على وقع الحرب.. إسرائيل تعطي مهلة أخيرة وأهالي الأسرى ينتفضون
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، “ان إسرائيل أعطت “مهلة” مدتها أسبوعان، من أجل التوصل إلى اتفاق مع حركة “حماس” يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن ووقف حرب غزة”.
وبحسب القناة، قال مصدر إسرائيلي إن “إسرائيل لا تنوي أن تدع المفاوضات تستمر إلى الأبد، وقد حددت هدفا لمدة تصل إلى أسبوعين”.
وهددت إسرائيل بأنه “إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع حماس خلال الأسبوعين المذكورين، فستتقدم إلى مراحل أخرى ضمن عمليتها العسكرية” في القطاع المنكوب.
وحسب المصدر، فإن “إسرائيل تصر على إطلاق سراح الرهائن في بداية الصفقة، وليس على مراحل”.
وأضاف المصدر أن “الجمع بين الضغط العسكري بتوسيع العملية البرية والاستيلاء على أراضي غزة، ووقف المساعدات الإنسانية والضغط السياسي قد يؤثر على حماس”.
وأوضح أنه “تم إبلاغ عائلات الرهائن بأن تقدما كبيرا تحقق، وأنه “من الممكن حدوث طفرة في المفاوضات خلال أيام”.
يذكر أنه “يصل وفد من “حماس” بقيادة مسؤول المفاوضات في الحركة خليل الحية، إلى القاهرة، اليوم السبت، للتفاوض بشأن مقترح الوساطة المصرية”.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لشبكة “سي إن إن”، عن “تباطؤ في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين منذ تعيين رون ديرمر، وهو مستشار مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيسا لفريق التفاوض”.
وأشار التقرير إلى “تغيير جوهري في أولويات الجانب الإسرائيلي، وتحول الطابع الأمني للمفاوضات إلى مسار سياسي”.
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة أن “نقل إدارة المفاوضات من قادة الأجهزة الأمنية (الموساد والشاباك) إلى ديرمر، أضر بسير العملية، وقلّص التواصل الفعال مع الوسطاء الإقليميين، خصوصا قطر ومصر”.
وأضافت أن “الزخم الذي كان سائداً خلال قيادة ديدي برنياع (الموساد) ورونين بار (الشاباك) قد تلاشى بشكل كبير”.
وعقب التقرير، “أصدرت عائلات الأسرى الإسرائيليين بيانا شديد اللهجة، طالبت فيه ديرمر بـ”تحقيق اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الرهائن الـ59 أو تقديم استقالته”، مشيرة إلى أن التباطؤ الحاصل يعد خذلانا جديدا”.
وقال البيان: “وعدونا بانفراجة مع تعيين ديرمر، لكن الواقع جاء بعكس ذلك. كل لحظة تتأخر فيها صفقة الإفراج، هي لحظة تنزف فيها الدماء. الوقت ينفد، وحرية أحبائنا هي حريتنا”.
إلى ذلك، قال مسؤول إسرائيلي بارز لموقع “والا” الإخباري، إن “إسرائيل قدمت آخر رد لها على مقترح الوساطة المصري، بشأن صفقة جديدة للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة”.
وأضاف: “تضمن المقترح المصري الذي نقل إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يوما والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلا عن استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل عودة الحرب في 17 مارس الماضي”.
وأشار المسؤول الإسرائيلي، إلى أن “رد إسرائيل يتضمن طلبا بالإفراج عن أكثر من 8 رهائن أحياء، لكن أقل من 11، وهو ما كانت تطلبه إسرائيل في البداية”، “كما يحمل الرد الإسرائيلي “استعدادا لإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وخطوات رئيسية للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه “رغم وجود فجوات بين إسرائيل وحماس بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلي، فإن هذه الفجوة قابلة للحل من خلال المفاوضات”.
وتابع: “نحن الآن بحاجة إلى الدخول في مفاوضات جادة حول تفاصيل الصفقة، لن يكون الأمر سهلا وسيتطلب المزيد من التنازلات من إسرائيل، لكن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح المزيد من الرهائن”.
في السياق، قالت مديرة الاتصالات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن “أسعار السلع الأساسية في غزة، ارتفعت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، نتيجة للحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع”.
وأكدت توما أن “الرضع والأطفال يعانون سوء التغذية الشديد، حيث تقترب غزة من حالة من الجوع الشديد”.
ودعت إلى “استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار على الفور، ورفع القيود والوصول دون عوائق للشحنات الإنسانية والتجارية”.
كما أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، “نزوح قرابة 400 ألف مواطن فلسطيني في قطاع غزة منذ استئناف الجيش الإسرائيلي لعملياته العسكرية في 18 مارس الماضي”.
وأضافت: “يعيش هؤلاء الآن تحت أطول حصار منذ اندلاع الحرب، ما يعيق وصول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية بشكل غير مسبوق”.
It is estimated that nearly 400,000 people have been displaced in #Gaza following the breakdown of the ceasefire. They are now also enduring by far the longest blockage of aid and commercial supplies since the start of the war.
We call for a renewal of the #CeasefireNow, a… pic.twitter.com/XYmaXvq1U8
السعودية تدين إصدار إسرائيل أوامر لإغلاق مدارس تابعة لـ”الأونروا” بالقدس
دانت السعودية “إصدار إسرائيل أوامر إغلاق لمدارس تابعة لوكالة الأونروا بالقدس الشرقية”، مطالبة المجتمع الدولي “بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وفي بيان لها، أعربت وزارة الخارجية السعودية “عن إدانة المملكة بأشد العبارات أوامر الإغلاق التي أصدرتها إسرائيل بحق ست مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس الشرقية”.
وجددت الوزارة “رفض المملكة القاطع لمواصلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها واستهدافها الممنهج لوكالة “الأونروا” والعمل الإغاثي والإنساني، وسط صمت المجتمع الدولي”.
كما طالبت الخارجية السعودية المجتمع الدولي “بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، مؤكدة أن الصمت عن هذه الانتهاكات يفاقم الأزمة ويقوض فرص تحقيق السلام في المنطقة”.
ويأتي هذا البيان “بعد أن سلمت الشرطة الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي، جميع مدارس “الأونروا” بمخيم “شعفاط” في القدس، أوامر بالإغلاق خلال 30 يوما”.
هذا “ولا تزال جميع المعابر إلى غزة مغلقة أمام الشحنات الإنسانية والتجارية منذ 2 مارس الماضي، ووصفت الأمم المتحدة الإغلاق الحالي بأنه أطول إغلاق مستمر منذ أكتوبر 2023″، و”كثفت القوات الإسرائيلية، قصفها العنيف على شمال وجنوب قطاع غزة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين”.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: “استشهد 1542 فلسطينيا وأصيب 3940 آخرين منذ استئناف الحرب الإسرائيلية المدمرة على غزة منذ 18 مارس الماضي، لترتفع حصيلة الضحايا الإجمالية إلى 50912 شهيدا و115981 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، كما أحصت وزارة الصحة “استشهاد 26 شخصا بينهم 6 ممن انتشلت جثامينهم، و106 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق تبادل الأسرى عملية إسرائيل الثانية في غزة غزة وقف إطلاق النار غزة الأمم المتحدة مارس الماضی إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مهلة الأسبوعين طويلة على إسرائيل.. انقسام ترامب يدفع الاحتلال بهذا الاتجاه
قال مصدران لوكالة رويترز، إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنهم لا يريدون الانتظار أسبوعين حتى تتوصل إيران إلى اتفاق لتفكيك أجزاء رئيسية من برنامجها النووي، وإن إسرائيل قد تتحرك بمفردها قبل انتهاء المهلة، وسط استمرار الجدل داخل فريق ترامب عما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة التدخل.
وأضاف المصدران المطلعان أن إسرائيل نقلت مخاوفها إلى مسؤولي إدارة ترامب يوم الخميس خلال ما وصفاها بأنها مكالمة هاتفية مشوبة بالتوتر.
وذكر المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنهم لا يريدون الانتظار لحين انتهاء مهلة الأسبوعين التي أعلن عنها ترامب يوم الخميس لتقرير ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الحرب الإسرائيلية ضد إيران.
بدوره قال مصدر أمني إن قائمة الإسرائيليين الذين شاركوا في المكالمة تضمنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير.
وأضاف المصدران أن الإسرائيليين يعتقدون أنه لا توجد أمامهم سوى مدة زمنية محدودة لاستهداف منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض، والتي تُعد درة البرنامج النووي الإيراني. والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي لديها قنابل خارقة للتحصينات قوية بما يكفي للوصول إلى المنشأة.
وذكرت رويترز اليوم السبت أن الولايات المتحدة بدأت تنقل قاذفات (بي-2) إلى جزيرة جوام في المحيط الهادي، مما يعزز احتمال مشاركتها في أي هجوم بشكل مباشر.
وقال مصدر مطلع في واشنطن إن إسرائيل أبلغت الإدارة الأمريكية بأنها تعتقد أن مهلة ترامب التي تصل إلى أسبوعين طويلة للغاية، وإن هناك حاجة إلى إجراءات عاجلة.
ونقل المصدران عن نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس قوله خلال المكالمة إنه لا ينبغي للولايات المتحدة التدخل مباشرة وألمح إلى أن الإسرائيليين سيجرّون البلاد إلى حرب.
وقال مصدر أمني إن وزير الدفاع بيت هيغسيث شارك أيضا في المكالمة. ولم يتسن لرويترز تحديد هوية المشاركين الآخرين في هذه المكالمة الهاتفية.
والجمعة، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيمهل إيران أسبوعين كأقصى حد، مؤكدا "مدة أسبوعين هي الوقت المناسب لرؤية ما إذا كان الإيرانيون سيعودون إلى رشدهم أم لا".
وأضاف ترامب "قد أدعم وقفا لإطلاق النار حسب ما تسمح به الظروف"، مبينا أن "إيران لا تريد الحديث مع أوروبا بل مع الولايات المتحدة".
وأكد ترامب " سنتحدث مع إيران وسنرى ما الذى يمكن أن يحدث بعد ذلك"، مضيفا أن "إسرائيل تبلي بلاء حسنا عسكريا، لكن لا يمكن لإسرائيل القضاء على كل المنشآت النووية الإيرانية".
وأوضح ترامب، أن " إيران هي التي تعاني حاليا ولا أعرف كيف يمكن وقف القتال ولا يمكنني حسم القرار بشأن إيران الآن".
والخميس، قال البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين نقلا عن رسالة من ترامب "استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".
وأضافت ليفيت في إفادة صحفية معتادة أن ترامب مهتم بالسعي إلى حل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي.
ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت "الرئيس مهتم دائما بالحل الدبلوماسي... إنه كبير صناع السلام. إنه الرئيس الذي يؤمن بالسلام من خلال القوة. لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائما... لكنه... لا يخشى استخدام القوة أيضا".