هل ترك سجود التلاوة إثم وينقص من أجر قراءة القرآن؟..دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
أوضحت دار الإفتاء أن سجدة التلاوة ليست واجبة، لكنها من السنن المستحبة التي فعلها النبي صلى الله عليه وسلم أحيانًا وتركها أحيانًا أخرى، تيسيرًا على الأمة ، فمن أتى بها نال أجرًا وثوابًا عظيمًا، ومن تركها فلا إثم عليه، وإن كان قد فاته أجر السجود.
ويشترط لصحة سجدة التلاوة ما يُشترط في الصلاة، مثل الطهارة من الحدث والنجاسة، والتوجه إلى القبلة، والسجود على الأعضاء السبعة، بالإضافة إلى ستر العورة بالنسبة للرجال والنساء، والالتزام بالحجاب للمرأة.
فإذا قرأ المسلم آية فيها سجدة وهو غير متوضئ، فلا يجوز له السجود؛ لافتقاده شرط الطهارة، لكن لا حرج عليه، ويمكنه بدلًا من السجود أن يذكر الله بتسبيحات مثل: "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"، كما أشار بعض أهل العلم.
وقد ورد عن الصحابة ما يوضح ذلك، ففي إحدى المرات قرأ أحد الصحابة آية سجدة فلم يسجد، فقالوا له: "لو كنت سجدت لسجدنا"، مما يدل على أن السجود ليس ملزمًا، بل سنة مؤكدة.
كما ثبت عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قرأ سجدة من سورة النحل وهو على المنبر، فسجد مرة، ولم يسجد مرة أخرى، وقال: "إن الله لم يفرض علينا السجود إلا أن نشاء"، وذلك بحضور الصحابة.
واتفق جمهور العلماء على أن حكم سجود التلاوة كحكم صلاة النافلة، فلا يصح إلا بتوافر الشروط المعروفة للصلاة، مثل الطهارة، وستر العورة، واستقبال القبلة. وقد نقل الإمام النووي هذا الرأي في كتابه "المجموع"، وأيده ابن قدامة في "المغني"، ووافقه عليه المالكية كما ورد في مختصر خليل.
وعلى ذلك فإن ترك سجدة التلاوة لا يُعد إثمًا، ولا يُنقص من صحة قراءة القرآن، لكنه يُفقد القارئ ثوابًا عظيمًا كان يمكن أن يناله لو أتى بها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سجود التلاوة دار الإفتاء قراءة القرآن
إقرأ أيضاً:
هل المال المدخر لزواج البنات عليه زكاة ؟
يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى الادخار؛ من أجل تجهيز أولادهم وبناتهم عند الزواج، ويسأل بعضهم عن حكم الدين في زكاة المال المدخر لتجهيز البنت، هل تجب أم لا؟.
وورد لدار الإفتاء المصرية، سؤال، عبر منصة الفيديوهات “يوتيوب”، مضمونه: “أدخر مبلغًا من أجل الإنفاق على بناتي وتزويجهن، فهل يجب إخراج زكاة مال عليه؟”.
وأجاب عن هذا السؤال، الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحا إنه إذا بلغ هذا المال النصاب ومضى عليه عام كامل فتجب فيه الزكاة.
وأشار إلى أن النصاب يكون بقيمة 85 جراما من الذهب عيار 21، هذا لو كان على بنت واحدة.
وأضاف شلبي، أنه لو وجد للأب أكثر من بنت، وقسم عليهن المال الذي يدخره؛ ففي هذه الحالة، كل بنت تكون مستقلة بنفسها، هذا لو كان المال باسم البنات.
وأوضح أمين الفتوى، أن نسبة الزكاة تكون 2.5%، ولو أن هذا المال باسم الأب؛ وجبت عليه الزكاة إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول.
هل يجب إخراج الزكاة على أموال تجهيز البناتورد سؤال لدار الإفتاء يقول صاحبة “هل يجب إخراج الزكاة على أموال تجهيز البنات ” ، وأجاب الدكتور أحمد وسام امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ، أنه يجب الزكاة على المال ما دام في لا يزال مع الأب ولم يتعين لتجهيز بنت من البنات ولم يدخل في تجهيز البنات فمن ثم تجب عليه زكاة.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء ، خلال الإجابة عن سؤال “ هل يجب إخراج الزكاة على أموال تجهيز البنات ” عبر البث المباشر لدار الإفتاء على موقع الفيس بوك أنه يجب عليه إخراج زكاة إذا كان المال بلغ النصاب وهو 85جرام عيار 21 .
حكم إخراج زكاة على المال المدخر للزواجوفي سياق متصل، أكد الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المال لا تجب فيه الزكاة إلا إذا بلغ النصاب وحال عليه الحول وهناك شرط آخر قال به بعض الفقهاء وهو ما اعتمدته دار الإفتاء المصرية وهو أن المال المدخر للحاجات الأصلية لا زكاة فيه كالمسكن والمأكل والمشرب والملبس.
وأردف "ممدوح" فى إجابته على سؤال « أدخر مال فى البنك لزواج بناتى فهل على هذا المال زكاة؟»، أن الزواج يلحق بهذا الأمر، فإذا كان المال مدخر لأجل الزواج فى حدود المعروف فإنه لا زكاة فيه بناء على هذا الرأى فإن كان المال المدخر للزواج بلغ النصاب وحال عليه الحول ولم يتجاوز الحد الذي يغطي نفقات الزواج.