يتعلق بحيادية الأمم المتحدة، لفت دي سيلفا إلى أن المنظمة مخترقة من أجهزة استخبارات أجنبية معطوبة وفاسدة، وحكي كيف أن أحد مديريه الألمان أخبره أن البعثة الألمانية طلبت منه أن يبلغه بأنه يتكلم كثيرا على الهاتف.
كما أوضح أن هناك نشاطا استخباراتيا مكثفا في الكيلومترات المربعة المحيطة بمبنى الأمم المتحدة في ما يتعلق بالتنصت الإلكتروني.
وفي ما يتعلق بفرص إحلال السلام، أكد المستشار أن السلام ليس مجرد غياب الحرب، بل هو حضور العدالة، وهو تعريف له أهمية خاصة في السياق الفلسطيني، حيث يمكن أن يكون هناك سلام ظاهري في غياب الحرب المباشرة، لكن من دون عدالة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العدالة الحقيقية نادرا ما تكون مريحة لأصحاب النفوذ، وهو ما يفسر المقاومة التي تواجهها أي محاولة جدية لتحقيق عدالة حقيقية في فلسطين.
الصادق البديري23/6/2025